إنذار من فيضانات في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب العاصفة فلورنس

كتب: أ ف ب

إنذار من فيضانات في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب العاصفة فلورنس

إنذار من فيضانات في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب العاصفة فلورنس

لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة، اليوم، تحت تهديد فيضانات كبرى بعد مرور العاصفة فلورنس التي أوقعت 13 قتيلا على ساحل الأطلسي.

وبحسب وسائل الإعلام الأميركية فإن الحصيلة الموقتة تبلغ حاليا 13 قتيلا، عشر وفيات في كارولاينا الشمالية وثلاث في كارولاينا الجنوبية.

وخفض تصنيف العاصفة فلورنس إلى منخفض استوائي، اليوم، لكن الرياح لا تزال قوية والأمطار تتساقط بغزارة منذ الجمعة على الولايتين الواقعتين في جنوب شرق الولايات المتحدة ما يشكل تهديدا للسكان.

وهطلت الامطار الغزيرة، اليوم، على دائرة بيت في كارولاينا الشمالية، ولا تزال المنطقة تشهد فيضانات مع تكرار المشهد نفسه منذ الجمعة: سماء ملبدة بالغيوم وأراض زراعية تغمرها المياه.

وبقيت أجهزة الانقاذ في مدينة غريفتون الصغيرة في حالة استنفار، وقالت دنيز هاربر وهي من سكان المدينة إنها قلقة من ارتفاع منسوب مياه نهر نيوز المرتقب حتى الاربعاء.

وقالت لوكالة فرانس برس "الكثير من الناس غادروا منازلهم" فيما ترتفع مياه النهر ببطء، وأضافت "بعد فلويد (اعصار العام 1999) انقطعنا عن كل شيء تماما، لم يعد هناك أي مكان نذهب إليه والمياه كانت في كل مكان، وكان العسكريون من يقوم بإمدادنا بالمؤن".

وحذر قائد جهاز الاطفاء جاستن جونسون من الظروف الاسوأ الاربعاء. وقال لوكالة فرانس برس "من طلب منهم إخلاء منازلهم قاموا بذلك، ونواصل القيام بدوريات في المنطقة لكن الناس الذين شهدوا وصول الاعصار ماثيو (عام 2016) يعلمون ماذا ينتظرون".

وحذر بروك لونغ مدير الوكالة الفدرالية لأجهزة الطوارئ في حديث لشبكة "سي ان ان"، "لا يزال أمامنا عدة أيام" مضيفا أن تساقط الأمطار لم ينته بعد في وسط وغرب كارولاينا الشمالية وكذلك فرجينيا.

وقال "نتوقع أضرارا أكبر" موضحا أن السدود قد تكون مهددة بسبب تصاعد منسوب المياه.

وبعدما ضربت الساحل الاطلسي، وصلت العاصفة فلورنس إلى البر حيث أدى هطول الامطار بغزارة إلى فيضانات.

مليارات الدولارات

وقال لونغ "أشد ما يثير قلقي هو المدن المعزولة، السكان العالقون في منازلهم والذين لا يمكنهم الحصول على أدوية او خدمات طارئة".

وحذر الأميرال كارل شولتز الذي يشرف على عمليات خفر السواحل ايضا، اليوم، على شبكة "إيه بي سي" من انه "لم نشهد بعد أسوأ الفيضانات"، مضيفا أن الوضع "يمكن أن يكون كارثيا أكثر" في مطلع الأسبوع.

من جهته قال روي كوبر حاكم كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) إن مناطق تعتبر خارج دائرة الخطر يمكن أن تغمرها المياه أيضا.

وقال خلال مؤتمر صحافي مخاطبا السكان "كونوا مستعدين للتوجه إلى أماكن آمنة إذا طلب منكم إخلاء منازلكم"، وأضاف أن 15 ألف شخص لجأوا إلى مراكز الاستقبال الـ150 التي أعدت في كل أنحاء الولاية.

وقام رجال الانقاذ بإغاثة أكثر من 900 شخص من الفيضانات فيما لا يزال هناك حوالى 700 ألف منزل بدون كهرباء كما أوضح.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة "برجال الإنقاذ وقوات الأمن الذين يعملون بشكل شاق فعليا" لمساعدة السكان، وأضاف "حين تنحسر المياه، سيسرعون وتيرتهم أكثر".

وبحسب سناتور كارولاينا الشمالية توم تيليس فإن الشرطة أوقفت أشخاصا عديدين رفضوا مغادرة المناطق المهددة.

وقال لشبكة "فوكس نيوز" "سنصدر أوامر إخلاء أخرى حين يرتفع منسوب مياه الأنهار" مضيفا "يجب أن تصغوا للتحذيرات وأن تبتعدوا عن الخطر".

وفي المدن التي ضربتها العاصفة، حصلت حالات نهب وأوقفت شرطة ويليمنغتون في كارولاينا الشمالية خمسة أشخاص على الأقل بحسب قول السناتور.

وقال السناتور تيليس إن القطاع الزراعي في الولاية سيتضرر "بشدة" جراء العاصفة فلورنس، مضيفا: "يجب تقدير الاضرار بالنسبة للمزروعات، أما فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي من أجل إعادة الإعمار فنحن نتحدث عن مليارات الدولارات".

وعلى ساحل كارولاينا الجنوبية، كان السكان يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية في منتجع ميرتل بيتش البحري، وقال فيكتور شاماه وهو صاحب حانة أنه قرر فتح أبواب الحانة "لأن الناس يريدون تناول الطعام، وليس هناك أي شيء".

وقالت إحدى الزبائن وتدعى كايتي ستيندل لوكالة فرانس برس "كل الناس يشعرون بالتوتر" مضيفة "آن الأوان للخروج وتناول كأس من الكحول".

 


مواضيع متعلقة