بيانات من "وفديين" لتجديد الثقة في أبوشقة.. والطويل: "مزايدة"

بيانات من "وفديين" لتجديد الثقة في أبوشقة.. والطويل: "مزايدة"
تتابعت عدد من البيانات الصحفية التي يعلن فيها أعضاء حزب الوفد، تأييد وتجديد الثقة في المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، خلال الأسبوع الأخير الذي شهد تصاعد وتيرة الأحداث والأزمات بشكل سريع عقب قرار رئيس الحزب بفصل الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب.
وأعلنت لجنة المرأة ببني سويف برئاسة الدكتورة رضوي محمد، تأييدها لـ"أبو شقة"، وثقتهم فيه، إضافة إلى عدد من البيانات المؤيدة للقرارات والمجددة للثقة، على لسان محمد المسيري، عضو الهيئة العليا السابق، وأحد العائدين للحزب في عهد رئيس الحزب الحالي، بعد أن كان ضمن المجموعة التي فصلت في عهد رئيس الحزب السابق، كذلك لجنة مركز بني سويف، ولجنة جنوب الجيزة، وحاتم رسلان رئيس اللجنة العامة للحزب في المنيا، ومحمد بشير الجوجري، عضو اللجنة النوعية للدفاع والأمن القومي بدعمه لرئيس الحزب، مشيرين في بياناتهم إلي ثقتهم في حكمة رئيس الحزب في إدارة كافة أنواع الأزمات والتحديات التي تمر ببيت الأمة.
وحول ماهية تجديد الثقة، فإن لها قصة داخل حزب الوفد، وقواعد تحكمها اللائحة الداخلية للحزب، وتكون عبر اجتماع للجمعية العمومية للحزب التي يبلغ عدد أعضائها 4000 عضو، وليس عبر بيانات صحفية، كما جاء في نص المادة 19 من اللائحة: "إذا رغبت الهيئة العليا في طرح الثقة في الرئيس، تدعو الهيئة العليا، الجمعية العمومية للانعقاد خلال 21 يوما"، وإذا لم تجدد الثقة في الرئيس، يتم عزله، أما إذا جددت الثقة فيتم حل الهيئة العليا، وإجراء انتخابات جديدة لها"، كما أكد أيمن عبد العال، عضو الهيئة العليا للحزب.
وأوضح "عبد العال" لـ"الوطن"، أنه لم يطرح موضوع تجديد الثقة في الوقت الحالي، وأن البيانات المتداولة لا تجدي في أمر تجديد الثقة من عدمه، لافتا إلي أن طرح الثقة في رئيس الوفد، ليس أمرا سهلا ومطروحا طيلة الوقت وإنما يكون أمرا استثنائيا، فلا يوجد ما يستدعي هذه البيانات.
{long_qoute_1}
من جانبه، قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عضو الهيئة العليا للحزب، إن طرح الثقة في رئيس الحزب، لابد أن يكون بطلب من 25 من أعضاء الهيئة العليا للحزب، حتى تتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد، ولابد أن يكون هناك سبب لطرح هذه الثقة، ففي البداية يعرض على الهيئة العليا، وإذا وافقت "العليا" على طرح الثقة، يعرض الأمر علي الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية).
وأضاف" الطويل" لـ"الوطن"، أن رئيس الحزب يقوم بطرح الثقة في نفسه أمام مؤسسات الحزب، حين يشعر بأن هناك نوع من أنواع الغضب داخل الحزب، أو الهجوم الزائد عليه، لافتا إلى أن مثل بيانات تأييد الثقة دون دعوتها، إنما يكون نوع من أنواع المزايدة الزائدة، الذي ليس له داعي نهائيا.
وحول أسباب هذه البيانات الأخيرة المتداولة، قال "الطويل"، إن هذا يعود لأنه كان هناك شبه هجوم على رئيس الحزب، بسبب قرار فصل الدكتور محمد فؤاد، واستقالة المهندس أحمد السجيني، وهو ما تسبب في غضب البعض، لذا ظهرت هذه البيانات، علاوة عن بيان المجلس الاستشاري، فعندما يكون هناك خطأ كبير، أو غضب، يكون هناك نوع من أنواع تجديد الثقة، والذي جاء هذه المرة في شكل بيانات، وهو الأمر الذي لا يجدي شيئا في أمر تجديد الثقة، الذي تحكمه اللائحة.
جدير بالذكر، أن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، تسلم رئاسة الحزب، أبريل العام الجاري، بعد أن فاز برئاسة الحزب 30 مارس الماضي، في منافسة المهندس حسام الخولي، الأمين العام الحالي لحزب مستقبل وطن.