مصير تركة الأنبا بيشوي في الكنيسة

مصير تركة الأنبا بيشوي في الكنيسة
- أساقفة الكنيسة
- أسقف طنطا
- الأنبا بولا
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- الأنبا بيشوي
- أساقفة الكنيسة
- أسقف طنطا
- الأنبا بولا
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- الأنبا بيشوي
بعد أيام من وفاة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري، كلف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، بالأشراف على الإيبارشية كنائب بابوي، لحين اختيار أسقف جديد، نظرا لسابق خبرة أسقف طنطا في إيبارشية دمياط، حيث خدم كخورى ابيسكوبس "أسقفًا للقرى" بإيبارشية دمياط وكفر الشيخ والبراري، عام 1977 وذلك بعد عام من رهبنته.
وتشغل الأقباط وكل المهتمين بالشأن القبطي والكنسي، سؤال عن "مصير تركة الأنبا بيشوي داخل الكنيسة"، حيث كان الرجل بالكنيسة يشغل العديد من المناصب الإدارية داخلها، فهو إلى جانب عمله الرعوي كمطران على إيبارشية كبيرة وممتدة تشمل محافظتين، إلى جانب رئاسته إلى دير القديسة دميانة للراهبات ببراري بلقاس، هو أيضًا رئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية، وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجالس الكنسية العالمية والإقليمية والمحلية، والمطران المشارك في الحوارات اللاهوتية مع كنائس العالم، ومقرر لجنتي العلاقات المسكونية والقنوات الفضائية الكنسية بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية.
والأنبا بيشوي، ولد بمدينة المنصورة في 19 يوليو 1942 باسم مكرم إسكندر نقولا، وهو ينتمي لعائلة شهيد دمياط القديس سيدهم بشاي –بحسب الكنيسة-، وتخرج في كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية وحصل على درجة الماچستير في الهندسة الميكانيكية عام 1968 والتحق بدير السريان في العام نفسه، ترهب في 16 فبراير 1969 باسم الراهب توما السرياني، واختاره البابا الراحل شنودة الثالث، أسقفًا لإيبارشية دمياط وكفر الشيخ وتمت سيامته في 24 سبتمبر 1972 ونال رتبة مطران في 2 سبتمبر 1990، وخدم كسكرتير للمجمع المقدس لعدة سنوات، وترشح للكرسي البابوي بعد وفاة البابا شنودة إلا أنه تم استبعاده من قبل لجنة الترشيحات البابوية، وتوفي الثلاثاء الماضي بأزمة قلبية، وأقيمت صلوات الجنازة عليه يوم الخميس الماضي، بحضور 45 من مطارنة وأساقفة الكنيسة، في ظل غياب البابا تواضروس، المتواجد حاليا في زيارة رعوية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت مصادر كنسية، لـ"الوطن"، إن البابا تواضروس فور عودته من الخارج لديه جدول مكثف لتنظيم شئون البيت الكنسي من الداخل وخاصة اختيار أساقفة جدد بدلا من الأساقفة الذين توفوا خلال العام الجاري، والذين يبلغ عددهم 6 بينهم مطرانين و4 أساقفة، مشيرا إلى أن الاتجاه الغالب فيما يخص إيبارشية دمياط وكفر الشيخ والبراري، بعد الجلوس مع كهنة الإيبارشية الكبيرة، لمعرفة رأيهم في تدبير شئون الإيبارشية، هو تقسيم الإيبارشية إلى عدة إيبارشيات صغيرة لحسن تدبيرها وفي إطار الاهتمام بالخدمة الذي يعتمد البابا سياسته على الإيبارشيات الصغيرة، ورسامة أكثر من أسقف على تركة الأنبا بيشوي، حيث يمكن أن تتحول كل محافظة لإيبارشية في المرحلة الحالية ورسامة رئيسه لدير القديسة دميانة من راهبات الدير.
وحول المناصب الإدارية التي يتولاها الأسقف، أشارت المصادر الكنسية، إلى أن انتخابات ستجرى لاختيار مقرري لجان المجمع المقدس واللجنة الدائمة له خلال اجتماعات المجمع المقدس السنوية الشهر المقبل، بالمقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وأشار المصدر، إلى أن الكنيسة بها أكثر من أسقف ومطران يمتلكون القدرة على تولي ملف العلاقات المسكونية مع الكنائس الأخرى والحوار بين الكنائس والذي كان يتولاه على مدى سنوات طويلة الأنبا بيشوي، وأن حسم هذا الملف سيكون في يد البابا تواضروس وسكرتارية المجمع المقدس.