من أرشيف الصحافة.. جميل راتب: لا تسألوني أنا مسلم ولا مسيحي

من أرشيف الصحافة.. جميل راتب: لا تسألوني أنا مسلم ولا مسيحي
- جميل راتب
- مستشفى "الأنجلو أميركان"
- جامع الأزهر
- وفاة الفنان جميل راتب
- تشييع جنازة جميل راتب
- جميل راتب
- مستشفى "الأنجلو أميركان"
- جامع الأزهر
- وفاة الفنان جميل راتب
- تشييع جنازة جميل راتب
"وداعًا البهظ بيه، مع السلامة يا جميل"، هكذا نعاه محبيه، بعد أن رحل الفنان جميل راتب عن دنينا، صباح اليوم، بمستشفى "الأنجلو أميركان"، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر في وسط القاهرة.
"جنازته؟ هو مش جميل راتب مسيحي؟"، السؤال الذي أثار حيرة الكثيرين على مواقع التواصل الإجتماعي، "عشت عمري كله فاكره مسيحي"، ربما هذا السؤال الذي لم يجاوب عنه راتب، طوال الـ92 عام من عمره.
الفنان "الخواجة"، القادم من باريس، اسمه بالكامل "جميل أبو بكر راتب"، ولد في القاهرة، لأب مصري وأم صعيدية، ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي، والتحق بالمدرسة الفرنسية، ثم سافر إلى باريس فى سن 16 لاستكمال دراسته، وبعد أن حقق نجاح على خشبة المسرح الفرنسي، عاد لبلده ليسطر تاريخه الفني بأدوار حفرت في ذهن جمهوره، "البهظ بيه"، و"أبو الفضل جادالله"، وغيرها.
لم يكن من محبي الظهور كثيرًا في اللقاءات الصحفية والتلفيزيونية، فبقت حياته الشخصية غامضة بعض الشيء، وخصصت جريدة "القاهرة" الثقافية، صفحة له في عدد من ديسمبر لعام 2005، بعد تكريمه في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الـ29.
روى جميل، للصحيفة، عن صديقه التاجر الذي مارس جميع التجازوات، من علاقات نسائية وإدمان خمر ومخدرات، حتى قرر التوبة، وسافر إلى الأراضي المقدسة، وعند عودته كان يكفر عن ذنوبه السابقة، بالصلاة أولا، ثم بنصح جميل بالصلاة هو الأخر، وكان يقول له: "كل شيء فيك صح يا جميل إلا.."، مؤكدً أنه ما أصر عليه طوال عمره هو الحفاظ على عمق وروح الدين، دون الحاجة إلى الرد على السؤال السخيف: "أنت مسلم ولا مسيحي".