ملف| أفغانستان: 17 عاماً من الحرب و«طالبان والقاعدة» على قيد الحياة

كتب: نادية الدكرورى

ملف| أفغانستان: 17 عاماً من الحرب و«طالبان والقاعدة» على قيد الحياة

ملف| أفغانستان: 17 عاماً من الحرب و«طالبان والقاعدة» على قيد الحياة

فى السابع من أكتوبر 2001، وكرد فعل على هجمات الحادى عشر من سبتمبر، أطلقت الولايات المتحدة «مباراة صفرية» لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا دون حل يلوح فى الأفق، فى وقت تحاول فيه «واشنطن» الضغط على حركة «طالبان» لإجبارها على الدخول فى مفاوضات لإنهاء الحرب.

17 عاماً مرت على حرب أفغانستان، ولا يزال الصراع مستمراً هناك، فـ«القاعدة» و«طالبان» اللتان أطلقت هذه الحرب من أجل القضاء عليهما، لا تزالان على قيد الحياة، تنفذان العمليات الإرهابية، ورغم الانسحاب المزعوم للقوات الدولية من أفغانستان بموجب اتفاقية الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، 2014، فإن الواقع على الأرض يشير إلى أن القوات الأمريكية، رغم أعدادها التى تقلصت، لا تزال هى الفاعل الرئيسى فى حرب دائرة بين القوات الحكومية الأفغانية من جهة، و«طالبان» ومجموعات مسلحة أخرى.

لماذا لم تستطع أقوى دولة فى العالم تفكيك حركة «طالبان»؟

تاريخ الحركة نفسه يجيب عن هذا التساؤل، ففى أوائل التسعينات من القرن الماضى، ظهرت الحركة فى شمال باكستان عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتى السابق من أفغانستان، وبدأت فى إعلان أهدافها بإحلال السلام والأمن، والتطبيق الصارم للشريعة الإسلامية بمجرد وصولها للسلطة، وبالفعل من خلال وجودها فى مناطق «البشتون» المنتشرة فى باكستان وأفغانستان، استطاعت تطبيق عقوبات مثل الإعدامات العلنية للمدنيين بجرائم القتل، أو مرتكبى الزنا، أو بتر أيدى من تثبت إدانتهم بالسرقة.

نجاح الحركة فى القضاء على الفساد والحد من الانفلات الأمنى، تسبب فى نمو شعبيتها الأولى بدرجة كبيرة، وجعل الطرق والمناطق الخاضعة لسيطرتها آمنة لازدهار التجارة، وسرعان ما امتد نفوذها من جنوب غربى أفغانستان حتى الاستيلاء على العاصمة الأفغانية «كابول» بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس برهان الدين ربانى، ووزير دفاعه أحمد شاه مسعود.

وبحلول عام 1998 أصبحت تسيطر على 90% من أفغانستان، قبل أن تنهار فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2001، فى أعقاب الحرب التى شنتها قوات التحالف الدولى.


مواضيع متعلقة