خطة قطر لخلق كوادر إرهابية جديدة في الصومال

خطة قطر لخلق كوادر إرهابية جديدة في الصومال
ضجت صحف الخليج بالتحذير من التدخلات القطرية في الشأن الصومالي، ذلك البلد الإفريقي العربي الذي يشهد اضطرابات أمنية، خلال السنوات الماضية.
وكشف موقع "قطريليكس" مساعي "الدوحة" للسيطرة على الأجهزة الأمنية الصومالية، ونقل الموقع عن الخبير الأمني الصومالي فرح عابدي طاهر، أن الحكومة الحالية قامت بقرارات مشبوهة تضرب بالدستور الصومالي والقوانين الداخلية للبلاد عرض الحائط، من خلال إقدامها على تغيير الأجهزة الأمنية بما يخدم أجندة قطر، التي باتت تسيطر على جميع مفاصل البلاد الأمنية.
وحذر طاهر من أن التدخلات الخارجية واختراق الأجهزة الأمنية خصوصًا من دولة راعية للإرهاب مثل دولة قطر، ستقود إلى مزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي الداخلي وشرذمة العلاقات الاجتماعية بين المكونات الصومالية وإعادة لسيناريوهات الحرب والنزاعات الدموية التي ستقود لتقسيم البلاد.
كما نقل موقع "الخليج" عن المحلل السياسي الصومالي محمد نورسيدو، القول إن محاولة إرضاء قطر وتنفيذ أجندتها في الصومال والقرن الإفريقي سيقود إلى تلطيخ سمعة الأجهزة الأمنية والشرطية، وفقدانها لمهنيتها ومصداقيتها في الداخل والخارج.
ويرى "نورسيدو" أنه كان يجب على القيادات الصومالية أن تنأى عن الأجندة القطرية المشبوهة التي تدعم الإرهاب وتدعم إيصال الجماعات المتشددة إلى الحكم، بغرض السيطرة على الدولة التي تعاني ويلات المجاعة والحرب الأهلية.
وحذر من أن تلك التغييرات والإشارات السلبية التي ترسلها القيادات الصومالية ستنعكس مستقبلاً على الوضع الأمني والسياسي للبلاد، لافتًا إلى أن التوجهات القطرية الأخيرة بإيصال الجماعات الإرهابية ودعم وجودها في الصومال مثل "حركة الشباب المتشددة"، ستقود إلى شرذمة الصومال وتمزيقه ليقع فريسة لخدمة عملاء قطر.
الضجة التي أحدثتها المواقع والصحف الخليجية جاءت بعد تقرير نشره موقع "صومتريبيون" الإخباري، حذر من أن نظام الحمدين يسعى للسيطرة على الصومال ببطء عبر اختراق أجهزته الأمنية لنشر موالين لها، فضلا عن بسط نفوذه على القصر الرئاسي من خلال عميله الرئيسي في البلاد، فهد ياسين حاج طاهر، مدير ديوان القصر الرئاسي.
وأوضح الموقع أن الرئيس الصومالي، الذي تم انتخابه في فبراير 2017 بتفويض مهتز "ليس سيدا" في "فيلا صوماليا" (القصر الرئاسي)، حيث يعمل حلفاء قطر في الخفاء.
وأشار الموقع الذي يغطي أخبار الصومال والقرن الإفريقي إلى أن الجهاز الأمني مدين لقطر، وقوات "أميصوم" (بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال) التي تخطط للمغادرة من الصومال بحلول عام 2021، وتسليم زمام الأمور إلى الجيش الوطني الصومالي.