رئيس "الائتلاف السوري" لـ"الوطن": "الجيش الحر" استعد لخطط ضرب إدلب

رئيس "الائتلاف السوري" لـ"الوطن": "الجيش الحر" استعد لخطط ضرب إدلب
- إدلب
- سوريا
- الائتلاف الوطني
- عبدالرحمن مصطفى
- الحكومة السورية
- الجيش الحر
- إدلب
- سوريا
- الائتلاف الوطني
- عبدالرحمن مصطفى
- الحكومة السورية
- الجيش الحر
تحدث رئيس "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية عبدالرحمن مصطفى"، في حوار لـ"الوطن"، عن استعدادات المعارضة داخل محافظة "إدلب" السورية للعملية المحتملة التي قد تشنها القوات الحكومية السورية وحلفائها على "إدلب"، آخر معاقل الفصائل المسلحة، وأكد مصطفى أن فصائل الجيش الحر استعدت لكل خطط الحكومة السورية، وأن أهالي المدينة سيدافعون عنها على حد قوله، وإلى نص الحوار..
*هل ترى أن الحكومة السورية اتخذت قراراها بالفعل للهجوم على إدلب؟ أم أنه لا يزال هناك فرص للتفاوض السياسي؟
- نحن نتصرف بمنتهى الجدية حيال التهديدات التي يطلقها النظام وداعموه ضد إدلب، لكننا مستمرون أيضاً في دعم الحل السياسي التفاوضي رغم إدراكنا أن النظام وحلفائه لهم هدف واحد، ولا قيمة عندهم لأي هدنة أو اتفاق خفض تصعيد، أو وقف إطلاق نار، هم يريدون إنهاء أي مجال لمتابعة العملية السياسية وتفريغ استحقاقاتها من محتواها.
كان الحل العسكري الإجرامي هو خيار النظام الوحيد ولا يزال، ولهذا نحن نستعد لكل السيناريوهات مع التزامنا ودعمنا للخيار السياسي، ورغم خطط النظام إلا أنه يعلم أن كل ما تمكن من تحقيقه عبر القتل والتهجير خلال السنوات الماضية قد يخسره في هذه المعركة، فصائل الجيش السوري الحر في إدلب تعد للعدة وتستعد منذ وقت لما يمكن أن يقدم عليه النظام.
* إلى أين سيذهب المعارضون والمسلحون الموجودون داخل إدلب حال بدأت عملية كهذه؟
- أهل إدلب والمهجرون إليها لن يذهبوا إلى أي مكان، وهم في أرضهم ووطنهم، وسيدافعون عنها في وجه كل من يحاول استهدفتهم.
* ما مصير إدلب في حال ضربها؟ وهل تكون معركة طويلة أم ستنجز في وقت سريع؟
- معركة إدلب في حال وقوعها ستنقلب على النظام وحلفائه، الفصائل لا تبحث عن معركة لكنها ستواجه أي اعتداء بكل ما لديها من إمكانات، وهذه المرة ستكون الأمور مختلفة حقا عن كل المرات السابقة، والنظام وحلفاؤه يدركون ذلك، الروح المعنوية وإرادة القتال ومواجهة النظام كبيرة في إدلب وسيدفع النظام وحلفاؤه ثمناً باهظاً لأي اعتداء أو هجوم يبيتونه على إدلب. رغم ذلك فإن وجود دولة ضامنة، أقصد تركيا، هو أمر مهم.
تركيا تلعب دورا محوريا في مواجهة أي مخططات لدى النظام وحلفائه، والسوريون بمختلف أطيافهم، يتطلعون إلى دور تركي أكثر فاعلية، وأن يساهم في إنهاء التوتر، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد ومنضبط وصولاً إلى انتقال سياسي.
* هل سيطرة النظام على إدلب تعني أن الصراع في سوريا انتهى؟
- لا نضع احتمالا مثل هذا، لكن مهما كانت التطورات فإن نضال الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية لن يتوقف، وهنا نجدد التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه قراراته وتجاه الوضع على الأرض وتجاه التهديدات التي يلقيها النظام، هناك ضرورة لقيام جميع الأطراف الفاعلة بالضغط بشكل جاد على النظام وحلفائه بما يضمن تطبيق القرارات الدولية وعلى راسها 2254 وفق بيان جنيف.