باحث يوضح لـ"الوطن" دلالات وتأثير ترأس فلسطين لـ"مجموعة الـ77"

كتب: عبدالرحمن قناوي

باحث يوضح لـ"الوطن" دلالات وتأثير ترأس فلسطين لـ"مجموعة الـ77"

باحث يوضح لـ"الوطن" دلالات وتأثير ترأس فلسطين لـ"مجموعة الـ77"

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، انتخاب دولة فلسطين لرئاسة مجموعة الـ77 لعام 2019 بالتزكية، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها أثناء ترأسه الاجتماع السنوى الـ42 لوزراء خارجية مجموعة الـ77 والصين بالأمم المتحدة، ضمن أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويعتبر تولي فلسطين رئاسة المجموعة لعام 2019، سابقة من نوعها، حيث لم يسبق أن تولت رئاستها منذ تأسيسها منذ نصف قرن من الزمان، حيث يتسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن رئاسة المجموعة في يناير المقبل.

دلالات عديدة يحملها انتخاب دولة فلسطين رئيسًا لمجموعة الـ77 والصين عام 2019، حسبما أكد الدكتور خالد سعيد، الباحث المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أهمها عودة القضية الفلسطينية للوجود الدولي من جديد، وصعود كلمة "دولة فلسطين" على قمة الأحداث.

سعيد أضاف في حديثه لـ"الوطن" أن تطورًا إيجابًا للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، يشهده العالم حاليًا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعيش حالة استفاقة بعد نجاح حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والتي نبهت المجتمع الدولي لمخاطر الاحتلال وجرائمه.

المتخصص في الشؤون الفلسطينية أشار إلى أن تأثيرات القرار على القضية الفلسطينية كبيرة للغاية، أهمها تلك الرسالة التي تصل للاحتلال بوجود دعم دولي كبير لفلسطين، خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه بشأن حل الدولتين، وعدم وجود مانع من ذلك.

اندماج فلسطين داخل المجتمعات والمنظمات الدولية كذلك واحد من التأثيرات الإيجابية للقرار، حسب رؤية سعيد، بالإضافة لوجود منصة دولية تستطيع من خلالها فلسطين إيصال صوتها للعالم، والترويج للقضية ودعمها وحشد تأييد دولي لها.

على الرغم من أن مجموعة الـ 77 اقتصادية في الأساس، إلا أن التأثير الأكبر لقرار رئاسة فلسطين لها يتعلق بالشق السياسي، كما أوضح باحث الشأن الفلسطيني، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية تقوم على شقين، سياسي واقتصادي، إلا أن الاقتصاد يرتبط بعلاقة وطيدة وصلة قوية مع السياسة، وأي تأثيرات سياسية إيجابية على القضية الفلسطينية ستنعكس حتمًا بالإيجاب على الاقتصاد الفلسطيني.


مواضيع متعلقة