قتل 40 امرأة.. سفاح أغرى الجميلات: "أنا ابن عاهرة"

قتل 40 امرأة.. سفاح أغرى الجميلات: "أنا ابن عاهرة"
وصف تيد بوندي نفسه بأنه "أكثر شخص قاسي وابن عاهرة ستقابله"، وتثبت جرائمه بالتأكيد أن هذا صحيح.
خلال فصلي الربيع والصيف من عام 1974، كانت الشرطة في شمال غرب المحيط الهادئ في حالة ذعر بسبب هذا القاتل، إذ صارت النساء تختفين من الكليات في كل من واشنطن وأوريجون بمعدل واحدة كل شهر تقريبا.
في 6 أشهر، أخُتطفت ست نساء، وأبلغت أخريات عن محاولات لإغرائهن بعيدًا عن شاطئ مزدحم في متنزه بحيرة "ساماميش ستيت"، قبل أن تختفي امرأتان، هما جانيس آن أوت ودانيس ماري نسلوند، من هذا الموقع.
والوصف الوحيد للشرطة هو أن هؤلاء النسوة كن على صلة بشاب جذاب ويركبن معه سيارته الفارهة "فولكس فاجن بيتل" ومعروف باسم "تيد".
قتل تيد بندي طوال حياته ما لا يقل عن 30 ضحية عبر 7 ولايات على الأقل في السبعينيات من القرن الماضي.
خدع بوندي الجميع تقريبا، رجال الشرطة الذين لم يشكوا به، وحراس السجن الذين هرب منهم، والنساء اللواتي تلاعب بهن، والزوجة التي تزوجته بعد القبض عليه، وكان كما قال محاميه عنه "شرير بلا قلب".
ولد تيد بوندي في فيرمونت، شمال غرب المحيط الهادئ، حيث ارتكب جريمة القتل الأولى.
كانت والدته تدعى إليانور لويز كويل، ووالده مجهولا، ولتفادي الفضيحة، ترعرع كأنه ابن جدته وجده، أي كان يعيش على أن أمه هي أخته.
انتقل بوندي إلى واشنطن عندما كان عمره 5 سنوات، وهناك التقت والدته إليانور بطباخ في مستشفى وتزوجته، ويدعى جوني بوندي، الذي تبنى الشاب تيد رسمياً وأعطاه اسمه الأخير، ولكن الفتى كره زوج أمه.
درس بوندي في جامعة واشنطن اللغة الصينية، وفي عام 1973، تم قبوله في كلية الحقوق بجامعة "بوجيت ساوند"، ولكن بعد بضعة أشهر، توقف عن حضور الدروس.
في ذلك الوقت، بدأت حالات الاختفاء الأولى، وكان أول هجوم معروف لبوندي في يناير 1974، ولم يكن جريمة قتل حقيقية، بل اعتداء على كارين سباركس البالغة من العمر 18 عامًا، وهي طالبة وراقصة.
اقتحم شقتها وضربها بقضيب معدني من إطار سريرها قبل الاعتداء عليها جنسياً، وتركها في غيبوبة لمدة 10 أيام، ما تسبب لها في إعاقات دائمة.
وأخيرًا في أغسطس 1975، اكتشفت الشرطة وجود أقنعة وأصفادًا وأشياء غير حادة في سيارته، وهذا لم يكن كافياً لإلقاء القبض عليه، ولكن ضابط الشرطة أدرك أن بوندي مشتبهاً به في عمليات قتل السابقة، فوضعه تحت المراقبة.
ثم عثر الضباط على جثة واحدة ممن قتلهم بوندي، ثم اكتشف شعرًا يتطابق معها في أماكن تخص بوندي، ومع هذه الأدلة، وضع في السجن، وبعدها تعرفت عليه واحدة من النساء الذين حاول خطفهم.
وأخيرًا أُعدم بوندي بواسطة كرسي كهربائي، في 24 يناير 1989، وتجمع مئات الأشخاص خارج مبنى المحكمة للاحتفال بوفاته.
وعلى الرغم من أنه اعترف بالعديد من جرائم القتل التي ارتكبها قبل وفاته، فإن عدد الضحايا الكامل لا يزال مجهولاً.
في نهاية المطاف، كل هذا أدى إلى أن تعداد ضحاياه يتراوح بين 30 و40 شخص، ما يجعله واحد من أعنف وأبشع القتلة في التاريخ.