وزارة الصحة.. وآليات الطرح الرئاسى!
- أمام البرلمان
- إدارة المستشفيات
- اجتماع موسع
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التعامل مع المرضى
- الجمعيات الأهلية
- الرأى العام
- الرعاية الصحية
- الفترة الأخيرة
- أمام البرلمان
- إدارة المستشفيات
- اجتماع موسع
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التعامل مع المرضى
- الجمعيات الأهلية
- الرأى العام
- الرعاية الصحية
- الفترة الأخيرة
هناك نكتة مصرية قديمة عن كيفية وضع «فيل» فى ثلاجة فى ثلاث خطوات.. السؤال نفسه يثير فى نفس المستمع ابتسامة خفيفة.. ولكن سر الضحك فيها أن الأمر أبسط كثيراً من كل التكهنات التى ستتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى.. فالقصة لا تحتاج سوى أن تفتح الثلاجة وتضع الفيل ثم تغلق الثلاجة مرة أخرى!!
لا أدرى لماذا تذكرت تلك النكتة مؤخراً عندما لاحظت كل الاقتراحات التى تم طرحها لكيفية علاج مشكلات إدارة المستشفيات بوزارة الصحة.. ومن ثم إصلاح النظام الصحى بأكمله!!
الأمر أبسط بكثير فى رأيى.. فمشكلات الرعاية الصحية معروفة للجميع منذ زمن بعيد.. وعلاج تلك المشكلات أيضاً معروف وبسيط لكل من عمل على الأرض وأدرك حجم التحدى فى التعامل مع المرضى فى ظل نقص الإمكانيات وبيروقراطية الوزارة المعقدة إلى درجة أن خروج موظف مخضرم إلى المعاش كفيل بتعطيل العمل فى إدارته لأسابيع حتى يستوعب من جاء بعده كيف يسير العمل.
الكل يعرف الحل.. ولكن البعض -لأسباب غير معروفة- يصر أن يعقد الأمر.. وأن يصور أمام الرأى العام من غير المتخصصين أن الحل مستحيل..!
وربما كانت مبادرة الرئيس، بشأن إدارة مستشفيات الصحة بواسطة الجمعيات الأهلية، هى أفضل ما تم طرحه فى الفترة الأخيرة فى رأيى.
فعلى الرغم من أنه ليس حلاً جذرياً.. إلا أنه كفيل بتقديم نماذج ناجحة لمستشفيات الوزارة التى تعانى من ترهل إدارى بلغ حداً لا يمكن العمل من خلاله.
فالجمعيات الأهلية تتميز بامتلاكها أجهزة إدارية أكثر خبرة بكثير من الإدارة الحكومية العتيقة.. وستجيد إدارة المستشفيات بعيداً عن هيكل الوزارة الذى أصابه العطن.. وستنجح فى تعويض الأطباء والتمريض مادياً بشكل كبير.. وبالتالى ستقضى على مشكلة نقص العمالة التى اشتكت منها الوزيرة صراحة أمام البرلمان فى شجاعة تحسد عليها.. بل وستتحرر من أغلال البيروقراطية التى تمنع أى استدامة لتقديم الخدمة بجودة مقبولة..
الطريف أن أحداً لم يتحرك لبحث آليات تنفيذ الطرح الرئاسى حتى هذه اللحظة.. وكأن الزمن توقف بالجميع مع اعتراف الرئيس أننا نفتقد إلى آليات الإدارة التى تمتلكها منظمات المجتمع المدنى -الناجحة فى مشروعاتها الصحية بشهادة القاصى والدانى- دون أن نعرف سبباً محدداً لذلك.
لم تقدم جمعية واحدة مشروعاً لتولى إدارة عدد من مستشفيات الوزارة بشكل جزئى أو كلى.. لم تبدأ وزارة الصحة بحث آليات تنفيذ الاقتراح بجدية.. أو حتى تقدم حلولاً بديلة تكفل تحقيق الهدف!
إن منظمات المجتمع المدنى شريك أساسى لخطط التنمية فى كل دول العالم.. ودورها فى دعم الرعاية الصحية تحديداً أمر لا يمكن إهماله.. والاستعانة بها فى تطوير وإدارة المستشفيات لا ينبغى أن يثير ضغينة أحد.. بل أعتقد أن الاعتراف بكفاءتهم قد يعد حافزاً للحكومة نفسها لتطوير وتعديل آليات العمل لتواكب هذا النجاح الملحوظ.. واكتساب الثقة التى تفتقدها من المواطن!!
إن اقتراحاً بهذا الشكل إن تم تنفيذه سيكفل وجود نماذج ناجحة فى مستشفيات الوزارة نفسها.. نماذج يمكن البناء عليها فى المستقبل لتكرارها.. أو حتى للتوسع فيها فى حال تعذر تنفيذ الفكر ذاته من داخل الوزارة بعد ذلك.. خاصة أن مشروع التأمين الصحى الشامل سيحتاج إلى هذه المستشفيات حتماً عند التنفيذ الفعلى على الأرض..!
أعتقد أن الطرح الرئاسى يحتاج أن يتحول لتكليف ليدخل حيز التنفيذ سريعاً.. وتحتاج وزارة الصحة أن تلتقط طرف الخيط سريعاً.. وأن تعمل على التحضير لاجتماع موسع مع كل المنظمات الموجودة على الساحة والقادرة على المشاركة فى هذا الأمر لتنسيق آليات التنفيذ لتلك الفكرة.. فهل ستنجح الوزارة فى ذلك الاختبار؟!
- أمام البرلمان
- إدارة المستشفيات
- اجتماع موسع
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التعامل مع المرضى
- الجمعيات الأهلية
- الرأى العام
- الرعاية الصحية
- الفترة الأخيرة
- أمام البرلمان
- إدارة المستشفيات
- اجتماع موسع
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التعامل مع المرضى
- الجمعيات الأهلية
- الرأى العام
- الرعاية الصحية
- الفترة الأخيرة