معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية: خدماتنا مستمرة لما بعد سن الرشد

كتب: آية صلاح

معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية: خدماتنا مستمرة لما بعد سن الرشد

معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية: خدماتنا مستمرة لما بعد سن الرشد

قال الدكتور علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن لشئون الرعاية الاجتماعية، إن الوزارة استحدثت العديد من سبل تنمية وتطوير دور رعاية الأيتام، وتقدم المزيد من الجهود لدعم الطفل اليتيم وتوفير بيئة أفضل لنشأته ورعايته.. وإلى نص الحوار:

ما خطوات وزارة التضامن فى تطوير وتحسين دور رعاية الأيتام؟

- منذ عام 2014 أنشأت الوزارة اللائحة النموذجية للرعاية الاجتماعية، انبثقت عنها ستة معايير للجودة لتقييم دور رعاية الأيتام، وتحديد كافة الشروط الواجب توافرها لإنشاء دار جديدة، من حيث كفاءة وكفاية العاملين، والإدارة والتوثيق، وحقوق الطفل وسياسة حمايته، والبيئة والبنية والتجهيزات، وكل ما يخص المكان والعنصر البشرى. {left_qoute_1}

ما أبرز المخالفات التى واجهت تلك الدور بعد اللائحة الأخيرة؟

- السعة الاستيعابية، فحسب اللائحة الجديدة لا يمكن إصدار الترخيص إلا فى حال استيعاب الدار من 10 أفراد وحتى 50 فرداً، إلا أن هناك بعض الدور تكتظ بما يزيد على 100 طفل، نعطيهم الفرصة بتوفيق أوضاعهم، أو الانتقال لمساحات أوسع لمراعاتنا ارتباط الأطفال بأماكنهم وبأخواتهم، ومن ضمن اللائحة بعد سن 18 عاماً، لا بد من فصله عن أخواته الصغار، والعمل على تهيئته ودمجه فى المجتمع.

وكيف تباشر الوزارة دورها الرقابى على تلك الدور؟

- 80% من دور رعاية الأيتام موجودة فى 4 محافظات وهى: القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية، لأن ظاهرة الأيتام تنتشر فى المدن والحضر بكثرة، لكن غالباً ما يتكفل أهل القرى باليتيم من بينهم، بدأنا بتلك المحافظات، بخطة زمنية لمدة شهرين، ودربنا وأهلنا نحو 95 إخصائياً نفسياً واجتماعياً بتنظيم زيارة لمدة يومين لكل دار على حدة، يتأكد فيها من معايير السلامة والأمن ويراجع السجلات، ولا بد له من تواصل مباشر مع الطفل عن طريق أسئلة معدة مسبقاً فى استمارة يملأها المراقب بناءً على مشاهداته خلال الزيارة.

وماذا عن نتائج ذلك المسح؟

- عندى نحو 10 آلاف طفل فى مختلف دور الرعاية، صنفنا الدور إلى A كلاس، وأخرى ممتازة، وجيدة، وضعيفة، وبدأنا بالتركيز على الدور ذات التقييم الضعيف، واكتشفنا بعض الانتهاكات الممارسة فى هذه الدور سواء انتهاكات نفسية أو اجتماعية أو بدنية أو جنسية، فقامت الوزارة بإنشاء فريق التدخل السريع كإحدى آليات الوزارة الحالية لإجراء التدخلات السريعة واحتواء أية مشكلات، وحالياً يوجد 27 فريق تدخل سريع منها واحد مركزى والأخرى مقسمة على مختلف محافظات مصر، كما لاحظنا أيضاً نقصاً مخلاً بالجهاز الوظيفى داخل دور الأيتام، وإن توافر فهو غير مدرب ولا مؤهل بشكل جيد. {left_qoute_2}

كيف عالجتم ضعف كفاءة العاملين بدور الرعاية؟

- أنشأنا مشروع تطوير دور الرعاية بتكلفة 23 مليون جنيه مناصفة بين الأيتام والمسنين، وحالياً نحن بصدد عمل حقيبة تدريبية وفقاً للأساليب الحديثة الخاصة بالتعامل مع الفئة المستفيدة، وكذلك استكمال الجهاز الوظيفى، والبدء بالدور الأكثر احتياجاً.

