مُحفّظ قرآن يتبرع بنصف راتبه لـ«مطرانية المنيا»

كتب: إسلام فهمى

مُحفّظ قرآن يتبرع بنصف راتبه لـ«مطرانية المنيا»

مُحفّظ قرآن يتبرع بنصف راتبه لـ«مطرانية المنيا»

«الدعوة للتسامح» كانت الدافع لمحفّظ القرآن «أسامة نجيب»، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال السياسى فى «إسكان المنيا»، لإعلان التبرع بنصف راتبه الشهرى لصالح الأعمال الخيرية فى مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، ما استقبله الأسقف العام، الأنبا مكاريوس، بالترحاب، معرباً عن سعادته.

أسامة نجيب، 40 سنة، قال لـ«الوطن»: «أحفظ كتاب الله عن ظهر قلب، برواية حفص عن عاصم، ولا أتطلع لأى شىء من وراء هذا التبرع سوى نشر دعوة التسامح، وتأكيد أن الإسلام دين حب واحترام الجميع»، موضحاً: «توجهت إلى مقر المطرانية، والتقيت وكيلها لإبلاغه بالتبرع فى الخفاء، لكن كثيرين نصحونى بإعلان المبادرة، لتكون رسالة للجميع». «الأنبا مكاريوس أعرب عن سعادته بقرارى، وطلب لقائى لتكريمى فور عودته من السفر»، قالها «أسامة»، مشيراً إلى أنه سيعمل معلماً لتحفيظ القرآن فى إحدى مدارس سمالوط، اعتباراً من العام الدراسى الجديد، وأوضح: «أربى أبنائى الثلاثة، محمد، بالصف الرابع الابتدائى، ومريم، بالصف الأول الابتدائى، والرضيع مالك، على التسامح».

{long_qoute_1}

فكرة التبرع بنصف الراتب للمطرانية جاءت لمحفظ القرآن عندما سمع عن تبرع مقاول مسيحى بـ200 ألف جنيه لبناء مسجد، يقول نجيب: انبهرت عندما سمعت عن تبرع المقاول، وعندها ترددت فى عقلى الآية القرآنية «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، فتوجهت إلى المطرانية معلناً التبرع بنصف راتبى، وكنت أتمنى التبرع به كاملاً، لولا الواجبات والالتزامات الأسرية.

أثناء وجود نجيب داخل المطرانية، التقى أحد القساوسة، وعندما قال له: «كان نفسى أتبرع بالراتب كله»، قص عليه القس حكاية عن تقديم سيدة عجوز الخبز والتمر للمسيح فقال عنها إنها أفضل المتبرعين لأنها قدمت كل ما تملك، بينما يقول نجيب: «فى المطرانية استشهدت ببعض مواقف الرسول التى تؤكد سماحة الإسلام».


مواضيع متعلقة