العربي في ذكرى "الإعلان العالمي": حقوق الإنسان مترابطة وغير قابلة للتجزئة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن البشرية حققت على مدى الـ65 عاما الماضية تقدما غير عادى فى مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وذلك بفضل القوة الخلاقة الناتجة عن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى هو بلا شك أحد أهم الوثائق الأكثر تأثيراً فى التاريخ. وشدد الأمين العام، في بيانه اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، على أن "الإعلان العالمى لحقوق الإنسان سيظل مجرد وثيقة، ما لم يكن مصحوبا بعزيمة على التعلم من دروس الماضى وعدم تكرار نفس الأخطاء. وبالرغم من الجهود التى تبذل على المستويين الدولى والإقليمى فلازالت هناك الكثير من العراقيل التى تحول دون تمتع الإنسان بكافة حقوقه". وتابع "يحتفل المجتمع الدولى اليوم بالذكرى الـ 65 لإصدار الأمم المتحدة للإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1948، والذكرى الـ 20 لإعلان وبرنامج عمل فيينا الذى اعتمده المؤتمر العالمى لحقوق الإنسان سنة 1993". وأكد الأمين العام أن إعلان فيينا، الذى اعتمد بتوافق الآراء، أعاد التأكيد على مفهوم أن حقوق الإنسان المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حقوق عالمية مترابطة ومتشابكة وغير قابلة للتجزئة. ومنذ إصدار إعلان وبرنامج عمل فيينا تم اتخاذ عدد من الخطوات الإيجابية على الصعيد العربى ومن أهمها الميثاق العربى لحقوق الإنسان وصدور قرار عربى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان ومقرها مملكة البحرين. مضيفا "وفى هذا السياق، أود أن أؤكد على دور المؤسسات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وضرورة دعمها وإشراكها فى تفعيل آليات حقوق الإنسان المختلفة".