جدل أمريكي أوروبي بجمعية الأمم المتحدة عن نووي إيران وكوريا الشمالية

جدل أمريكي أوروبي بجمعية الأمم المتحدة عن نووي إيران وكوريا الشمالية
- أمريكا
- أوروبا
- نووي إيران
- كوريا الشمالية
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- أمريكا
- أوروبا
- نووي إيران
- كوريا الشمالية
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
تشهد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 المقرر أن خلال أيام طرح العديد من الملفات المطروحة للجدل خلال الفترة الأخيرة على الساحة الدولية، أبرزها ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي يشهد محاولات أوروبية لاستمرار الاتفاقية بعد الانسحاب الأمريكي منها مايو الماضي.
من المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الإيراني ،حسن روحاني، رغم الدعوات الأمريكية المتكررة لعزل إيران.ومن المقرر أن ينعقد اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن انتشار الأسلحة الخطرة حول العالم،.
ورغم التحفز الأمريكي ضد الاتفاقية النووية الإيرانية، إلا أن فرنسا وبريطانيا ،الأعضاء الدائمين بالمجلس، لن يسمحا بتمرير أي قرار يقوض هذه الاتفاقية، التي مازالت الدول الأوروبية تدعمها.
كما تتيح الجمعية العامة الفرصة أمام "روحاني" للرد على إدارة "ترامب" فيما يتعلق بالهجوم الاقتصادي الأخير على بلاده من خلال العقوبات أو محاولة سحب الدعم الأوروبي عن بلاده.
توقعت اليوم صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن خطاب الرئيس الأمريكي الثلاثاء المقبل سيكون أقل حدة في حديثه عن كوريا الشمالية مقارنة بخطاب العام الماضي ،الذي وصف فيه "ترامب" كيم" بـ"رجل الصاروخ" وهدد بتدمير كوريا الشمالية بالكامل.
ونقلت الصحيفة عن نيكي هيلي ،السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، تصريحات عن خطاب "ترامب" المتوقع خلال الجمعية بأنه يتضمن الحديث عن حظر الانتشار النووي، ونجاح سياسته الخارجية.
ووفقاً لمسؤول في الإدارة الأمريكية نقلت تصريحات الصحيفة الأمريكية، يخطط "ترامب" للحديث عن فشل الصفقة النووية الإيرانية رغم التقارير المستمرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتحدث عن التزام إيران حتى الآن ببنود الاتفاق، ومن المتوقع أن يوجه توبيخاً للأوروبيين لاستمرار دعهم للاتفاق في محاولة لإنقاذ الموقف .
قال جون ألترمان ،نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهي مؤسسة بحثية غير حزبية في واشنطن: "أعتقد أن خطابات الرئيس ستكون أقل بكثير من إلقاء القنابل عن العام الماضي .. الأهم من ذلك أن إيران قد تتحمل العبء الأكبر الخطاب نظراً لوصف الإدارة الأمريكية لسلوكها بـ "الخبيث".
يتمثل التحدي الآخر الذي تواجهه الجمعية العامة في كوريا الشمالية، والتي من المقرر أن تتخذ الجمعية العامة خطوات تالية للمبادرة الدبلوماسية التي دشنها "ترامب" مع نظيره الكوري الشمالي "كيم جونج" خلال قمتهما التاريخية ،يونيه الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي ،مون جاي، مع نظيره الأمريكي ويتبادلات رسالة شخصية من "كيم"، في محاولة وصفتها شبكة أخبار "إيه بي سي" الأمريكية بدفع "ترامب" لتوقيع إعلان الحرب الكورية رسمياً، إلا أن ذلك يرتبط بشكل رئيس بالخطوات التي تتخذها كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي.
الملف العربي الأكثر زخماً يتمثل في الحرب الدائرة بسوريا، خصوصاً بعد المفاوضات التي عقدتها منذ أيام روسيا وتركيا لوقف هجمات الجيش السوري على مدينة "إدلب"، ومن المقرر أن تشهد نيويورك ،مقر انعقاد الجمعية العامة، اجتماعات بين جيم جيفري ،الممقل الخاص الجديد للمفاوضات في سوريا، وستافات دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، وسط آمال لإحياء عملية السلام بعد اجتماعات "جنيف".
وقال عادل الحلواني ،ممثل الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بالقاهرة، أن المجتمع الدولي بدأ يتعامل بجدية مع الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة، وهو ما عكسته تشكيل اللجنة السباعية.
ويأمل "الحلواني"، في تصريحات لـ"الوطن" بأن تقدم اجتماعات الجمعية العامة التي يقودها "دي ميستورا" معطيات جديدة في الأزمة السورية بعد الاتفاق التركي الروسي الأخير، بأن تخرج بحل سياسي شامل مستنداً لمؤتمر جنيف، أي تحقيق الانتقال السياسي وفترة انتقالية مؤقتة لحين انعقاد انتحابات، لافتاً إلى أن المعارضة وافقت على المشاركة في اللجنة الدستورية الجاري تشكيلها بإشراف المنطومة حتى لا تكون طرف معوق للاتفاق السياسي.