نجل قائد القوات الفلسطينية في حرب أكتوبر يروي لـ"الوطن" ذكريات والده على الجبهة

03:37 ص | السبت 06 أكتوبر 2018

لم تخل سجلات شرف حرب السادس من أكتوبر 1973، من مشاركة الفلسطينيين، سواء كانوا من الفدائيين أو أفراد جيش التحرير الفلسطيني، حيث كانت قوات عين جالوت، بقيادة المقدم أركان حرب عبدالرزاق المجايدة هي القوة الرئيسية على الجبهة المصرية، قبل إلحاق كتيبة قوات العاصفة بقيادة غازي الجبالي بها، إضافة لوحدات من البحرية الفلسطينية التي تمركزت حينها في قاعدة رأس هلال الليبية.

المقدم محمد المجايدة، نجل القائد الفلسطيني عبدالرزاق المجايد قائد قوات عين جالوت الفلسطينية المشاركة في حرب أكتوبر، روى لـ"الوطن" عن ذكريات والده على الجبهة الشرقية لقناة السويس، حيث كان قائدا لموقع البحيرات المرة في منطقة فايد بالإسماعيلية بجوار الكتيبة الجزائرية التي كانت تحت قيادة اللواء الشهير خالد نزار.

وكانت الفصائل المشاركة في قوات عين جالوت الفلسطينية مكونة من ثلاث كتائب مشاة، إضافة لثلاثة من كتائب المدفعية، لتنتشر فيما بعد على خط النار في مناطق كبريت وكسفريت وجنوب الدفرسوار على امتداد 25 كيلو مترا، واخترقت قوات العاصفة القوات الإسرائيلية لتؤدي مهامها خلف خطوط العدو.

"بعد صدور أوامر القتال للجيش الثالث الميداني، بقيت القوات الفلسطينية في تمركزها، لحماية مؤخرة الجيش والتصدي لأي هجوم معاكس من قبل العدو، وتصدت للقوات الإسرائيلية في ثغرة الدفرسوار، ثم تحركت للدفاع عن مدينة السويس"، حسب المجايدة.

وقدمت القوات الفلسطينية 30 شهيدا ومفقودا وأكثر من 70 جريحا، و18 شهيدا من الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا مقيمين للدراسة في مصر.

ويوضح نجل الفريق أركان حرب عبد الرزاق المجايدة تخرج في الكلية الحربية في مصر عام 1956 وشارك في حروب العدوان الثلاثي، ونكسة 1967 وكان حينها قائدا لكتيبة رفح، وحرب أكتوبر 1973، وشارك في حرب لبنان.

واختتم المجايدة حديثه لـ"الوطن": "والدي كان قائدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وربى بداخلنا النجاح ولم يتراجع في أي قرار يتخذه، إضافة إلى أنه كان حازما".