"عم إبراهيم" من أقدم سائقي المترو: "كان خط واحد والتذكرة بربع جنيه"

كتب: صفية النجار

"عم إبراهيم" من أقدم سائقي المترو: "كان خط واحد والتذكرة بربع جنيه"

"عم إبراهيم" من أقدم سائقي المترو: "كان خط واحد والتذكرة بربع جنيه"

منذو انطلاقه لأو مرة فى مصر عام 1987 كان ابراهيم السيد من أوئل السائقين الذين قادوا مترو الأنفاق وخلال أكثر من 30 عام يؤدى عمله يوميا ينتابه احساس بالراحة والانبساط نظرا للدور الذى يقوم به قائلا: "لما بوصل الناس لشغلها بحس إني بساهم في اقتصاد البلد" فضلا عما احتفظت به ذاكرته من أحداث وتطورات شهدها المترو على كافة المستويات.

التحق ابراهيم السيد، 65 سنة، بشركة مترو الأنفاق ليعمل سائق بعد نجاجه في مسابقة التعيينات التي أجريت لاختيار العمالة التشغيلية متابعا: "اتعينت بعد سنة واحدة من تشغليه سنة 88".

يتذكر "السيد" حينها أن المترو كان خط واحد يبدأ من محطة باب اللوق وينتهي في حلوان، ولم يكتمل هذا الخط إلا بعد سنوات حيث أضيف إليه المحطات النفقية الكائنة حالياً في محيط وسط القاهرة، واتمام عدة محطات بعد حلوان قائلا: "جامعة حلوان ورمسيس ماكانوش موجودين في المترو أصلاً".

وعن طريقة تشغيل المترو في بدايته يقول الرجل الخمسينى لـ"الوطن": "كان قطر عادي زي قطر شبين بالظبط بيشغل بنظام ألماني شرقي مكهرب وفي بعض  الأحيان كان بيمشى أبوابه مفتوحه بسرعة 80، ويعمل بنظام التحويلة اليدوية اللي كانت في محطة الألومنيوم رمسيس حاليا ومحطة حلوان في أخر الخط".

لم يستمر خط المترو على وتيرة واحدة فقد أدخل عليه العديد من التعديلات وانشاء شبكة خطوط تربط القاهرة الكبرى ببعضها وكأنها كتلة سكنية واحدة لا تستغرق المواطن وقت في الوصل إلى أي منطقة فيها، حيث اكتمل الخط الأول وأقيم الخط الثاني من رمسيس للمرج والخط الثالث من شبرا للجيزة وما زال هناك خطوط أخرى تحت الإنشاء.

وأوضح أنه في بداية إنشاء المترو لم تكن محطة رمسيس موجودة والتي تعد أهم محطة حالياً، وكانت محطة السيدة زينت قديما تحتل مكانة كبيرة يقول عنها: "كانت بسيطة جداً زيها زى محطات القطر العادية وزحمة كل الناس بتيجي منها وتنزل فيها  لكن بعد كده اتطورت وبقى فيها أسانسير ومكيفات وبتتطور باستمرار هى وباقي المحطات".

ذاكرة "السيد" شاهدة على العديد من المشاكل والحوادث التي تواجهنا يومياً في المترو فيقول: "الباعة الجائلين كانوا متواجدين بكثرة في بدايته وكانوا أكثر ضررا للركاب، فضلاً عن ظاهرة الانتحار أمام المترو التي كانت تحدث مع بداية إنشائه فكانت موجودة بس قليل أووى ممكن تحصل مرة في السنة".

ومع أن تذكرة المترو في الآونة الأخيرة شهدت العديد من الزيادة في قيمتها إلا أن هذا الأمر كان عادي بالنسبة للسائق فأوضح أن سعر تذكرة المترو بدأت من 25 قرشا إلى 75 قرشا وتحدد قيمتها بحسب عدد المحطات وهذا بدوره كان يقلل من الزحام فأشد فترة ازدحام شهدها المترو عندما توحدت تذكرته لتصبح جنيها واحدا لكل المحطات.


مواضيع متعلقة