"لا للإغلاق".. حملة بالإسكندرية لوقف قرار غلق المعهد السويدي
![مثقفي الإسكندرية يطلقون حملة "لا لإغلاق المعهد السويدي"](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3117907951538049624.jpg)
مثقفي الإسكندرية يطلقون حملة "لا لإغلاق المعهد السويدي"
أطلق عدد من مثقفي ومحبي الإسكندرية حملة بعنوان"don’t close the Swedish Institute in Alexandria" أو "لا لإغلاق المعهد السويدي بالإسكندرية" وذلك عقب قرار الحكومة السويدية بإغلاق المعهد نهائيا بعد 18 سنة من افتتاحة بالمحافظة.
ووضع المثقفون، صورة جديدة للمعهد حيث طالبوا محبي الإسكندرية وجميع المثقفين والكتاب بضرورة تغيير صورتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع صورة للمعهد السويدي مدون عليها عبارة "keep the door" في محاولة لإرسال رسالة للحكومة السويدية بعدم إغلاق المعهد.
وقال بيان صادر عن الحملة، لا يحدث إن أي مؤسسة في تاريخ الإسكندرية الحديث احتضنت فكرة بهذا الكم من الإخلاص، فكانت البداية عندما اجتمع الدبلوماسي عمرو موسى ووزيرة الخارجية السويدية آنا ليند واتفقا على إقامة معهدا للحوار على كورنيش الإسكندرية، كانت الفكرة في ذلك الوقت ابتكارا في الدبلوماسية المصرية والسويدية وتابعت الدنمارك والنرويج بعدها التجربة.
وأضاف البيان، لكن تجربة السويد طلت منفردة أولا لوجوده في الإسكندرية عاصمة العالم القديم وفي مصر قلب العالم العربي، وثانيا في قصر ڤون جيربير على كورنيش الإسكندرية مطلا على القلعة الأشهر "قلعة قايتباي" وفي قلب حي من أقدم أحياء المدينة وهو حي المنشية بالقرب من نصب الجندي المجهول ومحكمة الحقانية الشهيرة وعلى مرمى البصر منطقة بحري الشهيرة ليشكل هذا نموذجا فريدا لحوار للحضارات.
وتابع البيان، أنه منذ افتتاح المعهد استضافت قاعته الزرقاء Historical Blue Salon سياسيون ودبلوماسيون وصحفيون وشخصيات عامة شكلت خريطة الحوار في الكثير من إشكاليات الشرق الأوسط وأوروبا.
وكان للمعهد دورا متفردا في خلق حالة حوار وتوفير مساحة حرة للشباب والسياسين ورواد الأعمال والصحفيين وغيرهم من كل المعنيين بما حدث في المنطقة.
وكشف البيان، أنه منذ صيف 2018 بدأت حالة الحوار في الانتهاء وعلى عكس ما كان متوقع، انتهت الحالة بسبب قرار الحكومة السويدية بإغلاق هذه الأرضية المنفتحة لشتى الأفكار والتي وفرت فرص كثيرة لشباب المنطقة العربية والأوروبية للتعرف والاندماج، مشددا على أن هذا القرار ليس فقط ظالم لمدينة الإسكندرية بشكل خاص ولكن لفكرة الحوار بشكل عام.
وأكد البيان، أنه لن يكون هناك مكانا آخر يحمل في طياته تلك المميزات وهذا الطابع التراثي والتاريخي لاحتضان هذا النموذج المنفرد ولذلك كانت هذة الصفحة لمطالبة الحكومة السويدية الجديدة لاستكمال هذة المسيرة وبناء جسور السلام والتفاهم والاحترام بين شعوب المنطقة بأكلمها.
وطالبت الحملة، المثقفين بالمشاركة بصورهم وأفكارهم وذكرياتهم على هذه الصفحة وإضافة رابط الخارجية السويدية والحكومة لعل هذا يشكل عملية ضغط ديمقراطي عاهدناه مِن دولة السويد.