"قلب الابن".. شاب يكتشف قتل أبناء عمه لوالده بالسُم بعد 4 أعوام

كتب: خالد فهمي

"قلب الابن".. شاب يكتشف قتل أبناء عمه لوالده بالسُم بعد 4 أعوام

"قلب الابن".. شاب يكتشف قتل أبناء عمه لوالده بالسُم بعد 4 أعوام

في عقار قديم، بأحد الشوارع الرئيسية بمنطقة البساتين، يقيم "ياسر. ع" 36 عاما، بصحبه والده، بعقار ملكهم مكون من 3 طوابق، وفي منطقة حيوية، مرتفع الثمن، ولكنه لا يدر لهما دخلا سوى بضعة جنيهات لتأجيرهما محلين فقط، وياسر مثل الكثير من الشباب المصري اتجه إلى السفر للخارج للبحث عن فرصة عمل.

منذ 5 أعوام، وجد ياسر عقد عمل في دولة الكويت، لم يتردد كثيرا وسافر حتى يستطيع أن يسدد الديون التي اقترضها هو ووالده لشراء التأشيرة ومصاريف الطيران، وقبل السفر ذهب ياسر إلى أبناء عمه في ذات المنطقة، وطلب منهم أن يذهبوا للسؤال عن والده في فترة غيابه، لأنه رجل كبير في السن ويحتاج للسؤال عليه، وفقا لأقواله في محضر الشرطة.

وسافر ياسر وكان دائم الإتصال بوالدة للاطمئنان عليه، وبعد مرور 9 أشهر، وأثناء الاتصال بوالده للاطمئنان عليه، سمع صوتا مختلفا وسال مين معايا فرد عليه أنا عادل أبن عمك، فسأله: "أبويا فين"؟ وكانت المفاجأة عمي تعيش أنت فإنهار ياسر وأغلق الهاتف، وبعد فترة عاود الإتصال مرة أخرى ليعرف ماذا حدث لوالده، فأجابه أبن عمه: أن المرض اشتد عليه ومات نتيجة غيبوبة سكر، فأبلغه بأنه سوف يحضر لتقبل العزاء، فكان رد أبن عمه: "بلاش ده مات من 20 يوما، ونزولك وسفرك لن يقدم أو يأخر في شيء".

واستسلم ياسر لقضاء الله، وعدل عن فكرة العودة مرة أخرى، وكرث حياته للعمل ومرت السنوات، وبعد مرور 4 أعواما، عاد ياسر إلى مصر ليجد الحال تغير تماما، حيث وجد منزلهم القديم المتهالك أصبح برج كبير من 12 طابقا، وجرى استقباله بحفاوة من قبل أبناء عمة الثلاثة، ولما سألهم أين منزلي، فكانت الإجابة: "جرى هدم العقار القديم، وإنشاء البرج ونصيبه موجود شقتين ومحل، حيث أن والده باع لهم نصف البيت أثناء مرضه، واقترضوا مبالغ كبيرة وقاموا ببناء البرج السكني، وبذلك لم يكن نصيبة سوى الربع، واقتنع ياسر بالأمر الواقع ورفض أن يدخل في خلافات قضائية، نظير رعايتهم لوالده فترة مرضة، وقت تواجده في الكويت، وترك ياسر حقائبه وذهب إلى المقابر لقراءة الفاتحة على روح والده، واعتقد أنه سوف يستريح برؤية مقبرة والده، ولكنه وجد أن الحزن دخل في قلبة مرة أخرى.

وعاد ياسر إلى المنطقة ودخل إحدى الشقق ملكه، وقرر الاستقرار وعدم السفر مرة أخرى، وبدأ يذهب كل يوم إلى المقابر لزيارة والده، ويتذكر أخر أيامه مع والده قبل السفر، وتذكر أنه لم يكن مريض بالسكر، وعاد مرة أخرى وقال ربما مرض بالسكر، لأن المرض يأتي في ثواني، وأثناء تواجده بالمنطقة وجد أن أبناء عمه الـ3، استقرت حالتهم المادية، واشتروا سيارات وبالرجوع للحي للسؤال على مستندات البرج السكني، وتبين أن التوقيع مختلف عن خط والده، وذهب إلى أغراض والده القديمة، ولم يجد فيها أي أدوية للسكر.

وذهب "ياسر" إلى الصيدلي فسأله عن الأدوية التي اعتاد والده شرائها فكانت الإجابة: "أن والدك لم يأخذ أدوية لأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر، وموته كان فجأة للمنطقة، حيث كان يجلس يوميًا أمام العقار، ويتمتع بصحة جيدة.

وتوجه "ياسر" إلى أحد المحامين، وطلب منه الذهاب معه إلى النيابة العامة لتحرير بلاغ، باستخراج جثة والده، وبالفعل قررت النيابة استخراج الجثة وإنتداب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.

وأجرى الطب شرعي، تحت حراسة الشرطة، وفي وجود أحد أعضاء النيابة العامة، باستخراج جثة والد "ياسر"، سحب عينات من التربة التي وضعت عليها الجثة بعد تحللها، وبعد مرور 40 يوما، جاء تقرير الطب الشرعي ليؤكد وفاة المجني عليه والد ياسر بـ"السم".

واتهم "ياسر" أبناء عمه الـ3 بقتل والده، وعقب تقنين الإجراءات، جرى ضبط المتهمين، واعترفوا بقتل عمهم، بوضع السم له في الطعام، وجرى إحالتهم للنيابة العامة.


مواضيع متعلقة