بريد الوطن| جريمة ميت سلسيل وتغير المجتمع

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| جريمة ميت سلسيل وتغير المجتمع

بريد الوطن| جريمة ميت سلسيل وتغير المجتمع

لم يكن من الممكن الحديث عن جريمة قتل أطفال قرية ميت سلسيل حتى صدر قرار النائب العام بإحالة والد الطفلين إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل أولاده وحيثيات الإحالة، التى استندت إلى أدلة اطمأن إليها نائب الشعب فى قرار الإحالة.

الجريمة، التى هزت مشاعر جميع المصريين وخلقت بداخلهم صراعاً ما بين الكثير الذى رفض فكرة أن يُقدِم الأب على جريمته الشنعاء وفى وجود غطاء مكثف لم تشهده جريمة سابقة من ظهور فيديوهات تم بثها لأناس من أهالى القرية كل واحد أخذ دور المذيع وجلس يفند أسباباً يراها من وجهة نظره دليلاً على براءة الأب وكعادتهم التى تؤكد أن جماعة الإخوان، تلك الجماعة التى لا تعترف بوطن ولا تمتلك ضميراً، اندست فى القرية ورأتها فرصة لسكب الزيت على النار وقامت بعمل شحن جماهيرى ضد الدولة وإظهار الأب بمظهر الرجل الذى يتحمل الظلم لحماية أسرته، وعندما كنت أستمع إلى هراء كثير من هؤلاء الحمقى الذين يملأون الأماكن فى جهات العمل كنت أسألهم سؤالاً واحداً: «وماذا يجعل الأب يسكت بعد مقتل فلذات كبده.. وهل هناك بعد قتلهم ما يستحق العناء فى الدنيا؟».

بالتأكيد أنه لا شىء يستحق الحياة!

حتى بعد اعتراف الأب يظل الحمقى يشعلون النيران، ثم يتم بث فيديو من أدلة الاتهام يوضح تأكيد تحركات الأب كما اعترف بها ووجود الأطفال معه، ليكون لطمة فى وجه الخونة. ويظل سؤال «ماذا حدث للمجتمع المصرى؟» يحتاج وقفة من الدولة وعلماء الاجتماع، فالأمر جد خطير، وليست هذه الجريمة فقط ولكن جرائم كثيرة أصبحت غريبة عن هذا المجتمع الذى أصبح فى خطر.

                                                   محمد الطربيلى- المنصورة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة