فى اليوم العالمى للمرض.. «أبى» و«أمى» يرحبان باستضافة مرضى ألزهايمر مجاناً

كتب: سلمى سمير

فى اليوم العالمى للمرض.. «أبى» و«أمى» يرحبان باستضافة مرضى ألزهايمر مجاناً

فى اليوم العالمى للمرض.. «أبى» و«أمى» يرحبان باستضافة مرضى ألزهايمر مجاناً

مرضهم يحتاج إلى قدر كبير من الرعاية والاهتمام من جانب أسرهم، أشخاص فقدوا كل ذكرياتهم حتى بلغ نسيانهم لأسمائهم وعناوينهم، كل دقيقة تمر عليهم يعيشونها للحظتها فقط، معاناة كبيرة يعيش بها مرضى ألزهايمر، جعلت بعض الجمعيات الخيرية تدعمهم وتوفر لهم الدعم النفسى والذهنى، ففى الفترة الأخيرة تزايدت أعداد المصابين بالمرض لأسباب متعددة بمعدل مريض جديد كل 3 ثوان، وذلك بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد تكون مصاباً بحالة اكتئاب شديدة تصل إلى ألزهايمر، وفى أحيان أخرى يكون المرض مصاحباً للإصابة بالجلطات.

على مدار السنوات الماضية، تعد جمعية الباقيات الصالحات فى مصر رائدة فى مجال تقديم الرعاية لمرضى ألزهايمر.

اللواء أسامة آدم، أحد المسئولين بالجمعية، أكد أنه على الرغم من ندرة الأماكن التى تهتم بأصحاب هذا المرض، إلا أن الجمعية تقدم الرعاية للمرضى من كبار السن من خلال دارى «أبى» للرجال، و«أمى» للنساء: «المشروع ده متنفذ لضيافة المسنين ومرضى ألزهايمر وتقديم بعض الخدمات الإنسانية اللى تليق بيهم»، حيث تقوم الجمعية بتقديم بعض التدريبات الذهنية فى محاولة لعلاج المرضى: «بنوفر فى الدارين الخدمات الطبية والنفسية بشكل مجانى عن طريق التبرعات الخيرية والعلاج بيتم بالتعاون مع استشاريين متخصصين».

يتم قبول الحالات داخل المكان إما عن طريق تحويل بعض المصابين بالمستشفيات لتلقى الرعاية، أو عن طريق رؤية بعض الأشخاص فاقدى الوعى بالشارع بالصدفة ويتم أخذهم لرعايتهم بالدار: «وفيه ناس كمان أهلهم بيجيبوهم عندنا لأنهم مش بيكونوا عارفين الطرق الصحيحة للتعامل مع مريض ألزهايمر ورعايته»، تحرص الدار على تقديم أنماط علاجية متنوعة للمرضى حتى تتقدم حالاتهم الصحية: «دى أحدث الطرق المستخدمة للعلاج على مستوى العالم لأن الأدوية لوحدها مش بتكون كافية وكل ده بيتم تحت إشراف طبى». لم يكن الاهتمام من جانب الجمعيات والأطباء بمريض ألزهايمر فقط، إنما حرص البعض الآخر على تقديم الدعم لأسرهم. الدكتور رامز طه، الرئيس السابق لوحدة التأهيل الطب النفسى بالكويت، منذ مجيئه إلى القاهرة وهو يحرص على تجميع أكبر عدد من مرضى ألزهايمر لتقديم الدعم لهم ولأسرهم، حيث يقوم بتقديم بعض الإرشادات التى يجب على أسرة المريض اتباعها حتى يصلوا إلى بر الأمان: «فيه ناس كتير مش بيكون عندها الوعى الكافى بالمرض وإزاى يتعاملوا مع المريض.. مش بيكون عندهم تخيل إنه مش متذكر أى حاجة»، حيث يقوم بتقديم النصائح لأسر المرضى والتنويه بأهمية التدريبات الذهنية التى تقوى من ذاكرة المريض بجانب العلاج: «فيه حالات بيكون عندها فقدان مؤقت بالذاكرة بيكون لازم إلى جانب العلاج تتكلم معاه باستمرار وتحاول تنشط ذهنه».


مواضيع متعلقة