خبراء سياحة بالفيوم: قصور التسويق وراء عدم استغلال "الكنوز المخفية"
![خبراء سياحة بالفيوم: قصور التسويق وراء عدم استغلال "الكنوز المخفية"](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/460535511537915654.jpg)
تحظى محافظة الفيوم، بالعديد من المحميات الطبيعية المختلفة، والتي تضم بيئات متنوعة وعناصر جذب سياحي، إن استغلت تخلق أنماط سياحية جديدة ومختلفة، تجذب أنواع جديدة من هواة هذه الأنماط من السياحة، مثل التزحلق على الرمال، والخفاش الطائر، وغيرها، ولكنها لم تستغل الإستغلال الأمثل حتى اليوم.
وبحسب الدكتور هاني رشدي يونس، مدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، فإن محمية بحيرة قارون، التي تقع في الجزء الشمالي الغربي لمنخفض الفيوم، على بعد 20 كم من مدينة الفيوم، و70 كم من القاهرة، تعتبر من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم، وتبلغ مساحتها الحالية 55 ألف فدان، أي ما يعادل 230 كم، ويبلغ العمق ما بين 5 إلى 12 متر، ويبلغ طول شواطئها 100 كم، تسمح بأنماط مختلفة من السياحة إذا أحسن استغلالها.
ويضيف الدكتور هاني رشدي يونس، يمكن ممارسة العديد من الأنشطة السياحية بهذه المنطقة، منها السياحة الرياضية، من خلال تنظيم مسابقات أو بطولات المراكب الشراعية، وممارسة رياضة الباراموتور لأن المنطقة تتميز بسرعة الرياح، وعوامل مناخية تتناسب مع هذه الأنواع من الرياضة، وتم في نوفمبر 2017م إقامة بطولة دولية للباراموتور، ولم يتم إستغلالها بشكل جيد للترويج السياحي للمحافظة.
وتابع: كما تحظى المنطقة بأنشطة الصيد ومراقبة الطيور، وهي من الأنشطة التي تمارس بالمنطقة منذ سنوات، وتعد من أكثر مناطق العالم شهرة، بسبب وجود أماكن تجمع لأعداد كبيرة من الطيور والحيوانات البرية، وأنه بعد إعلانها محمية طبيعية، منعت عمليات الصيد وتم تحديد المواسم ونوعية الحيوانات والطيور المسموح بصيدها، فضلا عن السياحة الريفية والتي تعد من الأنشطة التي يمكن ممارستها في الساحل الجنوبي للبحيرة، لما تتميز من بيئة زراعية ومناطق خضراء ومظاهر للحياة الريفية مثل السواقي والهدار وأبراج الحمام، أما شمال البحيرة فهي تصلح للسياحة البيئية وهي منطقة واعدة في ذلك.
وفيما يتعلق ببحيرة ومحمية وادي الريان، والتي تقع على مسافة تبعد 65 كم من مدينة الفيوم، في الجنوب الغربي منها، ومسافة تبلغ 110 كم من القاهرة، ومساحة بحيرتها تبلغ 710 كم، وهي بحسب الدكتور هاني رشدي يونس، المدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، من أحدث البحيرات الصناعية في العالم، ومنطقة واعدة جدا في السياحة.
ويوضح المدرس بالجامعة، أن محمية وادي الريان تضم عناصر جذب سياحية واعدة، مثل منطقة البحيرات، وشلالات وادي الريان، ومنطقة العيون، وحافة الجسر، وقارة جهنم، وجبل مدورة، ومنطقة جبل الريان، وهي مناطق يمكن استغلالها في ممارسة أنشطة السياحة البيئية، وسياحة السفاري، من التزحلق على الرمال، والتخييم، والتعرف على المكونات الجيولوجية مثل جبل المدورة.
ويضيف المدرس بجامعة الفيوم، أن هذه المنطقة يمكن استغلالها أيضا في تصوير المسلسلات والأغاني، مثل (المهاجر)، وفيلم ظرف طارق، وأغنية الفنان إيهاب توفيق (تترجى فيا)، من أجل التسويق والترويج لمعالم الفيوم، وتكوين صورة ذهنية جيدة للسائح، وتابع: "مشكلة وادي الحيتان رغم أهميته الجيولوجية عالميا، إلا أن المنطقة تفتقد لعناصر البنية الأساسية، مثل وسائل المواصلات، وعدم توفر مصادر مياه صحية، وعدم توفر الكهرباء بصفة مستمرة، وسوء شبكات الصرف الصحي والاتصالات.
