تواضروس: "دخول مصر هيكون بفيزا.. والأخبار لما تعدي الأطلنطي بتتغير"

كتب: مصطفى رحومة:

تواضروس: "دخول مصر هيكون بفيزا.. والأخبار لما تعدي الأطلنطي بتتغير"

تواضروس: "دخول مصر هيكون بفيزا.. والأخبار لما تعدي الأطلنطي بتتغير"

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأمور في مصر تتحسن، وأنه توجد رغبة صادقة في حل المشكلات الموجودة لدرجة أنه سيأتى يوم سيكون دخول مصر مثل أوروبا يحتاج "فيزا".

وأضاف البابا تواضروس أن الكل في مصر من أول رئيس الجمهورية يسعى لتعزيز الوحدة، مشيرا إلى أن الانقسام خطية مدمرة للمجتمعات، محذرا من المعلومات المغلوطة في الإعلام، قائلا: "الأخبار لما تعدي الأطلنطى بتتغير".

جاء ذلك خلال كلمة البابا، التي القاها بكنيسة الملكة هيلانة والملكة آناسيمون بمدينة كوينز، التابعة لإيبارشية نيويورك وإنجلند، في إطار زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت يوم الخميس الماضي، ويرافقه خلالها: "الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري البابا".

{long_qoute_1}

وقال البابا، داخل الكنيسة التي أكتظ بداخلها أقباط الولايات المتحدة: "نشكر الله مصر بلد كبيرة فيها مئة مليون شخص والحقيقة إن مصر تاريخها كبير يمتد إلى آلاف السنين، وتاريخ مصر ملئ بالصفحات البيضاء والرمادية والسوداء، ولكن نشكر الله أنه من حوالى خمس سنوات بدأت الدنيا تتحسن خطوة بخطوة بعد مرورها بضعفات، ونشكر الله فيه مؤشرات لتحسن الظروف، ودائمًا فيه ناس بتشوف أمور متلخبطة وبنلاقى أمور فيها تحسن، يعنى مثلًا شبكة الطرق في مصر بدأت تتحسن وأضيف حوالى 3 آلاف كيلومتر، وهناك طرق جديدة كثيرة".

وأضاف البابا: "كل زمن له مشكلاته، وإن كانت هناك مشكلات تخص الكنيسة فنحن نحاول أن نحلها بهدوء أو مشكلات مجتمعية بنحلها خطوة بخطوة، ولا تنسوا أن مصر دولة من العالم الثالث ميزانيتها محدودة وإمكانياتها محدودة، ولكن توجد رغبة صادقة في حل المشكلات الموجودة وبدايات جديدة، وخطوه بخطوه الأمور بتتحسن وتتعدل، ولكن لا ننكر وجود بعض المتاعب ونشكر الله كثيرًا على هذه الأحوال وعلى ما يتم من تحسين وتقدم، وفي بعض النقاط تحتاج أكثر وأكثر، وبنحاول في مصر من أول رئيس الجمهورية ان تبدو مصر على أنها واحدة لأن المشكلة بصفة عامة في منطقة الشرق الأوسط هى "التفتيت" وربنا لا يسمح بهذا، ومصر تسمى "فلتة الطبيعة" "أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا" ومصر تقريبًا البلد الوحيدة التي لم تنقسم ولم تندمج، ومن أول الرئيس عبد الفتاح السيسي بنحاول أن تكون مصر واحدة لأن خطية الانقسام هي الخطية المدمرة فى أي مجتمع وأي بيت".

وتابع البابا: "نشكر الله الأمور طيبة وبقول هذا الكلام بضمير صالح أمام الله كشخص مطلع على أمور كثيرة حتى الغير منشور، ليكون لديكم رؤية إيجابية تجاه الأرض التى خرجتم منها، لدرجة أنه سيأتى يوما سيكون دخول مصر مثل أوروبا يحتاج فيزا، ومنذ أسبوعين عملنا أول مؤتمر للشباب القبطى وفيه شباب شاركوا من هنا وجلسوا معنا وكانوا في الوفد الذي زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان فيه فرصة طيبة إن شباب عايش في الخارج يشوف مصر، مثل الأهرامات وقناة السويس وأماكن فنية راقية مثل الأوبرا وكان فيه تنوع، وزاروا أماكن سياحية ودينية وزيارات الكنيسة كانت فرصة طيبة جدا ليروا مصر وكنيسة مصر ووجه مصر، وزاروا أماكن كثيرة ورأوا التحسن الكبير وهذا يفرحنا كثيرًا، ومصر خلال وقت كبير هتتعدل وهتتحسن".

واختتم البابا كلمته قائلا: "ربنا يحافظ عليكم ويبارك حياتكم ويبارك خدمتكم، وربنا يعطيكم اهتمام خاص بالأجيال الثانية والثالثة والأجيال الجديدة وربطها دائما بالجذور".

وتعد تلك هي الزيارة الثانية للبابا تواضروس إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، حيث زارها، لأول مرة في 2015، وكانت مخصصة للشطر الجنوبي، فيما تاتي الزيارة الحالية بعد تأجيل لمدة عام، حيث كانت مقررة العام الماضي إلا ان البابا أجّلها بسبب ظروفه الصحية وخضوعه لجراحة بسبب الانزلاق الغضروفي في الظهر بأحد مستشفيات ألمانيا.


مواضيع متعلقة