«الوطن» ترصد تفاصيل 6 ساعات من حصار قسم شرطة الأميرية

كتب: خالد فهمى

«الوطن» ترصد تفاصيل 6 ساعات من حصار قسم شرطة الأميرية

«الوطن» ترصد تفاصيل 6 ساعات من حصار قسم شرطة الأميرية

رصدت «الوطن» أحداث حصار قسم الأميرية، مساء أمس الأول، لمدة 6 ساعات، من قبل أهالى منطقة الأميرية، اعتراضاً على قتل ملازم أول من قوه القسم طالباً بالثانوية العامة من أهالى المنطقة، بسبب مشادة كلامية بينهما، بعد اصطدام الطالب بسيارة الضابط الخاصة، أثناء مروره بشارع السوق متجهاً إلى عمله، وتطورت لمشاجرة أصيب الطالب خلالها برصاصة فى الصدر، ونقل لمستشفى الزيتون التخصصى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله. البداية كانت فى الساعة 4 عصراً، أثناء مرور الملازم أول محمد جمال من قوة قسم شرطة الأميرية بسيارته الخاصة بشارع السوق، واصطدم به سيارة «نصف نقل»، يقوده عبدالرحمن طارق عنتر، 17 سنة، طالب بالثانوية العامة، ونزل الضابط من سيارته وحدثت مشادة كلامية بينهما، وتطورت إلى محاولة المجنى عليه التعدى على الضابط، وعندما شاهد أهالى المنطقة ما يحدث تضامنوا مع الطالب وحاولوا الاعتداء على الضابط، الذى أخرج سلاحه وأطلق رصاصتين فى الهواء لتفريق الأهالى، لكن المجنى عليه حاول الاشتباك معه وأخذ سلاحه، فخرجت طلقة نارية، اخترقت صدر المجنى عليه وسقط على الأرض وسط بركة من الدماء، ونقل إلى المستشفى لإسعافه، واحتجزت أسرة المجنى عليه الضابط فى منزلها وتعدوا عليه بالضرب وفتشوه وأخذوا متعلقاته الشخصية، وأحدثوا به إصابات بالغة ورفضوا إطلاق سراحه أو تسليمه إلى النيابة العامة. [FirstQuote] وبعد ساعة، حضر مفتش مباحث وقيادات من مديرية أمن القاهرة، وتفاوضوا مع الأهالى لتسليم الضابط ووعدوهم بأن دم عبدالرحمن لن يضيع هدراً، وسيحاكم الضابط المتهم بالقتل، فوافق الأهالى وسلموهم الضابط. وفى الساعة السابعة، حضرت سيارة إسعاف إلى القسم لنقل الضابط للمستشفى للعلاج بسبب الإصابات البالغة التى أصيب بها نتيجة التعدى عليه، ولكن الأهالى ظنوا أنهم يريدون تهريب الضابط المتهم من القسم، ورفضوا دخول سيارة الإسعاف، وكانت بداية أحداث العنف التى شهدتها المنطقة، حيث تجمع العشرات من أهالى المجنى عليه وأهالى المنطقة أمام قسم شرطة الأميرية، ورفضوا خروج أى أحد من القسم. فى الساعة الثامنة، أطلق عدد من الأهالى الطلقات النارية والخرطوش تجاه القسم، فى محاولة لإرهاب الضباط والأفراد العاملين بالقسم، وفى المقابل دفعت الأجهزة الأمنية بعدد من تشكيلات الأمن المركزى والقوات الخاصة، وفرضت كردوناً أمنياً حول قسم الشرطة وفى الشوارع المحيطة به. الساعة 9.. بدأت القوات تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالى من أمام القسم، ونقلت القوات الضابط المتهم إلى المستشفى لإسعافه، وعندما وصل للأهالى خبر هروب الضابط المتهم، ونقله للمستشفى للعلاج، واصلوا ضرب الطلقات النارية والخرطوش تجاه القسم. فى الساعة العاشرة، التقى مفتش المباحث مع عدد من قيادات الأمن بأسرة المجنى عليه، وأخبروهم بأن الضابط المتهم بقتل نجلهم موجود حالياً أمام النيابة العامة وجارٍ التحقيق معه، مؤكدين أنهم نفذوا ما وعدوهم به ولن يتستروا على متهم، لكن الأهالى لم ينصرفوا من أمام القسم وحاولوا التأكد من صحة الكلام. فى تمام الساعة 11 مساء، تأكد الأهالى من وجود الضابط المتهم فى نيابة الأميرية والتحقيق معه والتحفظ عليه، فانصرفوا من أمام القسم وفكوا الحصار، وظلت تشكيلات الأمن المركزى والقوات الخاصة تشدد حراستها على القسم، خشية عودة الأهالى مرة أخرى. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، لـ«الوطن» إن مشاجرة حدثت بين الملازم أول محمد جمال، ضابط نظام بقسم شرطة الأميرية، أثناء مروره بسيارته الخاصة فى شارع السوق بدائرة قسم الأميرية، وبين المجنى عليه عبدالرحمن طارق عنتر، 17 سنة، طالب، بسبب اصطدام الطالب بسيارة الضابط وحدوث بعض التلفيات، وتطور الأمر إلى مشاجرة تعدى الطالب خلالها على الضابط، وتدخل عدد من أهالى المنطقة بالتدخل لصالح الطالب لكونه من أهالى المنطقة، فأطلق الضابط رصاصتين فى الهواء لتفريق الأهالى الذين تجمعوا عليه وحاولوا الفتك به، وعندما حاول المجنى عليه أخذ سلاح الضابط من يده خرجت رصاصة وأصابته فى الصدر.