رئيس لجنة الطاقة بـ"المحافظين": مدرسة "الضبعة" تكفل إدارة مشروعنا النووي بكوادر مصرية

كتب: محمد حامد

رئيس لجنة الطاقة بـ"المحافظين": مدرسة "الضبعة" تكفل إدارة مشروعنا النووي بكوادر مصرية

رئيس لجنة الطاقة بـ"المحافظين": مدرسة "الضبعة" تكفل إدارة مشروعنا النووي بكوادر مصرية

قال الدكتور ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين، إن إنشاء مدرسة "الضبعة" لتكنولوجيا الطاقة النووية، تجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وستجعل مصر من الدول الرائدة في المجال النووي في العالم.

وأضاف أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، في حواره مع "الوطن"، أن هذه المدرسة ستضمن لمصر أن يكون لديها العمالة المؤهلة والمدربة عمليًا للعمل في مشروع الضبعة النووي، بدلاً من استقطاب الأجانب الذين يكلفون الدولة مبالغ كبيرة، فضلاً عن أنه سيدخل مصر النادي النووي العالمي، وسيجعلها مصدر لدول المنطقة في التعليم والتدريب في المجال النووي.

وتابع: أن تجربة مدرسة "الضبعة" ستجعل مصر فيما بعد، تصدر العمالة المدربة والمهندسين للخارج من أجل العمل في المجال النووي، ولا بد من تعميم التجربة على مختلف التخصصات في البترول والثروة المعدنية وغيرها، وعمل مجمع تدريبي عملي في هذه القطاعات، لأن الطالب على سبيل المثال في هندسة البترول لا يتدرب عمليًا غير أسبوعين في السنة، وهذا وقت غير كافي، ويجب أن تكون مدة تدريبه شهر في السنة على الأقل، حتى يكون لدينا كوادر تستطيع الانتاج من اليوم الأول لها في العمل.

وإلى نص الحوار..

• ما رأيك في إنشاء مدرسة "الضبعة"؟

- مشروع مدرسة "الضبعة" لتكنولوجيا الطاقة النووية، في محافظة مطروح، يعد من المشروعات القومية التي تأتي في إطار خطة التنمية التي تسير فيها الدولة المصرية، وهذه التجربة ستكون رائدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، نحن نرى أن كل دول العالم تتجه للطاقة المتجددة، لأن الوقود سواء كان بترول أوغاز سينتهي يوم ما، وبالتالي بدأ الجميع في البحث عن مصادر أخرى للطاقة وتنميتها، ومصر أصبح لديها الطاقة النووية، بجانب الطاقة المائية، وطاقة الرياح، وتوجه مصر نحو إنشاء المحطة النووية لإنتاج الطاقة يستلزم من يقوم بإدارتها، ودفع كوادر علمية مدربة على كفاءة عالية لهذا القطاع، لأنه سيكون مستقبل الطاقة في مصر، لذلك قامت الدولة بإنشاء هذه المدرسة، بتكلفة حوالي 60 مليون جنيه، وبها 10 فصول، و10 معامل، يلتحق بها الطلاب بعد إتمام مراحل التعليم الابتدائي والاعدادي، لمدة 5 سنوات، وبعد اجتياز مدة الدراسة سيكون للطالب الحق في أن يلتحق بكلية الهندسة.

{long_qoute_1}

• هل يمكن إلتحاق أي أحد للدراسة في هذه المدرسة؟

- الدراسة في مجال الطاقة النووية بدأ في مصر من العام الماضي في مدينة نصر بالقاهرة، وبعد إنشاء مدرسة "الضبعة" في مطروح، تم نقل الطلاب هناك، وبلغ عددهم حوالي 150 طالب، تم اختيارهم من خلال اختبارات قدرات، هذه مدرسة عملية يُدرس بها مواد متخصصة في الطاقة النووية، والفيزياء والكيمياء، وهذا يحتاج طالب ذو قدرات خاصة.

• ما هي أوجه الإستفادة من هذه المدرسة؟

- الهدف من هذه المدرسة هو تدعيم العمل في مشروع محطة الضبعة النووية بكوادر مصرية مدربة عملياً على أعلى مستوى من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال، وهذه التجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وستجعل مصر المصدر الأساسي لدعم دول المنطقة في مجال الطاقة النووية، من خلال تصدير العمالة المدربة والمهندسين.

• هل من الممكن أن تدخل مصر من خلال هذا المشروع النادي النووي العالمي؟

- بالطبع، هذه التجربة ستدخل من خلالها مصر النادي النووي العالمي، لأن مدرسة "الضبعة" هي الأولى في المنطقة، وهذا سيجعل مصر هي من لديها الكوادر المدربة عملياً في هذا المجال، ومن ثم أي دولة عربية أو في الشرق الأوسط ستقبل على المجال النووي سترسل طلابها للتعليم في مصر، وسيؤدي ذلك إلى أنه سيجعل مصر قوة إقليمية ومن الدول الرائدة في هذا المجال النووي.

• كيف يمكن الاستفادة من تجربة مدرسة "الضبعة" في مختلف مجالات الطاقة؟

- لا بد من تعميم هذه التجربة على مختلف التخصصات، لأن مدرسة "الضبعة" هدفها الأساسي، هو التدريب العملي على إدارة محطة الضبعة النووي، حتى يكون لدي الكوادر المدربة في هذا المجال، بدلاً من استقطاب عمالة ومهندسين من الخارج تكلفنا مبالغ كبيرة، ويجب عمل مجمع تدريبي عملي في قطاعات البترول والثروة المعدنية وغيرها، على غرار مدرسة "الضبعة"، فمثلاً في الطالب في هندسة البترول لا يتدرب عملياً غير أسبوعين فقط في السنة، وهذا وقت غير كافي، وعلى الأقل أن تكون مدة تدريبه العملي شهر، وهذا سيأتي بتوجه الدولة نحو إنشاء مدارس متخصصة للتدريب العملي في هذه المجالات، وهذا يكفل بعد 5 سنوات من الدراسة سيكون لدينا كوادر تستطيع الانتاج من اليوم الأول لها في العمل.

• هل يعني ذلك أن محطة الضبعة النووية ستعمل بمجهود بشري مصري؟

- مشروع المحطة النووية سيدار بالطريقة الالكترونية، والطاقة البشرية به ستكون بسيطة، لمنع الخطورة التي حدثت من قبل في دول أخرى جراء التجارب النووية، ومن ضمن الاتفاقيات مع الجانب الروسي في هذا المجال، هو التدريب ونقل الخبرة في الطاقة النووية للجانب المصري، وهذا سيضمن أن يكون العنصر البشري في العمل مصري خالص.


مواضيع متعلقة