ما الآليات المتخذة لاستكمال الجهاز الوظيفى؟

- عملنا برنامجاً اسمه «شبابنا بيخدم بلدنا»، بالتعاون مع الشباب الملتحق بالخدمة العامة لمدة سنة، عن طريق استثمار طاقتهم بدور الأيتام، وممارسة الأنشطة المختلفة بمقابل مادى، وبعدها إن أثبت الشخص كفاءته تخاطب الوزارة الدار بضرورة توظيفه، وتحقق هذا مع 35 مكلفاً تم تعيينهم بالفعل منذ العام الفائت. وكذلك برنامج آخر عن طريق التشجيع على التطوع، من خلال مبادرة «مصر بينا تبقى أحلى» بتمويل كامل من بنك الـCIB منذ سنتين، لتحسين الخدمات المقدمة داخل دور الرعاية، وممارسة الأنشطة المختلفة مع شباب الأيتام، تحت إشراف وزارة التضامن بعقد دورة تدريبية قصيرة للمتطوعين عن كيفية معالجة أى انتهاك يلاحظه، وكيفية تصعيد الموقف للوزارة إذا كان أكبر من قدراته، استهدفنا شباب الجامعات والنوادى والنقابات.

كيف ترعى الوزارة الموهوبين من شباب الأيتام؟

- أنشأنا العديد من المبادرات التى تهدف لتنمية مختلف المواهب، منها مبادرة كورال أطفال مصر مع المايسترو سليم سحاب، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، يأخذ الأولاد من دور الرعاية ويعقد عدة اختبارات ويقوم بتدريبهم وينظم الحفلات دون تلقى أى مقابل مادى، وذلك يساعد الطفل على الدمج مع المجتمع. كذلك مبادرة «لعيبة بلدنا» بالاشتراك مع 14 جمعية أخرى، بالإضافة لمؤسسة خيرية دولية نظمت كأس العالم للأيتام، سهلنا لها كافة الإجراءات، وكونا فريق منتخب مصر من الأيتام، وأخدنا كأس العالم للأيتام بمشاركة ثمانية فرق لثمانى دول على مستوى العالم وأقيمت المباريات بالصالة المغطاة فى استاد القاهرة، بالإضافة للدورات الرمضانية بمشاركة 50 دار أيتام، وحضرت الوزيرة النهائى بمركز شباب الجزيرة آخرها رمضان الماضى.

ماذا تقدم الوزارة لشباب الأيتام بعد سن الرشد؟

- بعد سن 18 عاماً، ينتقل الولد إلى الرعاية اللاحقة، ويظل فيها حتى سن 25 عاماً كحد أقصى، فى بداية استقبال الدار لأى طفل لا بد من فتح دفتر إسكان تابع لبنك الإسكان والتعمير، يتم من خلاله تخصيص شقة لهذا الطفل بعدما يكبر، لكن كثيراً من دور الرعاية لم تفعل ذلك، فواجهت مشكلة تسكين الشباب بعد النضج، بالإضافة للافتقار لتأهيلهم لنزول سوق العمل، لذلك وضعنا محددات منذ سن الـ13 لتأهيله لعملية الفطام ودمجه فى الورش التدريبية بالإضافة إلى التعليم، ليقدر على مواجهة الحياة فيما بعد، حالياً عقدنا عدة اتفاقيات مشتركة مع بعض الشركات ورجال الأعمال لتوفير فرص العمل للأولاد بعد سن الـ18 عاماً، أما البنت فتستمر كفالتها حتى سن الزواج، وفى حالة الانفصال على الدار استقبالها بأطفالها من جديد، أو تفعيل بدائل أخرى من خلال مراكز استضافة المرأة المعنفة وغيرها، وكذلك تأهيلها للاندماج فى سوق العمل لتوفير قوت يومها، مع توفير المسكن لها ولأطفالها.

 


مواضيع متعلقة