"يأكل الشباك والذريعة".. صيادو مطروح يتحدثون عن أزمة انتشار سمك القراض

كتب: محمد بخات

"يأكل الشباك والذريعة".. صيادو مطروح يتحدثون عن أزمة انتشار سمك القراض

"يأكل الشباك والذريعة".. صيادو مطروح يتحدثون عن أزمة انتشار سمك القراض

سلط مجموعة من أصحاب المراكب الضوء على مشكلة انتشار سمك القراض ومهاجمته للمراكب وأكله للشباك والأسماك المختلفة، وما يواجهونه في البحر بسببها، وطرحوا حلولا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة السمكية في البحر التى دمرت تمامًا، فيما حذر البعض من هجوم أسماك القراض على المواطنين خلال الفترة المقبلة.

يقول الحاج سعيد شرابي، صاحب مركب صيد من برج البرلس من كفر الشيخ، "ممكن اصطاد طن من سمك القراض في اليوم وأحجام كبيرة ما بين 3 إلى 6 كيلوجرامات السمكة الواحدة، لكن الأنواع الأخرى من السمك على مدار اليوم مقدرش أصطاد 10 كيلوجرامات منها".

ويضيف: "أنا من كفر الشيخ واصطاد في مطروح وأعمل بالمهنة منذ أكثر من 40 عامًا، وأذهب للصيد في سرحات تصل إلى 10 أيام حتى نهاية المياه الإقليمية المصرية مع الليبية"، متابعا "القراض موجود بكثرة وسهل صيده عن الأسماك الأخرى، لأنه قضى عليها ويأكل الذريعة لجميع الأسماك". 

ويستكمل "القراض أصله كان موجود في الخليج العربى وجاء للبحر المتوسط عن طريق قناة السويس وزاد وانتشر بسبب منع صيده".

"أفضل حل لمشكلة القراض أن يتم صيده من البحر المتوسط وتسليمه للجهات المختصة"، هكذا استهل إبراهيم السيد، صاحب مركب صيد بمطروح حديثه حول سمك القراض، بإشراف وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية ولهم مطلق الحرية في التعامل معاه ولكن يتم شراؤه من الصيادين بأسعار مناسبة يتم الاتفاق عليها".

ويضيف هاني الزقم، صاحب مركب صيد، "ممكن اصطاده أنا والرجالة اللى معايا على المركب، وذلك سيحقق منفعة للصيادين وللدولة، فمنفعة الصيادين تكون الشباك التي يأكلها سمك القراض كصياد هعوضه بشراء شباك جديدة بالإضافة إلى وجود 10 صيادين معايا بيشتغلوا على المركب، وعن المنفعة العائدة على الدولة فهي شراء القراض من الصيادين بأسعار مناسبة وليكن من 20 إلى 30 جنيهًا للكيلوجرام وتجهزه للتسليم للمطاعم والفنادق أو للتصدير للدول التي تتناوله كاليابان".

وتابع الزقم، أن الاقتراح يحث على التشجيع للعمالة في البحر وتشغيل الشباب، وكنوع من دعم الصيادين بشكل غير مباشر نتيجة غلاء الجاز للمراكب والغزل والأكل والشرب على المركب طوال "سرحة الصيد" التي تستغرق من 8 إلى 10 أيام وفي الوقت نفسه لإيجاد حلول لمشكلة سمك القراض في البحر.

خالد سليمان بالوظة صياد وصاحب مركب بمطروح، في حديثه لـ"الوطن" القراض يشكل عبء على الصيادين لأنه أكثر سمك موجود حاليا فى البحر، ما يضعف الدخل فى ظل مصروفات المركب من الزيت والجاز والاكل والشرب والعمالة، والحل أن الصيادين يشتغلوا عليه ويصطادوه ويسلموه، لأنه يضر الثروة السمكية، وبياكل أسماك كتير، ومنها أسماك ثمنها باهظ مثل الجمبري والإستكاوزا، كما أنه يهاجم أدوات الصيادين كالشباك والسنار ويقوم بتقطيعها، وإتلافها، وهو سمك من النوع المتوحش، وفكه عبارة عن ضب قطعة واحدة، كالمقص الحديد، وتعرضت لخسائر فادحه بسببه، خلال الصيد بالمركب ليلًا فوجئنا فى الصباح بأكله 5000 سنار الذى نقوم بالصيد بهم فى البحر، ولم يتبق منهم إلا 700 سنار فقط، فى حين أن ثمن السنار الواحد 25 قرش، وأتوقع خلال 10 سنوات المقبلة أن لا يستطيع أحد أن يتمكن من السباحة في البحر وسيهاجم الناس بعد ذلك، كما أنه سريع فى الهجوم وأكثر سرعه من أسماك القرش.


مواضيع متعلقة