لهذا السبب غادر مؤسس "واتسآب" العمل في "فيس بوك" تاركا 850 مليون دولار

لهذا السبب غادر مؤسس "واتسآب" العمل في "فيس بوك" تاركا 850 مليون دولار
غادر برايان أكتون، الذي شارك في تأسيس تطبيق المراسلة الفوري "واتسآب"، العمل في شركة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، اعتراضا منه على خطط "فيس بوك" المستقبلية تجاه "واتسآب".
وقال أكتون، في مقابلة له مع مجلة "فوربس" الأمريكية، إن "فيس بوك" تستخدم "واتسآب" لأغراض تجارية بحتة، ولتحقيق الربح بشكل أساسي، وذلك بعرض إعلانات مستهدفة في خانة "الحالة" الجديدة للمستخدمين بداخل التطبيق، وفقا لـ"سبوتنك".
وأشار أكتون إلى أن "فيسبوك" ستقدم أدوات تحليل بيانات لتوفير البيانات لأصحاب الأعمال، وهو ما يثير مخاوف من أن عملية فك تشفير رسائل المستخدمين ستصبح ممكنة.
وأوضح أكتون، أن الهدف من تطوير "واتسآب" كان لتوفير طريقة سهلة للجمهور للمحادثات والحفاظ على خصوصية مستخدميه، ولكن تبين له أن "فيسبوك" تختلف معه في هذا، مشيرًا إلى أنهم "إنهم رجال أعمال من الدرجة الأولى".
ولم يكتف برايان أكتون، بالخروج من شركة "فيسبوك"، بل ترك وراءه ما قيمته 850 مليون دولار من الأسهم، لأنه لم يستطع التوقيع على اتفاق عدم إفصاح من شأنه أن يسكته عن الحديث عن أسباب رحيله، كما أوضح لـ "فوربس".
كما كشف أكتون، عن ندمه لبيع تطبيقه "واتسآب" لـ "فيسبوك" في عام 2014، لأنه يعتبر أن هذا خيانة للمستخدمين الذين وضعهوا ثقتهم في التطبيق منذ البداية.
وقال: "في النهاية بعت شركتي، لقد بعت خصوصية المستخدمين لكي حقق فائدة أكبر، لقد اتخذت قرارا وحلا وسطا، ولابد أن أتعايش معه في كل يوم".
وكان جرى بيع تطبيق "واتسآب" لشركة "فيسبوك" في عام 2014، بمبلغ 19.2 مليار دولار أمريكي.
ولكن في المقابل، رد مدير قسم تطبيق "ماسنجر" السابق ومسؤول قسم بلوك تشين الحالي في "فيسبوك"، ديفيد ماركوس، بشكل غاضب على تصريحات برايان أكتون لمجلة "فوربس"، مؤكدًا في تدوينة له عبر صفحته على "فيسبوك" أن هدف الشركة هو خدمة الناس بشكل أساسي وليس جمع المال.