قبل خطاب أمس.. كيف تحدث السيسي عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة؟

كتب: عبدالله مجدي

قبل خطاب أمس.. كيف تحدث السيسي عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة؟

قبل خطاب أمس.. كيف تحدث السيسي عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة؟

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تحدث عن تعزيز دور الأمم المتحدة كقاعدة أساسية تقوم على توازن المصالح والمسؤوليات، كما تحدث الرئيس عن القضية الفلسطنية.

ففي حديث الرئيس السيسي، عن القضية الفلسطنية، أكد ضرورة توفر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أنه لا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأن أي مفاوضات تخرج دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

ولا تخلو خطابات الرئيس من مناقشة القضية الفلسطنية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، ففي خلال جلسة الأمم المتحدة في العام الماضي، تحدث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطنية قائلا، "إن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة فى منطقتنا العربية، وهى القضية الفلسطينية، التى باتت الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمى عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. إن إغلاق هذا الملف، من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضرورى للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسى لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمى.. ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التى طالما استغلها كى يبرر تفشيه فى المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش فى أمان وسلام.. فقد آن الآوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمنى أن أؤكد هنا أن يدَ العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفاً واقعياً يجب علينا جميعاً مواصلة السعى بجدية لتحقيقه".

وكذلك تناول خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة عام 2016، القضية الفلسطنية، حيث قال، "في نفس السياق الإقليمي المضطرب ما زال الصراع العربى الإسرائيلي جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي للتوصل لحل نهائي وشامل للصراع. وإذ تبذل مصر مساعيها الحثيثة لتحريك العملية السلمية، وصولاً لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل قائم على حل الدولتين؛ فإنها ترحب بالمساعي القائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من وضع يجب معالجته والتركيز على إنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه من خلال اتفاق سلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، يضمن للفلسطينيين حقهم في دولتهم، ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي".

تسوية القضية الفلسطنية كانت من مطالب الرئيس في خطابه في مقر الأمم المتحدة عام 2015، حيث تحدث قائلا، "إن تسوية تلك القضية وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره.. وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. سوف يقضى على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة.. وإحدى أخطر الذرائع التى يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب.. ولعلكم تتفقون معى على أنه لابد من تسوية تلك القضية دون إبطاء.. حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا.. ولتحقيق الرفاهية والازدهار وإيجاد مستقبل أفضل لأجيالها.. وأن ما يشهده القدس والحرم القدسى الشريف.. لدليل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تستلزم علينا جميعا مواجهتها وإيجاد حلول حاسمة لها".

وأولى خطابات الرئيس في الأمم المتحدة كانت في عام 2014، وتناول خطابه أيضا القضية الفلسطنية، حيث قال، "وعلى الرغم من تعدد الأزمات التي تهدد منطقتنا، والتي تحدثت عن بعضها، تبقى القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية.. ويقينا، فإن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلاً لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تُفَتِتُ النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم".


مواضيع متعلقة