القليوبية.. حريق «مصنع الشباشب» لن يكون الأخير.. «شبرا ملغومة»

كتب: حسن صالح

القليوبية.. حريق «مصنع الشباشب» لن يكون الأخير.. «شبرا ملغومة»

القليوبية.. حريق «مصنع الشباشب» لن يكون الأخير.. «شبرا ملغومة»

«على برميل بارود».. هكذا يصف أهالى بهتيم التابعة لحى شرق شبرا الخيمة بالقليوبية شارع الرحمة، بعدما شهد كارثة احتراق مصنع «شباشب» بلاستيكية، ما أسفر عن مصرع 4 عمال، وإصابة 7 آخرين، وسط مخاوف من تكرار الحريق فى مصانع وورش «بير سلم» أخرى، خاصة مع عدم توافر اشتراطات الأمن الصناعى.

صموئيل حنا، أحد سكان شارع الرحمة، يقول «الشارع ملىء بمصانع وورش البلاستيك، وأغلبها غير مرخص، ورغم أننا تقدمنا بعشرات الشكاوى إلى الحى ومجلس المدينة لنقل أو غلق هذه المصانع والورش، فإن كل هذه الشكاوى ظلت حبراً على ورق، فلم يتدخل مسئول واحد لتأمين المنطقة، دون تحرك فعلى لإغلاقها، حفاظاً على حياة الأبرياء».

أما جرجس شنودة، أحد سكان الشارع، فيحذر من خطورة مصانع وورش البلاستيك غير المرخصة على حياة الأهالى، مطالباً الأجهزة التنفيذية بضرورة وضع حل لوجودها، بعدما كشف الحريق الأخير عن مدى خطورتها على الأهالى: «لا نعرف طعم الراحة فى بيوتنا، فأصوات المصانع والورش شديدة الإزعاج».

كل ما يحلم به أهالى المنطقة أن يصدر المحافظ قراراً بنقل الورش والمصانع غير المرخصة بعيداً عن الكتلة السكنية، ما يوفر لها وللأهالى أكبر قدر من الأمان. يقول محمد السعيد، أحد أهالى الشارع: «رغم ما تمثله هذه المصانع والورش من خطورة على حياة المواطنين، لكنها مشروعات استثمارية مهمة».

{long_qoute_1}

وأضاف: «الحل هو نقل هذه المصانع والورش إلى المنطقة الصناعية فى الخانكة، المقرر إنشاؤها على مساحة 36 فداناً، مثلما حدث مع مسابك الرصاص المنقولة إلى المنطقة الصناعية فى الصفا، وهو حل يضمن عدم تشريد العمال أو غلق أبواب الرزق فى وجه أصحاب الورش والمصانع الصغيرة».

ما فجره حريق مصنع «الشباشب» من مخاوف، تجاوز منطقة بهتيم ليغطى مساحات أوسع فى شبرا الخيمة، خاصة أن المدينة يوجد بها العديد من المصانع والمخازن الخطرة داخل الكتل السكنية، ما يجعل مناطق أخرى مهددة بتكرار الكارثة، نظراً لوجود تشوينات أخشاب وبراميل مواد كيماوية قابلة للاشتعال، خاصة فى المناطق المحاذية للطريق الدائرى.

الموظف محمود السقا، أحد أهالى بهتيم، شدد على ضرورة تدخل الأجهزة التنفيذية سريعاً لإنقاذ المنطقة من كارثة محققة، بسبب وجود مئات الأطنان من تشوينات الأخشاب وبراميل الكيماويات فيها، بالإضافة لمصانع تكسير البلاستيك العاملة بعيداً عن الرقابة، مشيراً إلى أن «أصحاب التشوينات المخالفة احتلوا مئات الأفدنة فى مدينة الخلفاء الراشدين، ومساكن إسكو، وبهتيم، وحرم الطريقين الدائرى والزراعى، دون الحصول على تراخيص، كما تحولت هذه المناطق إلى مأوى للخارجين عن القانون فى غياب المسئولين».

من جهة أخرى، حمل عدد من أهالى شارع الرحمة مسئولية حريق مصنع «الشباشب» لصاحب الورشة، مؤكدين أنه أغلق الأبواب بالمفتاح على العمال من الخارج، ما دفع قوات الحماية المدنية لاستخدام «كلارك» لفتح الباب، ما صعب محاولات الإنقاذ، حيث عثرت أجهزة الأمن بعدها على الجثث المتفحمة والمصابين.

المهندس أحمد مصطفى، مدير التراخيص فى حى شرق شبرا الخيمة، قال إن ترخيص الورش والمصانع يخص هيئة التنمية الصناعية وليس الحى.


مواضيع متعلقة