لاجئون فى مدارس «أم الدنيا».. مصر جامعة العرب (ملف)

كتب: الوطن

لاجئون فى مدارس «أم الدنيا».. مصر جامعة العرب (ملف)

لاجئون فى مدارس «أم الدنيا».. مصر جامعة العرب (ملف)

فارق كبير بين أن تكون لاجئاً وبين أن تكون لاجئاً فى مصر، فهذا البلد الذى يستضيف على أرضه ملايين الغرباء لا تراهم فى حقيقة الأمر إلا مواطنين كأنهم أبناؤه، لكن الأمر لن يخلو من ألم بالتأكيد، فهؤلاء أرغمتهم ظروف الحروب والصراعات وتفكك بلادهم على الذهاب إلى أرض أخرى، تنعم بالأمن، أول حلم للبشر، حيث انقلبت حياتهم فى لحظة من «أن تصحو معافى من الحزن فى بلدك» إلى «أن تكون غريباً، كل البلاد عندك أوطان». «لا يخلو الأمر من بعض المعاناة».. هكذا تقول أحوالهم وهم يدخلون مدارس وجامعات البلد المضيف، الذى يؤوى الملايين مثلهم على أرضه، استقروا فيه، وجدوا فى أهله أهلاً وفى أرضه أماناً عزّ أن يجدوه فى عالم يضج بالصراعات والعنصرية.. هنا بدأوا إعادة إنتاج حياة أخرى، لن تستقيم بالطبع إلا بتعليم مستقر يتناسب مع ثقافة متلقيه..

{long_qoute_1}

اختلط الطلاب الوافدون واللاجئون بالمصريين ومجتمعهم، المستوعب لكل آخر، عاش أبناؤهم فى بيوت لا فى ملاجئ ولا فى مخيمات.. دخلوا مدارس كيّف القانون لهم أوضاعاً فيها، ووفر لهم مدارس توافق هويتهم، بقدر ما أتيح لبلد الـ100 مليون مواطن.. منحهم استثناءات، افتتحوا جمعيات ومراكز خاصة لتعليم أبنائهم، وباتوا ينتظرون العام الدراسى الجديد، فى سبتمبر من كل عام، تماماً كالمصريين. مع بدايات العام الدراسى الجديد، رصدت «الوطن» استعدادات الوافدين من تلك البلاد للدراسة: يمنيين، فلسطينيين، سوريين، عراقيين، ليبيين. كيف يستكمل أبناؤهم تعليمهم فى مصر، وكيف تمكنوا من التكيف مع نظام التعليم المصرى، وما معاناتهم فى وطنهم البديل عن وطنهم المفقود؟


مواضيع متعلقة