الفيوم الجديدة تشكو نقص الخدمات الطبية.. "الصحة": مسؤولية جهاز المدينة

كتب: ميشيل عبدالله

الفيوم الجديدة تشكو نقص الخدمات الطبية.. "الصحة": مسؤولية جهاز المدينة

الفيوم الجديدة تشكو نقص الخدمات الطبية.. "الصحة": مسؤولية جهاز المدينة

على الرغم من إعلان الحكومة، اهتمامها الدائم بالمدن الجديدة، كمجتمعات جديدة متحضرة، إلا أن الأهالي بمدينة الفيوم الجديدة، يشكون من واقع آخر، فخدماتهم الصحية يتلقونها في مدينة الفيوم القديمة، عاصمة المحافظة. 

قال وصفي إبراهيم، من سكان مدينة الفيوم الجديدة، لـ"الوطن"، اليوم، إن المدينة الجديدة ليس بها أي خدمات صحية، على الرغم من وجود مركز طبي بها ومستشفى على مستوى عال في الإنشاءات، ولكنهما مغلقين منذ سنوات، وهي أموال مهدرة، لا يوجد أي استفادة بهما.

وأضاف، أن كثير من المواطنين بالفيوم القديمة، يمتلكون شقق أو منازل في الفيوم الجديدة، ولكنهم لا يستطيعون نقل معيشتهم لها، بسبب غياب الخدمات وخاصة الصحية، وقلة عدد السيارات الأجرة العاملة على خط الفيوم/الفيوم الجديدة.

واتفق معه في الرأي، جوزيف جورج، موظف بشركة أدوية، من سكان مدينة الفيوم الجديدة، وقال: "عندما يتعرض أي منا لوعكة صحية، نصطحبه إلى مدينة الفيوم القديمة، لعلاجه سواء في مركز طبي حكومي أو عند طبيب خاص، لأن الفيوم الجديدة ليس بها خدمات صحية نهائيا، وكان يوجد صيدلية واحدة تعمل، وتعرضت لسرقة محتوياتها من قرابة 7 أو 8 أشهر، فقرر صاحبها إغلاقها".

وأضاف أنه، إذا تعرض أي من سكان مدينة الفيوم الجديدة لحالة صحية طارئة، ليس أمامه سوى الاتصال بالإسعاف، والتي تستغرق وقتا يصل إلى نصف ساعة، حتى تأتي من الفيوم القديمة إلى الجديدة، وهو ما يعرض حياة المواطنين هنا للخطر.

وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك مجتمع عمراني يقبل عليه المواطنون للعيش فيه، دون وجود خدمات صحية، لأنه من أهم الخدمات التي يجب توافرها لجذب المواطنين لنقل معيشتهم إليها".

وطالب جوزيف بتشغيل الوحدة الصحية بمدينة الفيوم الجديدة، بشكل عاجل، من أجل تقديم الخدمات الطبية لسكان المدينة، وحتى تشجع أصحاب الوحدات السكنية الخاوية من العيش فيها، وأوضح: "عندما نريد تطعيم الأطفال نصطحبهم إلى أقرب مركز طبي لموقفنا، وهو الشيخ حسن بمدينة الفيوم القديمة".

واشتكى محمود سعيد، من سكان المدينة الجديدة، من خطورة غياب الخدمة الصحية بالمدينة، قائلا: "أوفر في منزلي القطن والشاش والمطهرات وبعض المستلزمات الطبية البسيطة للتعامل مع أي إصابة طارئة لأحد أفراد أسرتي لأنني لا أجد حتى صيدلية خاصة هنا لشراء علاج منها عند الحاجة".

وأضاف: "نكون مضطرين لاستئجار سيارة من أجل نقل أي من أفراد أسرنا إلى مركز طبي أو مستشفى بمدينة الفيوم، لتلقي العلاج، ويستغرق ذلك ما لا يقل عن 30 دقيقة، وهو ما يعرض حياتنا للخطر".

ومن جانبها، قالت الدكتورة آمال هاشم، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، إن المديرية تسعى لتشغيل الوحدة الصحية الجديدة بمدينة الفيوم الجديدة قريبا، وتم رصد  ملاحظات على الإنشاءات في المبنى الخاص بها، وطلبوا من جهاز مدينة الفيوم الجديدة توفير هذه التجهيزات، لأنها مسؤولية الجهاز، وسيتم توفير الموظفين والطاقم الطبي.

وأضافت وكيل الوزارة: "أرسلنا لجنة، ورصدت ملاحظات إنشائية وتجهيزات تخص أقسام الاستقبال، والصيدلية، وعيادة الكشف، وتنظيم الأسرة، والإداريين، وننتظر من جهاز المدينة معالجة هذه الملاحظات لبدء العمل في الوحدة الصحية في أقرب وقت ممكن". 


مواضيع متعلقة