«الباحثون الشباب» الفائزون بجوائز «التعليم» لـ«الوطن»: المسابقة بداية الطريق لتنفيذ ابتكاراتنا العلمية

كتب: محمود عبدالرحمن

«الباحثون الشباب» الفائزون بجوائز «التعليم» لـ«الوطن»: المسابقة بداية الطريق لتنفيذ ابتكاراتنا العلمية

«الباحثون الشباب» الفائزون بجوائز «التعليم» لـ«الوطن»: المسابقة بداية الطريق لتنفيذ ابتكاراتنا العلمية

وسط أجواء احتفالية، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، نتائج مسابقة الباحثين الشباب التى أطلقتها قبل بضعة أشهر، بحضور الوزير الدكتور طارق شوقى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، وممثلو عدد من الرعاة للمسابقة، وذلك داخل المسرح الكبير بالوزارة، بمشاركة أسر الفائزين لتوثيق لحظات فوزهم بجوائز تفوقهم البحثى والعلمى.. ورصدت «الوطن» آمال وصعوبات و«حكايات» مشاريع البحث العلمى التى تقدم بها عدد من الفائزين.

أحمد رضوان على، من محافظة الأقصر، طالب الصف الثالث الثانوى، جلس لتصفح بنك المعرفة على شبكة الإنترنت، فعثر على بداية الطريق لتنفيذ حلمه الابتكارى الذى يتمثل فى «نظارة مكفوفين» لمساعدة تلك الفئة فى القراءة والكتابة، وتمكنهم من التعرف على الأشخاص والأماكن المحيطة بهم، وكذلك الاتصال بالأشخاص وإرسال رسائل نصية لهم. شارك «أحمد» فى عدة مسابقات مثل «ابن الهيثم» و«الأيسف»، وحصل فيها على ميدالية ذهبية، قبل أن يملأ استمارة التقدم لمسابقة الباحثين الشباب، ليفاجأ بوصول رسالة إلكترونية عبر بريده تخبره بقبوله فى المسابقة، فيقول: «التحقت بمعسكر المسابقة لمدة 4 أيام، حصلت فيها مع باقى المتسابقين على تدريبات البحث العلمى، حصلنا بعدها على تدريبات فى الجامعة الأمريكية، وانتهينا بتقديم الأبلكيشن للجهة المنوطة فى الوزارة»، قبل أن يتم إخباره بفوزه فى المسابقة وتحقيق حلمه فى الحصول على منحة علمية تمكنه من تنفيذ مشروعاته العلمية، خاصة أنه يعمل بخمس لغات برمجة منذ صغره، آملاً ابن الـ17 عاماً فى استكمال مشواره العلمى فى إحدى كليات الهندسة لتنفيذ مشروعاته العلمية، خاصة أنه بدأ رحلة بحثه منذ أن كان فى سن السادسة من عمره.

{long_qoute_1}

«صاحبتى ماتت فى حادثة واحنا فى 3 إعدادى، ومن ساعتها قررت أنى أشتغل على مشروع يمنع الحوادث بشكل كامل عشان محدش يفقد ناس غالية عليه زى ما حصل لى»، رحلة بحث علمية طويلة بدأتها حنين حسام الدلى، بنت محافظة المنوفية، الفائزة بجائزة الباحثين الشباب، قبل بضع سنوات، لإنقاذ 1.3 مليون شخص يتوفون سنوياً نتيجة حوادث الطرق فى مصر، بخلاف الإصابات المزمنة التى تلحق بالناجين منها.

تقول «حنين» إنها «تمكنت بعد 3 سنوات من البحث فى كلية هندسة جامعة المنوفية ومن خلال السفر إلى أمريكا والحصول على شهادات معتمدة من هناك، من الوصول للأسباب الحقيقية للحوادث فى مصر، ومن ثم بدأت فى وضع حلول إلكترونية جذرية لها بعد رحلة بحث طويلة فى المسببات». وأضافت: «تمكنت من تكوين (سيستم) من 4 أجهزة إلكترونية سيقضى نهائياً على حوادث الطرق فى مصر، وهى جهاز تحكم فى السرعات، من خلال وضع جهازين متصلين ببعضهما البعض، أحدهما فى السيارة والآخر فى الشارع الذى تسير عليه، ومن خلال التواصل بينهما يتم التحكم ذاتياً فى السرعة المقررة، ولا يمكن زيادتها حتى لو رغب السائق فى ذلك، وجهاز تحكم يمنع رجوع السيارة للخلف، وثالث يجبرها على الدخول فى الطريق الصحيح، أو التوقف فى مكانها، ومن ثم يمكن للسيارات (أن تكلم بعضها) فى حالة الزحام أو وجود أزمة طارئة على الطريق، وأخيراً جهاز إنذار يمنع سقوط السيارات فى الترع أو المنخفضات».

«حنين» أكدت أن «مشروعها سيسهم بشكل كبير فى إنهاء حوادث الطرق فى مصر، وأنها كانت تبحث عن أى فرصة لعرضه على الجهات المعنية، لذا لم تتردد لحظة واحدة فى التقدم بمشروعها بمسابقة الباحثين الشباب الذين أخذوا بيدها وساعدوها فى تجهيزه». «معالجة مياه الصرف الصحى واستبعاد العناصر الضارة على التربة الزراعية منها، ومن ثم استخدامها فى زراعة أنواع معينة من الخضراوات والفاكهة»، مشروع البحث العلمى الذى تقدم به أحمد مصطفى، الطالب بالصف الثالث الثانوى فى محافظة الإسماعيلية، إلى مسابقة الباحثين الشباب.

ويقول «أحمد» إن «أزمة المياه تهدد جميع دول العالم خاصة الزراعية، بسبب نقصانها، الأمر الذى دفعه للعمل على بحث معالجة مياه الصرف وليس فلترتها فقط، وأخذ العناصر النافعة للتربة الزراعية فقط لاستخدامها فى الزراعة أسوة بمشروع معالجة فى برلين الذى انتهج نفس البحث قبل بضع سنوات»، مضيفاً أنه اختار نبات «البسلة» من أجل اختبار بحثه نظراً لطبيعة تكوينها، وهو الأمر الذى حقق نتائج ممتازة -على حد تعبيره- الأمر الذى يعنى أن تطبيق بحثه سيسهم بشكل كبير فى القضاء على أزمة مياه الرى بمصر.


مواضيع متعلقة