هل تحضر القدس في قمة السيسي وترامب بأول لقاء بعد نقل السفارة؟

هل تحضر القدس في قمة السيسي وترامب بأول لقاء بعد نقل السفارة؟
- الامم المتحدة
- السيسي
- ترامب
- القدس
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الامم المتحدة
- السيسي
- ترامب
- القدس
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، هذا الأسبوع، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن عدد من اللقاءات التي سيعقدها مع عدد من زعماء ورؤساء وقادة الدول المشاركة في الدورة.
وتعد القمة المرتقبة بين الرئيسين، الأولى بعد قرار نقل السفارة الأمريكية للعاصمة الفلسطينية القدس العام الماضي.
وحول إمكانية التطرق، إليها خلال اللقاء، قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن مناقشة وضع القدس بعيد كل البعد عن القضايا التي سيناقشها الزعيمان في القمة، مضيفا أنها ستناقش أمور ثنائية بين البلدين ليس إلا، لافتا أن موضوعات المنطقة مقسمة ومحسومة من قبل الجامعة العربية، وملف القدس ليس من اختصاص الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف حسين لـ"الوطن"، أن هناك العديد من المشكلات من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وليس بإمكاننا سوى أن نطمح لتحسين العلاقات، لافتا إلى أن هذه القمة لا تعد أول قمة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فحسب، بل أنها بعد العديد من الأحداث والقضايا، مشيرا إلى أن السياسة الأمريكية بوجه عام في المنطقة لا تنذر بخير.
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب، نفذ، فقط، قرار نقل السفارة الأمريكية الذي أقره الكونجرس منذ 23 عاما، وكل ما قام به ما هو إلا تنفيذ السياسة الأمريكية، لافتا إلى أن مهمة الرئيس تتلخص في تنفيذ السياسة التي يقرها المجتمع الذي يحكمه، والمجتمع الأمريكي ممثل في الكونجرس ووافق على هذا القرار، مضيفا أن ترامب لديه ما يكفيه من المشكلات مع الكونجرس والمجتمع الداخلي، فيما نستنتج من خلاله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يمتلك السلطة على تغيير قرار ترامب، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية لا تعرف التراجع، وقضية القدس ليست مسئولية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمفرده فحسب، إنما نكون دائما على أمل المحاولة المثمرة.
وأضاف الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية والسياسية، أن المباحثات بين الرئيسين بالتأكيد ستتناول العديد من القضايا، على رأسها القضية الفلسطينية، وأن هناك إجراءات اتخذها الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد، وهي الاعتراف بالقدس كلها عاصمة للإسرائليين، بالإضافة إلى بعض الأمور التي تتعلق بالشؤون الأمريكية.
ولفت اللاوندي في حديثه لـ"الوطن"، إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تعرض هذا الموضوع على الرئيس ترامب، باعتبارها وسيط في أعمال السلام ما يلزمها الاحتفاظ بالحيادية وعدم الانحياز.
وأشار اللاوندي إلى أن القمة ستتضمن مناقشة العديد من القضايا، كالقضايا الإقليمية والأزمات السورية، الليبية، اليمنية، العراقية، سيناقشها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا على أن الحل السياسي هو الأمثل وليس التدخل العسكري، لأنه لايؤدي إلى أي نتيجة، مضيفا أن قضية إصلاح الأمم المتحدة، وقضية مجلس الأمن، وإدخال قارات ليست موجودة في مجلس الأمن كقارة إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ستعد من أبرز القضايا التي ستطرح في القمة، بالإضافة إلى قضية الهجرة الغيرالشرعية، لأنها تمثل صداعا في رأس أوروبا.
وقال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وخبير العلاقات الدولية لـ"الوطن"، إنه إذا كانت الزيارة متعلقة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو القائد والرائد المواجه للصهيونية والإمبريالية الأمريكية، فيمكن أن يكون للحديث عن القدس نصيب واضح، لكننا إذا لم نسلك هذا الطريق فسيختلف الوضع بشكل آخر.