زى مدرسى ونظارات مجاناً بشهادة وفاة الأب: اليتيم لما يسعد
زى مدرسى ونظارات مجاناً بشهادة وفاة الأب: اليتيم لما يسعد
- الأنشطة التجارية
- العام الدراسى
- المدارس الحكومية
- الموسم الدراسى
- الأيتام
- ملابس مجانية
- ملابس لغير القادرين
- الزي المدرسي
- الأنشطة التجارية
- العام الدراسى
- المدارس الحكومية
- الموسم الدراسى
- الأيتام
- ملابس مجانية
- ملابس لغير القادرين
- الزي المدرسي
يأتى الموسم الدراسى ملقياً بعبء كبير على كاهل الأسر من مختلف المستويات الاجتماعية، فما بالك بأصحاب الظروف الخاصة ممن رحل آباؤهم عنهم، ويعانون من مشاعر اليتم وضيق ذات اليد، ما دفع بعض أصحاب الأنشطة التجارية والتجار لدعمهم، بمستلزمات دراسية مخفضة ومجانية. ورقة معلقة على باب زجاجى لمحل ملابس صغير فى شارع كفرة نصار بمنطقة فيصل، مكتوب فيها «البيع للأيتام الفقراء بنصف الثمن، بعد الاطلاع على شهادة وفاة الأب وشهادة ميلاد الطالب»، الخطوة التى أقدم عليها شريف أحمد، الشهير بميدو، بمساعدة والدته مدام «ليلى» فى المحل الخاص بهما. المحل الموجود بالقرب من عدة مدارس، يخدم كثيراً من الطلبة، حيث تستقبلهم «ليلى» بابتسامة من أمام ماكينة الخياطة: «بنساعد كل الناس مش اليتامى بس، مفيش أكتر من الفقراء».
بعض إدارات المدارس ترسل لـ«ليلى» كشفاً بالطلبة اليتامى، فتقوم بدورها على الفور بعمل تخفيض بنسبة 50% لصالحهم على الملابس، وتأمل فى تعميم الفكرة: «الخير هيعم والناس هتحب بعضها، ويبقى فيه أمان».
يخصص أحمد محمد، صاحب محل ملابس فى ميدان المطرية، ركناً خاصاً لزى المدارس، ويقدمها مجاناً لغير القادرين والأيتام: «فارش الهدوم فى الشارع قدام المحل، وكاتب عليها مجاناً، ومفيش بياع بيقف جنبها منعاً للإحراج، والناس بياخدوا اللى عايزينه ويمشوا»، الفكرة التى يكررها قبل بداية العام الدراسى.
{long_qoute_1}
تتنوع الأزياء المدرسية التى يوفرها «أحمد» لكافة المراحل، وتتبع المدارس الحكومية: «لبس المدرسة الحكومية غالباً ما بيتغيرش، وده اللى أقدر أوفره للناس». «أى مواطن متعسر، ومش قادر يشترى نضارة للمدرسة لابنه يتصل عليّا فوراً، المقاسات كلها موجودة مجاناً من الحضانة إلى الجامعة»، تدوينة وضعها أحد الشباب على حسابه الشخصى، بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لاقت انتشاراً واسعاً.
أحمد عادل، صاحب التدوينة، تخرج فى معهد تكنولوجيا البصريات، وقرر تقديم هذه الخدمة لغير القادرين منذ 8 سنوات، منذ أن افتتح محل النظارات الخاص به، الذى تحمل لافتته عبارة مدوناً عليها «نظارات مجانية لغير القادرين». أوضح عادل لـ«الوطن» أنه يعمل فى المهنة منذ أن كان عمره 10 سنوات: «اشتغلت مع عمى فى المحل الخاص به من صغرى، وهو اللى حببنى فى المجال» ليرث المهنة عنه ويعشقها، ويتنقل بين ورش النظارات بمنطقة وسط البلد وعابدين وباب اللوق.
يمتلك عادل محل نظارات فى منطقة حدائق الأهرام، ويتحمل تكاليف نظارات غير القادرين، أو تأجيل الدفع لمن لا يستطيع، دون الحصول على أية أوراق أو ضمانات، كما أن الأمر لا يقتصر على الطلبة فقط.
