بالصور| "باتا" تصنع الأحذية وتحفظ تاريخها في برونتو

بالصور| "باتا" تصنع الأحذية وتحفظ تاريخها في برونتو
- شركة باتا للأحذية
- متحف باتا للأحذية
- تاريخ الأحذية
- صناعة الأحذية
- شركة باتا للأحذية
- متحف باتا للأحذية
- تاريخ الأحذية
- صناعة الأحذية
قديمًا، ربما شعر الإنسان بحاجته لتغطية قدمه، ربما بسبب الألم الذي شعر به بمشيه على أرض بقدمه عارية دون حذاء، آلاف السنوات أخذتها الأحذية لتتطور، فكان يشير ارتداؤها إلى أن صاحبها ذو مكانة مرموقة أو من علية القوم.
وفقا للعلماء، يرجع صناعة أول حذاء من جلود الحيوانات خلال العصر الجليدي أي قبل 5 ملايين سنة، ثم توالت الحضارات الإنسانية، فحمل تاريخ صناعة الأحذية أشكالا مختلفة من جريد النخل، والقش، والخشب، وغيرها، كما أنها شهدت تطور البشر أيضًا، وأخرون أصابتهم بالهوس.
وفي جميع أنحاء العالم، هناك متاحف خصصت للأحذية، تبذل قصارى جهدها للحفاظ على تاريخ الأحذية على قيد الحياة.
من قرية صغيرة جنوب جمهورية التشيك، احتل 3 أخوة مكانتهم في تاريخ صناعة الأحذية على مدار 3 قرون، عملت شركتهم على صناعة الأحذية العملية المصنوعة من القماش وأحذية العمال، مع الأزمة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الأولى، بتخفيض سعر الأحذية، مما حقق مبيعات كبيرة للشركة وساهم فى توسعها بأوروبا وعدد من الدول العالم، فلا أحد لم يعرف اسم "باتا" للأحذية.
وصلت "باتا" لمصر في الثلاثينات القرن الماضي، لكن سرعان ما حققت نجاح كبير، وزيادة في المبيعات أدي إلى إنشاء مصنع للشركة في القاهرة بشارع عماد الدين، بجانب عدد من الفروع بمختلف المحافظات، وظل الحذاء الأول في مصر، حتى أُممت الشركة وانفصلت عن الشركة الأم.
ظل نجاح "باتا"، حتى دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية عندما باعت 14 بليون حذاء بوصفها "أكبر شركة لبيع الأحذية وصنعها"، ورغم أصلها التشيكي، إلا أنها اختارت مدينة تورنتو في كندا، لتأسيس متحف يجمع الأحذية من مختلف أنحاء العالم ويحفظها ويعرضها.
في عام 1979، أنشأت عائلة "باتا"، مؤسسة ومتحف باتا للأحذية لتدير مركزًا دوليًا لأبحاث الأحذية وتجمع المجموعة، من عام 1979 إلى عام 1994، تم تخزين الأحذية في مكاتب باتا في تورنتو، وفي 6 مايو 1995، فتح المتحف الحالي أبوابه للجمهور.
يضم المتحف أكبر مجموعة حوالي 13 ألف زوج من الأحذية، كانت بعضها جمعتها "سونيا باتا"، مع زوجها في أربعينيات القرن الماضي، خلال جولتها حول العالم.
ينكون المبنى من 4 طوابق، من تصميم المهندس المعماري ريموند مورياما، تحتوي على أربعة معارض وقاعتين محاضرات وغرف متعددة الأغراض، ومحل بيع الهدايا.
ويعد متحف "باتا" للأحذية موطنا لأكبر مجموعة من الأحذية وأشياء ذات الصلة بالأحذية في العالم، التي شملت العديد من الحضارات كالصينية والصنادل المصرية القديمة إلى القباقيب، تعكس 4500 سنة من التاريخ، إلى جانب مجموعة من أحذية المشاهير القرن الـ20 في المعرض شبه دائم.
تضم المجموعة المصرية الموجودة بالمتحف، صندل بسيط في عصر البطالمة، مصنوع من جريد النخل، إلا أنه نعل يفتقد الرباط الذي يمسك بالقدم، وحذاء آخر مصنوع من جلد الحيوانات، عليه النقوش الفرعونية.
ومن ضمن أحذية المشاهير، يوجد حذاء خفيف مصنوع من الحرير ارتدته الملكة فيكتوريا في حفل زفافها عام 1840.