ماذا بعد إعلان إنهاء حالة الحرب بين الكوريتين؟ "خبراء يجيبون"

كتب: محمد حسن عامر

ماذا بعد إعلان إنهاء حالة الحرب بين الكوريتين؟ "خبراء يجيبون"

ماذا بعد إعلان إنهاء حالة الحرب بين الكوريتين؟ "خبراء يجيبون"

نتائج وصفت بالتاريخية، تمخضت عن القمة الثالثة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، أمس، حيث أعلنا أنهما اتفقا على سعيهما لتحقيق تقدم حقيقي مطلوب لبناء شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية، بالإضافة إلى عدم إجراء مناورات بحرية في مناطق عازلة في بحري الشرق والغرب من شبه الجزيرة.

ويزور رئيس كوريا الجنوبية جارته الشمالية في قمة هي الثالثة بين "كيم" و"مون" بعد قمتين كانتا في أبريل ومايو الماضيين، في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، القمة التي تكللت كذلك بإعلان ممثل الرئاسة الكورية الجنوبية، أمس، أن زعيمي الكوريتين أعلنا عمليا إنهاء حالة الحرب عبر الاتفاقات، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ماذا بعد تلك الخطوة؟ ولماذا تتنازل كوريا الشمالية؟.

"محاولة من جانب كوريا الشمالية لإحراج الولايات المتحدة"، هكذا أجاب الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، معلقا على نتائج القمة الثالثة للكوريتين.

وقال فرحات لـ"الوطن"، إن "حالة الحرب بين الكوريتين كانت موجود نظريا لكنها منتهية فعليا، ولكن أعتقد أن الخطوات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية هي لإحراج الولايات المتحدة الأمريكية في ظل هجوم أمريكي على بيونج يانج في الفترة الأخيرة، بأنها تتحايل على مسألة نزع السلاح النووي والتحايل على العقوبات".

وأضاف فرحات: "هي إجراءات من جانب واحد لإثبات أنها مستعدة للاستمرار في خطوات نزع السلاح النووي"، ويرى الخبير في الشؤون الآسيوية أن هذه خطوات غير كافية بالنسبة لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وقال فرحات: "تفكيك البرنامج النووي سيحدث إذا حصلت كوريا الشمالية على تعهدات واضحة من الولايات المتحدة، وتوقيع اتفاق سلام نهائي مع كوريا الجنوبية، ورفع العقوبات الأمريكية والدولية عنها، خاصة أن بيونج يانج لم تأخذ أي مقابل حتى الآن".

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية بنود إعلان "بيونج يانج"، الذي وقع عليه الرئيسان بعد انتهاء محادثات القمة بينهما، أنهما ناقشا قضايا وتدابير عملية مطلوبة لتنفيذ إعلان "بانمونجوم" الموقع في قمة "بنمونجوم" في أبريل لرفع العلاقات المشتركة بين الكوريتين إلى مرحلة أعلي.

وتضمن الإعلان أن "الجانب الشمالي عبر عن استعداده لمواصلة اتخاذ إجراءات إضافية للنزع النووي كتدمير مختبر محركات ومنصات الصواريخ في بلدة دونج-تشانج- ري بمشاركة خبراء الدول المعنية".

كما تضمن البيان أن الكوريتين اتفقتا على التعاون الوثيق في مرحلة دفع عجلة الجهود، لتحقيق التفكيك النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية.

وعبر الجانب الكوري الشمالي عن استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية للتخلص بصورة نهائية من المنشآت النووية في يونج- بيون، مقابل اتخاذ الجانب الأمريكي إجراءات مطابقة وفقا لروح البيان المشترك الكوري الشمالي والأمريكي الصادر بتاريخ 12 يونيو.


مواضيع متعلقة