بوادر مصالحة في مهرجان الأورومو السنوي بإثيوبيا
أبيي أحمد - صورة أرشيفية
شارك حشد كبير وسط أجواء احتفالية اليوم، في التجمع السنوي للجماعة العرقية الرئيسية في إثيوبيا، الأورومو، بعد أن تحول مهرجان العام الماضي إلى تظاهرة مناهضة للحكومة، في حين شهد تجمع عام 2016 سقوط قتلى، وأفاد صحفي من وكالة "فرانس برس" أن عشرات الآلاف على الأقل شاركوا في مهرجان "إيريشا" الديني في بيشوفتو على بعد 50 كلم جنوب شرق أديس أبابا.
ويرمز "إيريشا" لدى الأورومو إلى نهاية موسم الأمطار وبداية الربيع، وتصلي الحشود من أجل غلال الأرض والازدهار، وأقيم المهرجان تحت شعار المصالحة هذا العام، بعد أسبوعين من أعمال العنف الدامية في ضواحي أديس أبابا عندما هاجمت مجموعات من شباب الأورومو آخرين من الأقليات، ولم يتخلل المهرجان أي حادث.
يذكر أنه خلال مهرجان العام 2016، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود بعد أن هتف بعض المشاركين شعارات استخدمت لعدة أشهر في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وأدى إطلاق الغاز المسيل للدموع الى مقتل 55 شخصا وفقا للسلطات، إلا أن معارضين تحدثوا عن ارقام اكبر من ذلك، وفي عام 2017، جرى تحويل التجمع إلى تظاهرة مناهضة للحكومة، لكن منذ ذلك الوقت تولي رئيس الوزراء الجديد أبيي أحمد زمام البلاد في أبريل 2018، ويضاعف أبيي البالغ من العمر 42 عاما، وهو أول شخص من الاورومو يتولى هذا المنصب، بوادر الانفتاح والإصلاحات، الا ان اعمال العنف بين المجموعات بسبب خلافات حول الاراضي في كثير من الأحيان، تلطخ ولايته مع نزوح قرابة مليون شخص.