ترامب يعد بتقديم خطة للسلام في الشرق الأوسط لحل الدولتين

ترامب يعد بتقديم خطة للسلام في الشرق الأوسط لحل الدولتين
- فلسطين
- اسرائيل
- ترامب
- خطة السلام
- الامم المتحدة
- السفارة الأمريكية
- تل أبيب
- فلسطين
- اسرائيل
- ترامب
- خطة السلام
- الامم المتحدة
- السفارة الأمريكية
- تل أبيب
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، تقديمه خطة للسلام في الشرق الأوسط تقوم على حل الدولتين قبل نهاية العام، معربًا عن ثقته بعودة الفلسطينيين إلى المحادثات رغم دعمه القوي لإسرائيل.
وقال ترامب، أثناء إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "حلمه" هو حل النزاع سلميًا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.
وفيما قال ترامب إنه يتوقع أن تقدم إسرائيل تنازلات في التسوية النهائية للنزاع المستمر منذ عقود، اعتبر الفلسطينيون أن سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط تدمر الآمال في السلام.
ويعمل جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومستشاره البارز في البيت الأبيض، منذ أكثر من عام على وضع خطة سلام، إلا أنه لم يصدر أي مؤشر إلى التاريخ الذي يتوقع أن يقدم فيه خطته.
وفي إشارة إلى الجدول الزمني لعرض الخطة، قال ترامب: "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة".
ولأول مرة قال ترامب صراحة إنه يدعم الحل على أساس إقامة دولتين، والذي سيؤدي إلى فلسطين مستقلة، وقال "أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به".
وأوضح ترامب "أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث، أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى".
وانتخب ترامب لمدة أربع سنوات تنتهي في يناير 2021.
وعملية السلام متوقفة فعليًا منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة ترامب العام الماضي، احتجاجًا على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأصدر ترامب، أمرا بعد ذلك بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، ويقولون إن وضع هذه المدينة يجب أن يحدد فقط كجزء من اتفاق سلام أكبر.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن قطعت واشنطن التمويل عن الفلسطينيين، خصوصا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي تساعد ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وإسرائيل "سيتعين عليها أن تفعل شيئا" إلا أن ترامب أورد أنه لا يشك في أن الفلسطينيين سيعودون قريبًا إلى طاولة المفاوضات، وقال "سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة بكل تأكيد 100%".
وأضاف "الكثير من الأشياء الجيدة تحدث" قبل أن يضيف "سيتعين على إسرائيل أن تفعل شيئا يكون جيدا للطرف الآخر".
إلا أن رد الفعل الفلسطيني الأولي، يوحي أنه على ترامب أن يبذل جهدًا كبيرًا لإقناع الفلسطينيين بأنه وسيط محايد للسلام.
وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية، التي أغلقت مؤخرًا في واشنطن، لوكالة فرانس برس، إن سياسات البيت الابيض تدمر آمال السلام، مضيفًا "أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماما وتدمر احتمال حل الدولتين".
وأضاف أن تصريحات ترامب لوحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، موضحًا "كل تحرك اتخذه ترامب هو في الاتجاه المعاكس لحل الدولتين".
ولم يعلق نتانياهو مباشرة على مسألة حل الدولتين، إلا أنه أشاد بترامب الذي وثق معه علاقة قوية من خلال عداوتهما المشتركة لإيران.
وقال نتانياهو متوجها إلى ترامب "لم يدعم أحد إسرائيل كما دعمتها أنت، ونحن نقدر ذلك".
ولعب العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين دورًا كبيرًا في محاولة إنهاء النزاع في الشرق الأوسط من بينهم جيمي كارتر الذي توسط في التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م، والتي نتج منها اعتراف مصر رسميًا بإسرائيل.
كما أشرف بيل كلينتون، على اتفاقيات أوسلو للسلام قبل ربع قرن، والتي نصت على هدف الدولتين وسمحت بقيام السلطة الفلسطينية لتحكم الضفة الغربية وقطاع غزة.
إلا أن تلك الاتفاقيات تركت دون حل مسائل عدة بينها ترسيم الحدود، ووضع مدينة القدس.