بعد وضع المشكلة أمام الرئيس.. خبراء يضعون حلولا لـ"تكدس الطلاب"

كتب: فادية إيهاب

بعد وضع المشكلة أمام الرئيس.. خبراء يضعون حلولا لـ"تكدس الطلاب"

بعد وضع المشكلة أمام الرئيس.. خبراء يضعون حلولا لـ"تكدس الطلاب"

تحديات كبيرة تواجهها العملية التعليمية، من بينها مشكلة تكدس الطلاب بالفصول، الأمر الذي أشار إليه وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، خلال مؤتمر صحفي، مؤكدًا أن المشكلة تم وضعها بالأرقام أمام الرئيس السيسي، وأن الوزارة بحاجة لـ200 ألف فصل لحل الكثافات التي تأخذ فترة زمنية ما يقرب من 10 سنوات.

وقال الدكتور كمال مغيث، الباحث في مركز البحوث التربوية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن مشكلة تكدس الطلاب في الفصول متواجدة منذ زمن طويل نتيجة عدم الاهتمام بالتعليم سابقا، ذاكرًا لجوء بعض المدارس إلى تغيب الطلاب 3 أيام في الأسبوع لحل كثافتها الأمر الذي يضر بمصلحة الأولاد.

وأشار كمال مغيث، أن الدولة بحاجة لتوفير عدد أكبر من المدارس لتقليل الكثافات الطلابية بالفصول، ومن الممكن أن تحفز المجتمع المدني والرأسماليين للمشاركة في الأمر عن طريق نقص جزء من الضرائب الخاصة بهم.

وترى الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، مدرس أصول التربية بمعهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، إن تطوير المناهج الحالي لم ينجح بشكل فعال طالما يوجد عائق الكثافة الطلابية، مضيفة لـ"الوطن" بعض البدائل التي من الممكن أن تستعين بها الوزارة الحالية لحين الحل الجذري.

ومن بين البدائل، الاستعانة بالأماكن المتواجدة بمراكز الشباب والساحات الشعبية وقصور الثقافة نهارًا كفصول للطلاب، وذلك بتكاتف وزارات التربية والتعليم والثقافة والرياضة، موضحة إن تلك الأماكن غير مستغلة إلا مساءً ويمكن الاستفادة منها.

وتقترح الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، بأن تلغى الإجازات الأسبوعية بالمدارس لحين حل مشكلة الفصول، ويتم توزيع الطلاب بالتساوي وفق جدول متبادلين أيام الدراسة بينهما.

وأوضح الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أننا بحاجة إلى أفكار غير تقليدية خارج الصندوق لحل المشكلة، موضحا أن الكثافة السكانية تزداد يومًا بعد يوم وإذا كنا بحاجة إلى 200 ألف فصل حاليًا العام المقبل نحتاج لأكثر منهم.

وحدد الخبير التربوي، معياران للحل غير التقليدي على حد قوله، وهما:

- البحث عن مؤسسات بديلة متمثلة في مؤسسات ومدارس المجتمع التي تتبنها بعض الجمعيات الخيرية في القرى

- تغيير معايير المنظومة التعليمية الحالية ومرعاه البعد الاجتماعي النابع من الظروف المجتمعية، فعلى سبيل المثال كيفية زيادة عدد الحصص الخاص بالأنشطة في ضوء العدد الضخم.


مواضيع متعلقة