مجدى لاشين: مخالفات «عبدالمقصود» بين يدى الأجهزة الرقابية

مجدى لاشين: مخالفات «عبدالمقصود» بين يدى الأجهزة الرقابية
قال مجدى لاشين، الرئيس الجديد للتليفزيون المصرى، إن جميع المخالفات سواء المالية أو الإدارية التى ارتكبت فى عهد صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخوانى السابق، تم وضعها بين يدى الأجهزة الرقابية، التى تعمل حاليا على قدم وساق من أجل الكشف عنها. وأكد «لاشين» فى حوار لـ«الوطن» أن عصر «الهرتلة الإعلامية» فى ماسبيرو انتهى.. وإلى نص الحوار:
■ ما الأولويات التى تضعها على قائمة مهامك خلال الفترة المقبلة؟
- لقد تسلمت العمل رسميا منذ أيام فقط، وما زلت أدرس الموقف على أرض الواقع فى محاولة للخروج من حالة «الهرتلة» الإعلامية التى عانى منها التليفزيون المصرى خلال السنوات الثلاث التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث عانينا من الفوضى التى طالت مختلف مناحى الحياة فى المبنى وكانت سببا فى تدنى مستوى البرامج وعزوف المعلنين عن ماسبيرو.
■ وهل من الممكن الاستعانة بما يسمى «المذيع النجم» من خارج ماسبيرو؟
-كل الأفكار مطروحة وليس هناك ما يمنع من ذلك، فالتليفزيون المصرى كان منذ إنشائه مصنعا للنجوم، ومعلوم أن جميع نجوم الفضائيات هم -فى الأساس- من أبناء ماسبيرو أو خرجوا من خلاله، والمبنى ملك لكل الناس وليس حكرا على المعينين به فقط حتى نقصر البرامج الحوارية عليهم فحسب، ولكن الأولوية ستكون لهم.
■ ألا تخشى الهجوم إذا ما استعنت بمذيع من خارج ماسبيرو فى الوقت الذى يعانى فيه المبنى من تضخم فى العاملين؟
- أنا لن أستعين بمذيع من إسرائيل، ولماذا الانتقاد ونحن نعمل أولاً وأخيراً لخدمة التليفزيون والارتقاء بمستواه وجذب المعلنين، وفى الوقت نفسه لن نبخس أبناء ماسبيرو حقوقهم وسيكون للجميع برامجهم الخاصة.
■ من أهم المطالب الآن استبعاد القيادات التى عينت فى عهد «عبدالمقصود».. فكيف ستنفذ هذا المطلب؟
- نحن لن ندخل فى نفوس البشر لكى نعرف اتجاهاتهم أو فكرهم أو لكى نحاسبهم على قناعاتهم الخاصة، والتليفزيون المصرى كان ولا يزال بوتقة تنصهر فيها جميع الأفكار وطالما كانت تلك الأفكار لا تظهر على الشاشة فما المانع من وجودهم طالما لم يضروا العمل؟
■ يقال إن هناك مخالفات مالية وإدارية شابت عهد الوزير السابق وعلى رأسها محاولات لمحو تراث جمال عبدالناصر؟
- جميع المخالفات، سواء المالية أو الإدارية، تم وضعها بين يدى الأجهزة الرقابية، التى تعمل حاليا على قدم وساق من أجل الكشف عنها، وهذه الأجهزة تمارس مهامها منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو حتى الآن بلا توقف.
■ كيف تفسر هروب المعلنين من التليفزيون المصرى إلى القنوات الخاصة؟
- السوق الإعلانية لها قواعد مختلفة تحكمها، ومعايير معينة لا تتناسب مع قوانين اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لذا سأعمل بالتنسيق مع القطاع الاقتصادى لتوفير الإمكانيات اللازمة بهدف جلب الإعلانات إلى ماسبيرو مرة أخرى.
ومن أسباب قلة الإعلانات على الشاشة أيضاً ضعف نسبة المشاهدة بعد أن فقد التليفزيون مصداقيته خلال ثورة 25 يناير، وتعامل معنا الجميع على اننا ضد الوطن، لذا يجب أن نتعامل معه على أنه تليفزيون الشعب، وأنا أدعو رجال الأعمال الشرفاء للعمل على دعمه لأنه ملك للناس وليس للحكومات.
■ وما الخطط الموضوعة لتطوير الشاشة وجذب المعلنين؟
- أنا أعمل فى التليفزيون المصرى منذ 28 عاما وعلى دراية تامة بجميع مشكلاته، التى ستكون على قمة أولوياتى لإصلاح ذات البين مع الجميع، ومن ثم سنخرج بخطة برامجية متكاملة ستكون بمثابة «ثورة» على شاشات التليفزيون المصرى فى غضون شهر.