ويقول الدكتور هاني رشدي يونس، أن منظمة اليونسكو اختارت محمية وادي الحيتان، كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان، وأن العلماء أكدوا أنه موقع استثنائي لدراسة الحيتان القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان، وهو من أفضل المناطق السياحية العلمية والجيولوجية، وهي تصلح لإقامة المخيمات الطلابية لأغراض استكشافية وعلمية.
ويطالب المدرس بكلية السياحة بالفيوم، بتوفير الخدمات داخل المحمية، مثل العلامات الإرشادية وتهذيب الطرق المؤدية للمنطقة، والاهتمام بالخدمات والترفيه وزيادة الوعي البيئي لسكان المحمية، ويقترح تصميم خريطة للمحميات والأنشطة المختلفة التي يمكن ممارستها فيها، وتحديد أماكن ممارسة هذه الأنشطة، وتشمل أماكن الوصول لها والخدمات والمسافات وكل ما يحتاجه الزائر.
ومن جانبه، يرى نبيل حنظل، الخبير السياحي والمستشار السياحي السابق للمحافظة، أن المحميات الطبيعية تعتمد على وجود عناصر مهددة بالاندثار ويجب الحفاظ عليها لأنها ملك الإنسانية كلها ومن أهمها التكوين الجيولوجي، والكل يتكامل على مستوى العالم أجمع سواء عناصر المحميات الموجودة حاليا أو التي إندثرت.
ويضيف الخبير السياحي بالفيوم، المحافظة غنية بالحياة البرية في محمياتها، والتي تضم حفريات قديمة إندثرت من ملايين السنين، وهي توضح تطور الإنسانية سواء تطور حياة القردة والفيلة، وتعطي فكرة كاملة من بداية الخلق، وسبب استمرار أو إندثار هذه الأنواع من الكائنات البرية وتأثير البيئة عليها، أو الحياة البرية التي مازالت مستمرة وموجودة في كل بيئة طبيعية سواء حشرات أو حيوانات أو نباتات، وهي تعكس تاريخ التكوين الجيولوجي.
ويقول الخبير السياحي بالفيوم، أن كل عنصر من عناصر المحميات الطبيعية، يمكن استغلاله سياحيا، لأنه يمثل نمط سياحي جديد يضاف إلى قائمة عناصر الجذب السياحي للمحافظة، مثل سياحة التزحلق على الرمال، وسياحة مراقبة الطيور، ومراقبة الحياة البرية، والتي حلت محل سياحة الصيد التي تم حظرها بموجب قوانين البيئة، ويستطيع السائح أن يتابع كيفية تكاثر الطيور والحيوانات في بيئة المحميات، وهي تعطي متعة كبيرة للسائح، وكذلك سياحة السفاري والمناظر الطبيعية، والتي تعطي متعة كبيرة مثلما تجلس على شاطئ البحر، وكذلك التأمل في الصحراء، بالإضافة إلى بعد تاريخي في المحميات مثل محمية وادي الحيتان بوادي الريان.
ويوضح الخبير السياحي بالفيوم، أن هناك أماكن بيئية عالمية بالفيوم، وتخلق أنماط سياحية جميلة، مثل وجود أول طريق مرصوف في عهد الأسرة الثالثة بشمال بحيرة قارون، فضلا عن النشاط الإنساني الذي يميز كل بيئة من هذه البيئات والثقافات لهذه المناطق التي تميزها والصناعات أيضا، والتي عندما يتم تطويرها يكون ذلك بطرق مختلفة عن أي صناعات أخرى.
ويشدد الخبير السياحي بالفيوم على أن تطوير هذه المحميات واستغلالها سياحيا، لا بد أن يكون عن طريق مشاركة السكان المحليين بها، مثل صناعة الفخار، والتي يجري تطويرها، وصناعة الخزف بقرية تونس والمنتجات الجميلة التي تنتجها، وحتى نوع البناء في تلك المحميات يكون له طابع بيئي خاص يعبر عن هذه البيئة، وتستخدم المواد بهذه البيئات في البناء، وتطبق قواعد مختلفة عن المدن والقرى العادية، وتوضع قواعد في المحميات في استخدام المواد واللون المستخدم، وحتى طريقة المعيشة في المنطقة.
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/460535511537915654.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/2621815361537915655.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/15286722891537915656.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/215581801537915657.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/4958808211537915658.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/7976000281537915659.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/9628797311537915660.jpg)
![{"description":"\u0645\u062d\u0645\u064a\u062a\u0627 \u0642\u0627\u0631\u0648\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u0631\u064a\u0627\u0646 \u0648\u0648\u0627\u062f\u064a \u0627\u0644\u062d\u064a\u062a\u0627\u0646 \u0628\u0627\u0644\u0641\u064a\u0648\u0645"}](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/original_lower_quality/7661280871537915661.jpg)