في عيد ميلاد "ملك الرومانسية".. وائل كفوري يعلن هزيمته: "الحب كذبة"

في عيد ميلاد "ملك الرومانسية".. وائل كفوري يعلن هزيمته: "الحب كذبة"
- وائل كفوري
- ملك الرومانسية
- تخاريف
- الزواج
- الخيانة
- أمير الرومانسية
- استوديو الفن
- وائل كفوري
- ملك الرومانسية
- تخاريف
- الزواج
- الخيانة
- أمير الرومانسية
- استوديو الفن
من قلب "مدينة الكنائس" أطل على العالم، يحمل رسالة حب وسلام، وبخامة صوته الجبلية المميزة احتل سريعا مكانه في مصاف المطربين الكبار، بل وأصبح النجم المفضل لدى كثيرين، ليس في لبنان فقط، بل الوطن العربي أيضا، ونظرا لوسامته وأسلوبه اللبق وثقته بنفسه "صار الملك" على قلوب كثيرات باختلاف أعمارهن، ليُصنف وائل كفوري واحدا من مطربي "السميعة" في الراديو، وخاطفي قلوب "العذارى" في التلفزيون وعلى المسرح.
ابن مدينة زحلة اللبنانية، استقبل عامه الـ44 بموجة عاتية من الانتقادات صاحبت تصريحاته الجريئة مع الإعلامية وفاء الكيلاني، والتي وصفها البعض بـ"التخاريف": "أنا مش محافظ، أنا فاسد زي باقي الناس"، "بلعب قمار"، "خطيئتي هي الشهوة"، "لو كنت مسلما لتزوجت 40"، "لا أؤمن بالزواج، خنقة، وأعتبره أفشل مؤسسة في التاريخ"، كما صدم محافظي العالم العرب ومدعي الفضيلة بآرائه عن تعدّد العلاقات والخيانة "مين بيحب حدا هالإيام؟ الكل بيمثّل".
"أمير الرومانسية"، كما يهوى جمهوره تلقيبه، صدم قطاعا عريضا من محبيه بعد اللقاء الذي أجراه بداية الشهر الجاري، وفتح بابا للجدل حول حقيقة ما يقدمه من أغنيات رومانسية منذ انطلاق مشواره الفني قبل 25 عاما، وسط تساؤلات كثيرة: هل كان ما يقدمه طوال تلك السنوات "بضاعة زائفة"، مجرد عمل، غرضه منه التربح والشهرة؟ أم أنه على قناعة بما قدمه، بل ويقدس الحب ويؤمن بأن "ها الدنيا انبنيت ع الحب الطاهر"، كما غنى في أشهر أغنياته "ما وعدتك بنجوم الليل".
الظهور الأخير لوائل أثار ضجة، فريق يراه صريحا صادقا لا يعرف التصنع في وقت يسعى فيه المشاهير للظهور كـ"محافظين لا يعرفون للانحراف طريقا"، والثاني اعتبره شخصية متصنعة، متاجرة بالحب، تغنى بكلمات لا يؤمن بها، وبقضية يراها "كدبة كبيرة"، شكى الغدر والخيانة، ثم عاد ليظهر على شاشة التلفزيون يمجّد الخيانة ويعتبرها أسلوب حياة، ولم تقف المطالبات عند مراجعة نفسه بل وعدم الظهور في حوارات إعلامية ثانية، وأعادوا على مسامعه كلمات مكتشفه في برنامج "استوديو الفن" عام 1993، المخرج سيمون أسمر، عندما قال إنّ "وائل يجيد الغناء ولا يملك ملكة الكلام"، وإن "ظهوره الإعلامي لن يكون لصالحه".
وتعد هذه المرة الأولى التي يطال غضب الجمهور التاريخ المشرف للفنان اللبناني، الذي انطلق بسرعة الصاروخ بعد حصوله على ذهبية برنامج "استوديو الفن"، وحصد إشادات كبار النجوم باعتباره الفتي الذهبي القادم، رغم أنه حل ضيفا على برامج عدة خلال مسيرته، من بينها برنامج "الحكم" قبل 4 سنوات، مع الإعلامية ذاتها وفاء الكيلاني، ورغم تصريحاته "الصعبة"، مثل أنه "بصباص وعينه زايغة"، ودُفع إلى الزواج "دفش"، رغبة في الإنجاب، لكن الجمهور العربي لم يثر عليه مثل هذه المرة.كما حل كفوري ضيفا على زميلته المطربة السورية أصالة في برنامجها "صولا"، لكنه كان متحفظا جدا، ولم يسع لإطلاق تصريحات قد تؤثر على جماهيريته الكبيرة، والسقطة الوحيدة التي قد تؤخذ عليه ما قاله عندما سألته أصالة: "شو بتشرب؟"، فأجاب: " شيشة؟"، ثم تراجع سريعا: "عم بمزح معك"، فاتحا الباب لتخمينات الكثيرين وتأكيدات البعض أنه مدخن.
