بعد وفاة ضحايا "ديرب نجم".. طبيب يشرح آلية عمل جهاز الغسيل الكلوي

كتب: سلوى الزغبي

بعد وفاة ضحايا "ديرب نجم".. طبيب يشرح آلية عمل جهاز الغسيل الكلوي

بعد وفاة ضحايا "ديرب نجم".. طبيب يشرح آلية عمل جهاز الغسيل الكلوي

وفاة 3 مرضى في مستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية وإصابة آخرين أثناء إجراء جلسات الغسيل الكلوي، كلف على إثرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بسرعة التوجه للمستشفى ديرب نجم، والتي شهد وصولها رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات القريبة من الواقعة، وتوفير المستلزمات والأدوية، فضلا عن إعداد تقرير مفصل عن الأسباب التي أدت إلى وفاة مواطنين.

وشرح الدكتور خالد محمد حسن، رئيس قسم الكلى في مستشفى بولاق الدكرور، آلية عمل جهاز الغسيل الكلوي، في حديثه لـ"الوطن"، حيث أشار إلى أن سبب الاتجاه إلى الغسيل الكلوي هو أن الكلى الموجودة بالجسم لا تستطيع تصفية السموم التي من المفترض أن تنزل مع البول، لذا بدأ ابتكار عملية الغسيل لتكون وكأنها "كلي صناعية" تعمل مكان الكلى الطبيعية وهو ما يلجأ إليه الكثيرون ممن لم يجروا عملية زرع.

وينقسم الغسل الكلوي إلى نوعين الأول الغسيل الدموي، والثاني يدعى الغسيل البريتوني، وأغلب المرضى يعيشون على النوع الأول فهو المتوفر بجميع المستشفيات والمراكز، وذلك لأن "البريتوني" يتطلب تعليم المريض كيفية استخدام الجهاز ومن الممكن إجرائه في البيت لذا لا يلجأ إليه الكثيرون.

ويضيف رئيس قسم الكلى في مستشفى بولاق الدكرور، أن الغسيل الدموي يكون إما عن طريق التأمين الصحي أو على نفقة الدولة، وهو أسهل بالنسبة للإمكانيات المتاحة هنا، والجلسة تستمر لمدة 4 ساعات بمعدل 3 أيام أسبوعيا، وتوجد أنواع من "المكن" المستخدم إلى جانب وجوب وجود محطة تحلية المياه داخل مركز الغسيل نفسه، لأن المياه التي تدخل إلى المكن يلزم لها تراكيب معينة وتمر على أنواع من الفلاتر ومضاد للبكتيريا.

وتتكون المستلزمات من 3 فلاتر، والذي يعمل كأنه "كلى مصغرى" يصفي الدم الذي يمر بداخله، والمياه المقطرة على جداره تسحب السموم، وتمر المياه المعقمة بداخله.

الأجهزة تعمل أغلبها من خلال "الكمبيوتر" حيث تحدد زيادة وزن المريض وضغطه وتضبط عملية الغسيل حسب مؤشرات المريض الحيوية، فيكون المكن مجهز لسحب لتر أو 2، وتعمل بالتوازي حركة الدم "اللي بتتاخد من المريض ويرجعله الدم المنقط"، ومن خلال المكن أيضًا يعوض المريض بـ"جراكن وكبسولات" بدلًا من الأملاح التي يفقدها جسمه أثناء سحب حيث تقيس المكنة المعادن المطلوبة وترجع للمريض نفسه.

كما تستخدم مادة الهيبارين والتي تعمل على زيادة السيولة في الدم حتى لا يحدث تجلط للمريض، وفي نهاية الجلسة تعمل المكنة على إعادة الدم المنقى للمريض من خلال محاليل ملح أو جلوكوز، وفي الأغلب تكون ملح إلا في حالات مرضى الضغط العالي فيكون عن طريق محلول الجلوكوز، ويكون كل ذلك والمريض جالس على سرير أو كرسي حسب المتوفر.

 

 


مواضيع متعلقة