مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ثالث في هجوم بالضفة الغربية

كتب: أ ف ب

مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ثالث في هجوم بالضفة الغربية

مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ثالث في هجوم بالضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن فلسطينيا قتل إسرائيليين، وأصاب ثالثا بجروح في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، فيما تطارد قوات الأمن المشتبه به الذي يعمل كذلك في الموقع.

وبما أن الفلسطيني يعمل في منطقة بركان الصناعية في الضفة المحتلة، فقد طرحت تساؤلات حول ما إذا كان يعرف الضحايا والدافع وراء إطلاق النار عليهم.

ووصف المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس الحادث بأنه "إرهابي" عازيا إياه كذلك الى عوامل أخرى، من دون أن يخوض في تفاصيلها.

وقال "هذا ما نسميه هجوما نفذه ذئب منفرد".

وأضاف المتحدث أن المهاجم استخدم مسدسا مصنعا يدويا يعرف محليا باسم "كارلو".

وتقوم قوات الأمن بالبحث عن المشتبه بتنفيذه الهجوم، بحسب المتحدث.

وانتشرت على الإنترنت صور من كاميرات مراقبة تظهر فلسطينيا يفر من الموقع وبيده مسدس.

وقالت منظمة نجمة داود الإسرائيلية، التي توازي الصليب الأحمر، إن عناصرها دخلوا إلى مبنى في منطقة بركان حيث عثروا على رجل وامرأة فارقا الحياة.

وقال الإعلام الإسرائيلي أن القتيلين هما كيم ليفينغروند يهزكل، 28 عاما، من بلدة روش هاين قرب تل أبيب، وزيف هاغبي، 35 عاما، من ريشون ليتسيون قرب تل أبيب.

وصرح العامل الطبي تومر باين، الذي كان أول الواصلين إلى الموقع، "في وقت لاحق عثرنا على امرأة مصابة مختبئة تحت طاولة وأصيبت في الجزء الأعلى من جسدها".

ونقلت المرأة وعمرها 54 عاما إلى المستشفى وحالتها مستقرة.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما اعتبره "هجوما إرهابيا بالغ الخطورة"، مبديا ثقته بأنه سيتم العثور على المهاجم وتسليمه للقضاء.

ورحبت حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، بالهجوم، وقالت إنه رد فعل طبيعي على "جرائم الاحتلال الاسرائيلي".

وأصدرت حركة الجهاد الاسلامي بيانا مشابها.

"معا ويبكون".. تقع المنطقة الصناعية في جوار مستوطنتي بركان وارئيل شمال الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ اكثر من خمسين عاما.

ويعمل فلسطينيون وإسرائيليون في هذه المنطقة الصناعية.

ويواجه الفلسطينيون غالبا صعوبات في العثور على عمل في الضفة الغربية التي تعاني ارتفاع نسبة البطالة، ويضطرون إلى العمل في المستوطنات التي توفر لهم دخلا ثابتا.

ويصور الإسرائيليون المنطقة الصناعية على أنها رمز للتعايش رغم أنها تقع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وفي بركان قال يوسي داغان، رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، إن هناك "عمالا يهودا وفلسطينيين يقفون معا في الخارج ويبكون".

وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الفلسطيني المشتبه به طرد من عمله من الموقع مؤخرا ما يثير التكهنات بأن دافعه هو الانتقام الشخصي.

إلا أن الجيش قال إن المهاجم كان لا يزال يعمل في الموقع حتى الاحد رغم أنه تغيب عن العمل في الأيام الأخيرة.

ووقع الهجوم في مخزن بركان في مجموعة ألون التي تصنع المنتجات البيئية التي أعيد تدويرها، بحسب ايران بودانكين المدير في الموقع.

وقال بودانكين للقناة العاشرة في التلفزيون أن المشتبه به دخل إلى المكاتب ليصلح مشكلة كهربائية وفتح النار على السكرتيرة والمدير الأول الذي كان يجلس في الجوار.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة موجة هجمات بدأت في أكتوبر 2015 لكن وتيرتها تراجعت لتتحول هجمات متفرقة يشنها أفراد فلسطينيون على إسرائيليين مستخدمين غالبا السلاح الأبيض.

ووقع الهجوم الأخير قبل أقل من شهر حين قتل فلسطيني إسرائيليا طعنا عند تقاطع مجمع غوش عتصيون الاستيطاني بجنوب الضفة الغربية.

وبموجب القانون الدولي تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، كما أنها عقبة كبيرة أمام السلام، لأنها بنيت على أراض هي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية.


مواضيع متعلقة