مدير مدرسة وأمين توريدات بدرجة "صنايعية".. يدهنان سور المدرسة

كتب: سمر عبد الرحمن

مدير مدرسة وأمين توريدات بدرجة "صنايعية".. يدهنان سور المدرسة

مدير مدرسة وأمين توريدات بدرجة "صنايعية".. يدهنان سور المدرسة

يمسك بفرشة معجون، مرتديا ملابس ملطخة بالبويات والألوان المختلفة، للوهلة الأولى نظن أنه "صنايعى"، لكنك تتفاجئ أنه محمد وهدان، أمين توريدات مدرسة دسوق الثانوية بنات، إلى جواره لافتات ترحيب وعلم مصر، يساعده إبراهيم سعفان مدير المدرسة، يقومان بدهان سور مدرستهم، ساعات وتبدأ المدرسة فى إستقبال الطالبات، 1600 طالبة يحضرن فى يومهن الدراسى الأول، يريدان أن يكون يوماً مختلفاً مع توفير النفقات أيضاً.

مدير المدرسة وأمين التوريدات، لم يخجلا كونهما موظفان وهما يمسكان بفرش «المعجون» ويدهنان سور المدرسة فى الساعات الأولى من الصباح، لم يذهبا لبيوتهما الا بعد الإنتهاء من مهمتهما التى اعتبراها «قومية وواجبة»، وفى لحظة وهما يقومان بدهان سور المدرسة فوجئا بتواجد مصطفى مرعى، مدير إدارة دسوق التعليمية، يحفزهما ويكرمهما بعبارات شكر وثناء، حرص على تدوينها فى سجل زيارات المدرسة.

يقول إبراهيم سعفان، مدير مدرسة دسوق الثانوية بنات، إنه حرص على أن تظهر مدرسته في أبهى صورها في أول يوم دراسى للطالبات، فسهر للصباح هو والموظفين والإداريين، يقومون بتنظيفها ودهان سورها، وكنس الفصول وتنظيفها، استعداداً لإستقبال الطالبات، فضلاً عن توصيل رسالته للطالبات، وإعلاء راية العلم فوق كل شيء، وكتوفير على المدرسة مصاريف الصنايعية.

يضيف: "دى مهمة قومية وواجب علينا كلنا نتكاتف من أجل ظهور مدارسنا فى صورة مشرفة، مش أول مرة أقوم بتنظيف المدرسة، بمسك مقشة مثل العمال ومعنديش مشكلة أنظف الفصول، وكمان نوفر مصاريف، عندنا عجز فى العمالة، كل اللى بنعمله فى سبيل الإرتقاء بالعلم".

من جانبه أكد مصطفى مرعى، مدير إدارة دسوق التعليمية، على تكريمه لمدير المدرسة وأمين التورديات، ومنحهما شهادة تقدير على أن يكرما تكريماً يليق بهما، قائلاً: "حرصت على تفقد المدارس ليلاً ووجدت سعيدة بدوى، مدير مدرسة دسوق لللغات، ووليد الزيات وكيل المدرسة، وبعض العاملات، يفرشون المدرسة ويضعون الكتب و2 من البلونات، وعلم مصر، و2 من البسكويت على دسك كل طالب، ابتهاجاً ببدء العام الدراسي وياقوم بتكريمهم جميعاً".


مواضيع متعلقة