بالصور| جميل راتب.. فنان سطر اسمه في تاريخ السينما الأوروبية

بالصور| جميل راتب.. فنان سطر اسمه في تاريخ السينما الأوروبية
- جميل راتب
- السينما
- الممثلة الفرنسية كلود جودار
- شيكسبير
- باريس
- جميل راتب
- السينما
- الممثلة الفرنسية كلود جودار
- شيكسبير
- باريس
لم يحتل اسمه أفيشات الأفلام، أو الأدوار الرئيسية بالمسلسلات، لكن أدواره اتخذت مكانتها الخاصة عند الجمهور، لتظهر صورته غلافا لأشهر المجلات كفنان عالمي، صعد سلالم النجومية بالثبات، الذي عبر به طريقا مهدته الموهبة والاحترافية.
الراحل جميل راتب، ظهر لأول مرة سينمائيًا عام 1946، أمام الممثلة الفرنسية، كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ضمن أحداث فيلم "أنا الشرق"، قبل أن يعود لفرنسا بعدما سافر لها، لاستكمال دراسته الجامعية بمنحة للدراسة في مدرسة السلك السياسي.
روى "راتب" عن بداياته لإسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" وقال: "سنة 45 كنت طالب في جامعة الحقوق الفرنسية في مصر، وسافرت فرنسا بعد كده.. كان القرار في العيلة إني ما أتعلمش التمثيل خالص، يعني كان بالنسبالهم عيب.. الحقيقة رحت مدرسة السياسة يوم واحد، ودخلت معهد التمثيل، بس كان معهد خاص".
اضطر الراحل، للعمل في التمثيل كومبارس ومترجما أحيانا، ونادلا في قهوة، وشيالا في سوق الخضار، فلم تكن البداية سهلة وممهدة أمامه، خاصة بعدما قاطعته أسرته بعد أن ترك دراسته في المنحة، وإصراره على التمثيل.
نصحه الكاتب الفرنسي "أندريه جيد"، بدراسة فن المسرح في باريس، بعدما شاهده على في مسرحية "أوديب ملكًا"، وبالفعل نفذ النصحية، وانضم لفرقة "فرانسيز" الفرنسية، وجاء معها إلى مصر لتقديم عروض مسرحية متنوعة.
وشارك الفرقة في مسرحية "الوريث" عام 1951، وقال في البرنامج: "أول مرة لما شفت اسمي على أفيش في فرنسا كان يوم كبير بالنسبالي"، تحدثت عن هذا الدور صحيفة فرنسية وذكرت "عندما يؤدي راتب دوره على الخشبة في مسرحية الوريث فإنه يخطف أنظار الحضور بأدائه القوي وعينيه الحادتين".
أدى الراحل أدوارا في مسرحيات عالمية في باريس، منها 5 أعمال لـ"شيكسبير"، وأعمال أخرى لكتاب كبار، كـ"راسين"، و"موليير".
العالمية في تاريخ جميل، قد لا يعرفها عنه الكثيرين مما يحتفظون في ذكرياتهم "مفيد أو الغار"، في الراية البيضاء، والجد "أبو الفضل" في يوميات ونيس، أو الشرنوبي الأعمال الفاسد في حب في الزنزانة، و "أفندينا" في شفيقة ومتولي"، والخواجة "جيوفاني ديلورينزي" في زيزينا، أما أعماله أوروبية التي لا نعرف عنها الكثير أهمها "لورانس العرب" بمشاركة عمر الشريف.
في عام 1956، شارك "راتب"، في بطولة الفيلم الأمريكي "Trapeze"، ومعه "برت لانكستر" و"توني كرتيس" و"جينا لولوبريجيدا"، ومن إخراج "كارول ريد"، ثم عام 1962 جسد شخصية "ماجد" في الفيلم الإنجليزي الشهير "Lawrence of Arabia"، من إخراج ديفيد لين.
ولم تقتصر أدواره، في الأفلام العالمية فقط، بل ظهر في إحدى حلقات المسلسل الفرنسي "Maigret et "l'Affaire Nahour، عرض عام 1967، وفي نفس العام قام بدور في فيلم "Peau d'espion"، والذي أخرجه إدوار مولينارو.
احتلت فترة السبعينات والثمانينات، سطوع نجومية الراحل في عدة أدوار بأفلام مصرية، ثم التسعينات فكان موعده مع السينما العربية بدور مع الممثلين جليلة بكار، وفتحي الهداوي، في الفيلم التونسي الرومانسي "شيشخان"، والذي أخرجه كلا من محمود بن محمود والفاضل الجعايبي، وعرض عام 1990، ثم مع الفنانة شريهان في الفيلم التونسي "Checkmate" الذي عرض عام 1994.
وعاد الراحل، للأفلام العالمية عام 1996 في الفيلم الفرنسي "A Summer in La Goulette"، وانقطع فترة حتى عاد للأفلام الفرنسية tête de Turc من إنتاج عام 2010، و"A Cloud in a Glass of Water" من إنتاج عام 2011.