تفاصيل جريمة رهيبة.. ترزي يقتل عاطلا بعد عجزه عن ممارسة الشذوذ معه

04:37 م | الأحد 16 سبتمبر 2018

فى العقار رقم 24 بشارع لطفي محمود.. لا تزال رائحة الدم، تنبعث من إحدى الشقق التي كانت مسرحًا لجريمة قتل، الجريمة وقعت قبل نهاية عام 2017 كان لها طابع خاص، جريمة قتل بسبب "علاقة شاذة"، بدأت بشات جنسي وانتهت بذبح "عاطل"، على يد "ترزي"، حضر له من محافظة المنصورة لإقامة علاقة شاذة معه، ولكنه رفض وقتله لعدم تناوله أقراص جنسية "فياجرا".. هكذا جاء فى محضر الشرطة، وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد، الذي أعاد اعترافه بقتل المجني عليه، أثناء عرضه أمس الأحد على نيابة حوادث جنوب الجيزة، لإعلانه بقرار إحالته للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات.

تفاصيل ما دار في مسرح الجريمة بين "المتهم" و"المجني عليه"، جاءت طبقًا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة كالتالي:

- جثة في العقار:

فى الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي، أبلغ أهالي العقار رقم 24 بشارع لطفي محمود ببولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة الواقعة في الطابق الثالث بالعقار، وتليفون مالك الشقة مغلق، وتم إخطار قسم شرطة بولاق الدكرور بتفاصيل البلاغ.

وتحركت قوة أمنية تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، إلى مكان البلاغ، وفتحت القوات باب الشقة وعثرت على جثة رجل مقتول بـ8 طعنات متفرقة في الرقبة والصدر والبطن وبمناقشة الجيران وسكان العقار أكدوا أن الجثة لصاحب الشقة ويدعى "أحمد. م" 53 سنة، عاطل.

وعقب ذلك أخطر المقدم محمد الجوهري، اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، بوجود جريمة قتل، وبمجرد انتهاء الإخطار انتقل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بصحبة فريق من قيادة المديرية، على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة.

- القاتل على علاقة بالمجني عليه:

واستكمل اللواء رضا العمدة، المعاينة التي أكدت أن الجاني دخل الشقة بطريقة مشروعة لسلامة مداخل ومخارج الشقة، موضحًا أن مشاجرة نشبت بين الجاني والضحية، وحدث شد وجذب تجاوز نصف ساعة، وآثار دماء كثيرة في مسرح الجريمة، وتبين اختفاء هاتف الضحية ومتعلقاته الشخصية.

- النيابة تعاين مسرح الجريمة:

انتهت القوات من المعاينة، وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وانتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، تحت إشراف محمد خالد، مدير النيابة لمكان الواقعة، وناظرت النيابة جثة المجني عليه وتبين وجود 8 طعنات متفرقة في جسد المجني عليه.

وقررت النيابة عرض الضحية على الطب الشرعي لتشريحها، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، لتحديد مرتكبي الواقعة لصدور قرار ضبط وإحضار له.

وعقب انتهاء النيابة من مناظرة الجثة، عقد اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا مع ضباط قطاع غرب الجيزة، على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم بولاق واستعراض مدير المباحث خطة البحث لكشف ملابسات الواقعة وجاءت كالتالي:

فحص قاطني العقار، وفحص علاقات المجني عليه والمترددين عليه وهل هناك خلافات شخصية أو خصومة ثأرية في مسقط رأسه بأسيوط، ومناقشة أصحاب المحلات التجارية لمعرفة عما إذا كان هناك أشخاص يترددون على المجني عليه، شاهدوا شخصًا غريبًا خارجًا من العقار في وقت معاصر للجريمة، وبدأ فريق البحث في تنفيذ الخطة.

- علاقة شاذة وراء الجريمة:

عقب الانتهاء من الاجتماع بدأ فريق البحث في تنفيذ الخطة ومناقشة عدد من سكان العقار وأقاربه وأسرته، وتبين عدم وجود أي خصومة ثأرية للمجني عليه أو خلافات شخصية مع أحد، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات توصلت القوات إلى أن المجني عليه شاذ جنسيًا ويمارس الفجور ويتردد عليه أشخاص كثيرة في الشقة التي يقيم فيها بمفرده.

وواصلت القوات مناقشة الشهود حتى توصل المقدم محمد الجوهري، إلى أحد الشهود الذي أدلى بأوصاف شاب في العقد الثالث من عمره غريب عن المنطقة، وتردد عليه مرة واحدة في وقت معاصر للجريمة، وبدأت القوات في جمع معلومات عن ذلك، وتبين أنه يعمل ترزي ومقيم في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتم تحديد محل إقامته وانطلقت مأمورية من المباحث لضبطه واستجوابه بشأن الواقعة.

- شات جنسي:

عقب ضبط المتهم "إسلام"، 30 سنة، ترزي، بدأت القوات في مناقشته بشأن علاقاته بالمجني عليه، في البداية أنكر صلته بالواقعة، وعقب مواجهته بأقوال الشهود.

جاء في محضر الشرطة أن الشاب المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، اعترف عقب مواجهته بأقوال الشهود الذين أكدوا مشاهدتهم له بصحبة المجني عليه فى وقت معاصر للجريمة.. وقال الشاب في محضر الشرطة: "إنه تعرف على الضحية منذ فترة من خلال "فيسبوك"، وأن المجني عليه عرض عليه ممارسة الشذوذ معه ووافق وتقابلا في شارع السودان وعقب صعودهم إلى شقة المجني عليه، رفض ممارسة الشذوذ معه لعدم تناوله منشطات جنسية، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة استل خلالها الضحية سكينا من المطبخ وحاول التعدي عليه وأصابه في يده، إلا أنه أخذ منه السكين وسدد له 8 طعنات، واستولى على هاتفه المحمول وفر هاربًا، وباع الهاتف بـ50 جنيهًا لأحد الباعة الجائلين لتدبير قيمة المواصلات للسفر إلى بلدته، وسجلت القوات اعترافات المتهم.

- إحالة للجنايات:

وعقب الانتهاء من مناقشة المتهم تم اقتياده إلى سرايا النيابة، واعترف بالصوت والصورة في تحقيقات النيابة، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، أصدرت النيابة قرارًا بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية.