"الوطن" تطلق مبادرة "وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل".. "الدرس ابتدى"

كتب: دينا عبدالخالق

"الوطن" تطلق مبادرة "وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل".. "الدرس ابتدى"

"الوطن" تطلق مبادرة "وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل".. "الدرس ابتدى"

انطلقت الدراسة، ثمة أشياء كثيرة تغيرت، مناهج جديدة واستراتيجية تعليم مستحدثة، هذا ما يحدث داخل المدارس، لكن تغيير آخر حدث خارجها، تلك اللافتة التي أزيلت وحلت محلها لافتة أخرى، تحمل اسم شهيد، يتساءل الطلبة عن السبب في تغيير اسم مدرستهم، وبعد الإجابة تبدأ تساؤلات أخرى، عن الشهيد نفسه وحكايته ولماذا أضحى شهيدًا، وما البطولة التي توجتها الشهادة واستحقت التكريم؟

أسئلة كثيرة، تبرعت "الوطن" بالإجابة عنها، في سلسلة أشبه بالحملة، هدفها الأوحد هو تقديم حكاية البطل الذي حل اسمًا لصرح تعليمي، سيشهد تدريس المواد العلمية المعتادة، ومعها وربما قبلها، سيروي بطولة الشهيد، حتى لا تصير البطولة مجرد "يافطة".

قطعة جميلة من سياق أجمل، هكذا بدا المبني بتصميمه الملكي الفخم في شارع رمسيس بمصر الجديدة، سنوات طويلة كان فيها المبني مجرد مدرسة، تحمل اسم "مصر الجديدة النموذجية بنات"، تكتسب شهرتها الحقيقية ليست كصرح تعليمي، لكن لكونها لجنة الرئيس الأسبق مبارك وأسرته في الانتخابات، لكن وباندلاع الثورة وتغير الأحوال، صار للمدرسة وضع خاص، لم تقتصر أهميتها علي كونها لجنة رئاسية، اكتسبت أهمية أخرى حين حملت اسم الشهيد مصطفى يسري عميرة.

اللافتة التي ارتفعت وزينت واجهة المدرسة، اختصرت في اسم الشهيد سنوات طويلة من البطولة والكفاح، فالرائد أبو عميرة، مواليد 18 يوليو 1989، كان واحدًا من شهداء الشرطة البواسل، استشهد في واحدة من أشهر معارك الشرطة، وهي "فض اعتصام رابعة العدوية" في 14 أغسطس 2013.

خريج أكاديمية الشرطة دفعة 2010، كان يؤدي واجبه في تأمين قسم شرطة الأزبكية، اقتنصه الإخوان برصاصات اخترقت فكه وساقه، أسفرت عن إصابته بكسور مضاعفة، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه بعد تهتك شديد بها، ما أوقعه في غيبوبة كاملة طيلة 3 سنوات، ظل خلالها طريح الفراش، قبل أن ينال الشهادة الكاملة ويلتحق برفاقه في 19 أغسطس 2016، عن عمر 27 عامًا، لتروي وزارة التربية والتعليم بطولته على لافتة المدرسة، وفيها عبرة لا تخطئها العين "العمل عبادة.. وشهادة".


مواضيع متعلقة