أشهر جرائم «الاستروكس» : أب قتل ابنته بـ«سكين».. وأخ ذبح شقيقه بـ«مطواة»

أشهر جرائم «الاستروكس» : أب قتل ابنته بـ«سكين».. وأخ ذبح شقيقه بـ«مطواة»
- أصدقاء السوء
- إخلاء سبيل المتهمين
- الأجهزة الأمنية
- الأحكام القضائية
- الإمارات العربية المتحدة
- التوك توك
- الجريدة الرسمية
- أصدقاء السوء
- إخلاء سبيل المتهمين
- الأجهزة الأمنية
- الأحكام القضائية
- الإمارات العربية المتحدة
- التوك توك
- الجريدة الرسمية
يعد «الاستروكس» تطوراً لمخدر «الفودو»، وهو مادة اصطناعية مكونة من حشيش صناعى» أو أى عشب مثل «البردقوش» مضاف إليه مواد «أتروبين وها يوسين وسكوب ولا»، وجميعها تُستخرج من عشب يُسمى «ست الحُسن» ومؤخراً تمت إضافة مبيدات حشرية عليه، وخطورته تكمن فى طريقة تصنيعه، حيث إنه لا يتم وضع المكونات بكميات محسوبة، بما فيها المبيد الحشرى، ويجرى رشه على العشب بطريقة عشوائية، وهو ما يزيد عدد وفيات المتعاطين له عن أى مخدر آخر، ورغم ذلك، فإنه قبل 15 يوماً كانت جميع قضايا التعاطى والاتجار فى «الاستروكس» تُحفظ فى النيابة ويتم إخلاء سبيل المتهمين، لعدم إدراجه ضمن جدول المخدرات، حيث كان يُعرض على «الطب الشرعى» لتحليله فى معامله الكيماوية لبيان نوعية المادة المخدرة، فتصدر التقارير بأن المادة هى «استروكس» لكنه غير مدرج فى جدول المخدرات، ما يدفع النيابة لإخلاء سبيل المتهم وحفظ القضية.
الدكتور هشام عبدالحميد، الرئيس السابق لمصلحة الطب الشرعى، بحث مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إدراج 8 أصناف من «الاستروكس» لجدول المخدرات، ووافقت على طلبه بإدراج 6 منها بجدول المخدرات، وقبل أسبوع صدر منشور فى الجريدة الرسمية بذلك، وصدرت تقارير من الطب الشرعى بذلك ليُعامل معاملة «الحشيش والهيروين» فى الأحكام القضائية، وأصبح من يتعاطاه معرضاً للعقوبة بالحبس 3 سنوات، فضلاً عن عقوبة جلبه التى تصل للإعدام.
{long_qoute_1}
وبخلاف أضراره الصحية، يسهم «الاستروكس» بشكل كبير فى الجريمة الجنائية، بسبب التأثير السلبى والحالة النفسية التى يكون عليها المتعاطى التى تتمثل فى «طاقة كبيرة وهلوسة وتخيلات واسعة» أدت إلى انتشار العنف لأتفه الأسباب، حيث إن الشخص الطبيعى يواجه المشكلات بأكثر من حل بعيداً عن العنف، لكن مُتعاطى الاستروكس يذهب تفكيره للعنف مباشرة، وهذا ما أثبتته تقارير الطب الشرعى بعد خضوع المتهمين بتعاطيه لتحليل مخدرات.
ومن أشهر الجرائم التى كان لتعاطى الاستروكس بصمة كبيرة فى تنفيذها، جريمة دار السلام فى القاهرة، عندما تشاجر أب مع زوجته من أجل الحصول على 200 جنيه منها لشراء الاستروكس، وعندما حاولت ابنته فض التشاجر بينهما طعنها والدها بسكين فلفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، وبعد ضبط الأب وعرضه على الطب الشرعى جاء تقرير المخدرات بأنه مدمن للاستروكس، وفى بولاق الدكرور عثرت الأجهزة الأمنية على جثة متفحمة داخل شقة عامل فى مطعم كبابجى، وتوصلت التحريات لأن الجثة لسائق «توك توك» وأن صاحب الشقة وراء ارتكاب الواقعة، وبالقبض عليه علمت أجهزة الأمن أن زوجته على علاقة غير شرعية مع سائق التوك توك وقام بتطليقها قبل الواقعة بـ15 يوماً، ثم ذهب للمجنى عليه وطلب الذهاب معه لشقته لتعاطى سيجارتى استروكس، وأثناء جلوسهما ضرب المتهم المجنى عليه على رأسه ثم قيده بالحبال وأشعل فيه النيران وترك الشقة وفر هارباً حتى تم ضبطه، وبعرضه على الطب الشرعى أيضاً تبين أنه مدمن للاستروكس.
وفى جريمة ثالثة، وجهت محكمة الجنايات لمتهم تهمة القتل العمد لشقيقه، واعترف المتهم فى التحقيقات بأنه كان تحت تأثير تعاطى «الاستروكس» ولم يقصد قتل شقيقه، مشيراً إلى أن سبب المشاجرة هو أن المجنى عليه دائم معاتبته وتوبيخه بسبب تعاطيه المخدرات ومطالبته الدائمة له بالابتعاد عن أصدقاء السوء، لكنه لم يستجب، وفى يوم الحادث نشبت مشادة كلامية بين المتهم وشقيقه بسبب شرائه مخدرات، وتطورت إلى تشابك بالأيدى أخرج على أثرها المتهم مطواة وذبح بها شقيقه.
كما كتب المخدر القاتل نهاية قاسية لشاب لقى مصرعه أثناء تناوله، حيث أصيب بدوار وسقط من شرفة شقته بالطابق الثالث بمدينة نصر منذ شهرين، وأثارت الواقعة الفزع بين المواطنين قبل تلقى قسم أول مدينة نصر بلاغاً بسقوط شاب من عقار توفى على أثره نتيجة إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف داخلى، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتوفى كان يعانى من الإدمان، وتم ضبط مخدر الاستروكس فى طيات ملابسه وأنه كان يتعاطى المخدر أثناء وجوده فى شرفة شقته وتسبب فى إصابته بدوار، فاختل توازنه وسقط جثة هامدة.
وفى مايو الماضى تمكنت مباحث القاهرة من كشف لغز العثور على جثة «م. س. ع»، 29 سنة، داخل سيارته بمنطقة النزهة، وتبين أنه توفى نتيجة تعاطيه جرعة زائدة من الاستروكس، وعثرت الشرطة على جثة الشاب فوق مقعد القيادة، وعلى فمه آثار رغوات بيضاء، وجثته سليمة ولا توجد عليها آثار عنف، وأثبتت بطاقات هوية الشاب، أنه يعمل فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان يقضى إجازته بالقاهرة.