وبعد 10 سنوات من انطلاق مسيرته الفنية، وبالتحديد عام 2003، حل "سفير الغنية اللبنانية" ضيفا على الإعلامي اللبناني طوني خليفة في برنامجه "ساعة بقرب الحبيب"، في حلقة شهدت حضورا نسائيا خالصا دفع مقدم البرنامج للقول "ما في مطرح بالاستوديو، وكل كرسي قاعد عليه صبيتين، وفي صبابا جايين من سوريا مشانك"، متحدثا عن علاقاته النسائية، وحبه للجنس الناعم، كما أثار الجدل بإجابته عن سؤال بشأن من يختار يغني معه دويتو، حيث وقع اختياره على نجوى كرم، مقللا من تجربته السابقة مع نوال الزغبي، ومعتبرا أنها من استفادت بالغناء إلى جواره "أنا عطيت.. ماخدت".
نجومية صاحب "الغرام المستحيل" برزت سريعا بعد "استوديو الفن"، وبصورة كبيرة جدا لم يشهد لبنان مثلها، وأشاد به الرئيس اللبناني وقتها، إلياس الهراوي، معتبرا أن نجاحه ظاهرة خاصة بعد تفوقه على جميع المطربين الموجودين على الساحة اللبنانية، كما اعتبر الفنان اللبناني الكبير روميو لحود أنه "لن يأتِ صوتا مثل صوت وائل كفوري"، ومنذ عام 1994 بدأ إطلاق أول ألبوماته الغنائية التي أحدثت صدى مدويا في الوطن العربي كله، خاصة أغنية "ما وعدتك بنجوم الليل"، والتي ظلت الأغنية المقربة لقلب فئة عريضة من جمهوره رغم مرور24 سنة عليها.
نجاحات النجم اللبناني توالت، والبداية كانت بدويتو "مين حبيبي أنا" مع الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، والذي شكل وقتها ظاهرة بأنحاء الوطن العربي كافة، حيث حقق نجاحا لا مثيل له رغم ظهور دويتوهاتت لفنانين آخرين في وقت لاحق، ثم أكمل مسيرته بقائمة أغنيات أغلبها لبنانية نالت رضا محبيه، فلم يقدم أعمالا بلهجات أخرى سوى عدد محدود، بدأها عام 1994 بأغنية باللهجة المصرية "باعترفلك إني بحبك"، وتبعها بعدد من الأغنيات على فترات مختلفة.
ورغم رومانسية كفوري المفرطة وحبه لتقديم هذا اللون، فإنه يعد من المطربين القلائل الذي تغنى بجيش بلاه في مناسبات عدة وبعدد لا بأس به من الأغنيات، أشهرها "أنا رايح بكره ع الجيش"، كما أطلق ألبومه "12 شهر" الذي يحوي كل ما غنى خلال فترة الجيش مثل؛ أغنية "عيد الاستقلال" و"عيد العشاق" و"رسالة إلى أمي"."حكاية عاشق"، "عمري كله"، "جن الهوى"، "قرب لي"، "سألوني"، "وائل 2006"، " بحبك أنا كتير"، "بيحن"، "يا ضلي يا روحي"، و"الغرام المستحيل"، كلها ألبومات حققت نجاحا كبيرا، بجانب أغنيات منفردة أطلقها مثل "ليل ورعد"، "حبك عذاب"، "لو حبنا غلطة"، "قولك غلط"، "حكم القلب"، "شو مبكيكي"، و" تبكي الطيور"، وأحدثت دويا في الوسط الفني.
"ملك الإحساس" شارك بكم هائل من المهرجات بمختلف البلدان، وقدم عشرات الحفلات الناجحة على مختلف المسارح العربية، ورغم نجاحه في مجال الغناء فإنه لم يخض تجربة التمثيل سوى مرة واحدة من خلال فيلم "بحر النجوم"، فيما شارك بعضوية لجنتي تحكيم اثنين من أهم برامج اكتشاف المواهب الغنائية، "إكس فاكتو" بنسخته العربية، و"أرب آيدول"، كما حصد العديد من الجوائز، منها "الموريكس" كأفضل مطرب لبناني عام 2000، وأفضل أغنية رومانسية من إذاعة صوت الغد 2003، و"الأسد الذهبي" من مهرجان القاهرة، والأسطوانة البلاتينية عن ألبوم "قرب لي" 2004.