أكرم حسنى: «البدلة» بداية مشروع «دويتو» كوميدى مع «تامر».. ونجاحه فتح شهيتى لجزء جديد

11:01 م | الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

بعد النجاح الذى حققه فيلم «البدلة» فى موسم عيد الأضحى، وتصدره عرش الإيرادات بـ43 مليوناً و752 ألف جنيه، يستعد الفنان أكرم حسنى لتقديم جزء جديد مع الفنان تامر حسنى والمؤلف أيمن بهجت قمر، على أن يبدأ التصوير خلال الأشهر المقبلة. تحدث «أكرم» لـ«الوطن»، عن كواليس تعاونه مع الفنان تامر حسنى، وتفاصيل مشاهد المطاردات والأكشن التى شهدها الفيلم، فضلاً عن إمكانية مشاركته فى دراما رمضان المقبل من عدمها.. وإلى نص الحوار.

فى البداية، كيف ترى الإيرادات التى حققها الفيلم فى موسم عيد الأضحى؟

- كنت أشعر بنجاح الفيلم أثناء التصوير، ولكن رد فعل الجمهور جاء أعلى مما أتوقع، وكنت أتوقع أن الفيلم سيكون من الأعمال المنافسة فى العيد، لكنه حقق أعلى إيرادات لفيلم كوميدى مصرى فى تاريخ السينما المصرية، كما أننا تجاوزنا مرحلة جيدة من المبيعات بالخارج، فقياس نجاحه بالنسبة لى لا يتوقف على الإيرادات فقط، بقدر تقديم عمل فنى يعيش لسنوات طويلة ويحترم عقل المشاهد، مثل فيلم «بنك الحظ» فهو من الأفلام المهمة ولكن مع الأسف لم يأخذ حقه حتى الوقت الحالى، ولكن «البدلة» حقق نجاحاً كبيراً نتيجة لتقديم منتج فنى متكامل، بالإضافة إلى أن النقاد فى غالبية الوقت تكون لديهم آراء تدين العمل إلا أن هذا الأمر لم يتحقق مع «البدلة»، فالفيلم يعد نقلة فى مشوارى.

ما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها عن الفيلم؟

- ردود فعل الجمهور فى الشارع أبهرتنى، كما تلقيت إشادة كبيرة من زملائى لم أكن أتوقعها منهم محمد هنيدى ومحمد سعد وإسعاد يونس وشريف منير وأمير كرارة وأحمد السقا والمطربة رنا سماحة وكريم فهمى وشيكو وهشام ماجد، ومن أبرز ردود الفعل التى لم أتوقعها مقالة نقدية للناقد طارق الشناوى عن الفيلم، حيث مدح فيها العمل وقال إن دورى أضفى روحاً خاصة عليه، فأنا أحترمه وأتأثر برأيه بشدة وتحمست بشدة بعدما قرأت المقال.

{long_qoute_1}

هل ترددت فى الموافقة على تقديم جزء ثانٍ من الفيلم؟

- مبدئياً أنا لست من أنصار تقديم أكثر من جزء من العمل الواحد، وقد ترددت أقاويل بشأن تقديم جزء ثانٍ منذ تصوير الجزء الأول من العمل، ولكن أعلن المؤلف أيمن بهجت قمر بشكل رسمى التحضير لجزء ثانٍ، بعد النجاح الذى حققه الفيلم، وتحمست للعمل ونقوم حالياً بجلسات تحضيرية ووضع الخطوط العريضة من أجل الوقوف على التفاصيل التى ستكون معظمها خارج مصر، ونضع أفكاراً من أجل الاستقرار على الجزء الجديد، ولكننا اتفقنا جميعاً بأن السيناريو إذا لم يكن بنفس قوة الجزء الأول لن يتم تصوير الجزء الثانى، لأننى لا أريد خسارة النجاح الذى حققته.

تعرض الفيلم مؤخراً إلى قرصنة على الإنترنت، ما موقفك من ذلك؟

- شاهدت نسخاً من فيلم «البدلة» على الإنترنت، ولكن الشركة المنتجة تحاول باستمرار السيطرة على ذلك، حتى يشاهد الجمهور نجمه المفضل على شاشات السينما، كما أن الفيلم تخطت إيراداته الرقم المتوقع، وتعليقى الوحيد على هذا التصرف أن هذا مجهود عدة شهور يجب أن يُحترم، وهذا التصرف يعد «سرقة» للمنتج الفنى الذى صورناه فى أكثر من 10 أشهر، وأننى أرفض ذلك إطلاقاً.

