خبراء بيئة: "الليف والسعف" تسببا في ضخامة حريق الراشدة

خبراء بيئة: "الليف والسعف" تسببا في ضخامة حريق الراشدة
- إجراءات تأمين
- الصحراء الغربية
- سعف النخيل
- وزارة الزراعة
- حريق الراشدة
- إجراءات تأمين
- الصحراء الغربية
- سعف النخيل
- وزارة الزراعة
- حريق الراشدة
نشب حريق هائل في قرية الراشدة بمحافظة الوادي الجديد، مساء أمس واستمر حتى الساعات الأولى لصباح اليوم، رغم جهود الحماية المدنية والأهالي التي وصفها بعض شهود العيان لـ"الوطن" بأنها "أقل من حجم الحريق" إلا أن الحريق الذي لم تعرف أسبابه بعد زعم البعض أن الرياح سبب انتشاره.
وقال الدكتور أحمد دياب، الخبير البيئي الدولي، إن زراعة النخيل لها تعاملات خاصة ولها إجراءات تأمين أساسية، والتي تتمثل في تقليم الأفرع الجافة، وفركها خارج الحقل، وكمر المخالفات الورقية.
وتابع دياب، في حديثه لـ"الوطن"، أن مع عدم وجود توعية، يكون سعف النخيل عرضه للاشتعال، وتساعد الرياح على انتقال الحريق بسرعة، موضحا أن النخيل يجمع الأوراق ومع السنين تجف بعض الأوراق وتنبت غيرها وإذا بقت الأوراق الجافة تكون أكثر عرضة للاشتعال، فمع وجود أي مسبب للاشتعال تنشب النيران ونظرا لوجود الرياح تنتقل بين النخيل بسرعة.
وأكد الخبير البيئي ضرورة التوعية، والتفكير بشكل اقتصادي تجاه تلك المزارع التي تمثل محصولا استراتيجيا للمحافظة، والاعتماد على "النشاب والأوراق الجافة" في التسميد فتكون سبب ربح.
وشرح الباحث أحمد حنفي، الحاصل على دكتوراه في التنمية الاقتصادية والزراعية بالصحراء الغربية، أن شدة الحريق ترجع لانتقاله السريع حيث اشتعل الليف وسعف النخيل الجاف نتيجة الرياح في المنطقة "شمالية غربية" ورغم أن سرعتها متواضعة في هذا الوقت من العام إلا أنها نقلت "الرايش والليف والأوراق" وتطاير سعف النخيل المحروق عبر الرياح فطال المناطق المجاورة.
وأشار حنفي، في تصريحاته لـ"الوطن"، إلى أن عدم إدارة الأزمات بالنسبة لزراعة النخيل تسبب في امتداد الحريق في كافة أنحاء القرية، كما أن غياب دور التوعية للمنطقة الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة، ضخم من حجم الكارثة، فالأهالي يستخدمون السعف الجاف في تدفئة الحيوانات ما يساعد على سرعة اندلاع الحرائق.