أمريكا تهدد سوريا بالعقوبات.. ومسؤول حكومي لـ"الوطن": تصريحات مرفوضة

03:21 م | السبت 29 سبتمبر 2018

قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية جيمس جيفري، أمس، إن الولايات المتحدة ستتبنى مع حلفائها "استراتيجية عزلة" تشمل العقوبات إذا عرقل الرئيس السوري بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، على حد قوله.

وأضاف جيفري، وفق ما نقلت وكالة أنباء "رويترز"، أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية، مشددة إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدًا لإجراء انتخابات.

وقال جيفري، "إذا فعلت السلطات السورية ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دويلة مشددة"، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضت على طهران كانت بسبب برنامجها النووي.

وقال المبعوث الأمريكي إن هذه العقوبات حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن للحكومة السورية حتى يضطر الروس والإيرانيون للابتعاد عنها.

كان وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دعوا، الخميس، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية في أسرع وقت لكتابة دستور سوري جديد.

وقال المستشار الإعلامي للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن التصريحات الأمريكية مرفوضة، كتابة دستور سوري هو عمل من أعمال السيادة، ولا ينبغي لأحد التدخل في ذلك، مضيفا: "حين يراد كتابة دستور جديد فإنه يكتب في سوريا وليس خارجها".