ظهرت بالفيلم بدويتو كوميدى مع تامر حسنى، حدثنا عن كواليس العمل؟

- غلب على الكواليس مناخ من الضحك والمرح، لدرجة أننا أحياناً كنا نوقف التصوير حتى ننتهى من الضحك، ونرتجل إفيهات باستمرار، لدرجة أن المخرج ماندو العدل أحياناً كان يصور مشاهد ضحك حقيقية بالكواليس، فهناك كيمياء خاصة جمعتنى بتامر حسنى، وأشاد بها معظم النقاد، وتدل على أننا صنعنا ثنائياً جديداً من الممكن أن يستمر لفترة زمنية فى عدد من الأعمال الفنية.

{long_qoute_2}

احتوى الفيلم على مشاهد مطاردات بالسيارات، هل مثل ذلك صعوبة لك؟

- بالفعل، كانت هناك عدة مشاهد تنفيذها جاء صعباً، منها المشاهد التى تم تنفيذها فى المول فلقد تم إعادتها أكثر من مرة، نظراً لأن السيطرة على عدد كبير من الجمهور فى وقت واحد كان شيئاً فى غاية الصعوبة، بالإضافة إلى أن المشاهد الخارجية كان تصويرها فى شوارع الزمالك، ومطاردات السيارات، بالإضافة إلى الكمين، وذلك المشهد تحديداً تم تصويره فى 6 أيام، لذلك أقول إننا أُرهقنا فى هذا العمل كثيراً.

لماذا لم تغير استايلك لا سيما أن شخصية ضابط الشرطة تحتاج إلى هيئة معينة؟

- لأن الفيلم فى المقام الأول كوميدى، و«حمادة عين العقل» يظهر على أنه يمتحن شخصية الضابط، ولكنه ليس فى الحقيقة ضابط شرطة، لذا لم يحتج هذا الأمر منى تمارين أو استعدادات أخرى، وحرصت على ظهورى بنفس شكلى، ولكن الكوافير الخاص بى متميز لدرجة أن بعض الجمهور ظن أننى ركبت «اكستنشن»، ولكننى ظهرت بشعرى كما هو، ولكنى حاولت تغيير قصة شعرى.

هل أزعجك اعتذار ماندو العدل عن إخراج الجزء الثانى من الفيلم؟

- ماندو العدل مخرج متميز ويتقن تفاصيل عمله بعناية، ويركز فى تفاصيل الأشياء، وله فضل كبير فى خروج الفيلم بهذا الشكل، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى معه، لأنه شخص واعٍ لكل ما هو حوله، كما أننى استفدت منه خلف الكاميرا، خاصة أن الفيلم استغرق تصويره نحو 10 أشهر على فترات متقطعة، نظراً لارتباط كل منا بأعمال فى رمضان الماضى، ولكن «ماندو» من المخرجين المتميزين ويستمع إلى الفنان ويحاول توجيهه، ويقتنع بمن حوله، واعتذاره شىء يخص الإنتاج لا أسأل عليه.

هل تدخلت فى كتابة السيناريو أو كانت لك تعديلات عليه؟

- لا شىء يُعلى على كتابة المؤلف أيمن بهجت قمر، ولكن الفيلم احتوى على مشاهد كثيرة فى الكواليس بينى وبين تامر حسنى كانت مرتجلة، ولكن بمساعدة أيمن، فإذا كان هناك «إفيه» لم يكن مكتوباً نرتجله أمام الكاميرا ويكون الربط الأساسى عند المؤلف، لأن الكوميديان من الصعب أن يلتزم بالاسكربيت كما هو دون أى تغيير، ولكن أيمن دمه خفيف أيضاً وذهنه حاضر وغيور على عمله، وهو أول من تحمس بإنتاج جزء ثانٍ من «البدلة»، فالنجاح يعطى طاقة إيجابية، ويحمسك بأن تكلله بنجاح أكبر منه باستمرار.

ماذا عن مشاركتك فى الماراثون الرمضانى المقبل؟

- لم أحسم مشاركتى فى رمضان حتى الآن، ولكنى تلقيت عدداً من السيناريوهات خلال الفترة الحالية، وأحتاج إلى فترة نقاهة تمكنى من الوصول إلى قرار سليم حول مشاركتى من عدمها، ولكن بنسبة كبيرة لن أغيب عن جمهورى خلال رمضان المقبل، خصوصاً أننى اعتدت على أن أقدم شيئاً مختلفاً لجمهورى كل عام، لكن المسلسلات دائماً تأخذ من وقت الفنان أكثر مما ينبغى، وأرى هذا الأمر مرهق لى، خصوصاً أن معظم الأعمال التى أشارك فيها أقوم بكتابة أغنياتها، وهذا يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، ولكننى فى النهاية أسعى لتقديم أدوار مختلفة عما قدمته من قبل، ليست بعيدة عن الكوميديا.